"أصدقاء الدمى" في سلسلة عن أهمية المياه

23 أكتوبر 2020
تعمل الفرقة على سلسلة فيديوهات حول المياه وأهميتها (فيسبوك)
+ الخط -

​في السابع من الشهر الحالي، أطلقت فرقة "أصدقاء الدمى" في لبنان على قناتها في "يويتوب" وصفحتها في "فيسبوك" فيديو قصير عنوانه "غسيل اليدين"، هو الأول ضمن سلسلة من ستة فيديوهات تهدف للتوعية حول أهمية المياه في حياتنا.
تأتي هذه السلسة بالتعاون مع السفارة السويسرية في لبنان، والجمعية الدولية من أجل تنمية الشعوب (CISP) وبتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي. في فيديو "غسيل اليدين" مشهد طريف يجمع ما بين قطعة صابون ناطقة والدمية "أبو ممدوح"، الذي يوجّه رسالة للمشاهدين حول ضرورة غسل اليدين بالماء والصابون، فور العودة إلى البيت للتخلّص من الجراثيم التي قد تحملها الأيدي أثناء الوجود في بيئة خارجية.
هذا النمط من التواصل مع الجمهور عبر العالم الافتراضي هو أمر جديد على تجربة "فرقة أصدقاء الدمى" التي عُرفت لأكثر من ثلاثين عاماً من خلال العروض الحية وتجوالها على المدارس والمراكز الثقافية في المناطق اللبنانية المختلفة. حول التجربة الافتراضية الجديدة، تقول مؤسسة الفرقة ومديرتها تمارا كلداني: "كانت لدينا مخططات لجولات عروض جديدة، إلا أن انتشار وباء كورونا حال دون تحقيق ذلك، ما فرض علينا إيجاد بديل، فكان أن اتفقنا مع شركائنا على تحويل شكل المشروع من العرض الحي إلى مادة سمعية - بصرية أبطالها الدمى، على أن نتشارك تلك المواد مع الناس عبر وسائط التواصل الاجتماعي".

وفيما تحوّل شكل العرض من التلاقي مع الجمهور إلى الأداء عبر الشاشات، بقي مضمون المشروع على ماهيّته، إذ أن العروض بالأساس كانت تتمحور حول المياه، وكان من البديهي إيجاد رابط مع مسألة تعزيز الوعي حول النظافة الشخصية، وبذلك كان فيديو "غسيل اليدين".

وستتناول سلسلة الفيديوهات محاور مثل دور المياه في مجالات حيوية أخرى، كالزراعة البيئية، وضرورة حماية المياه من الملوثات الكيماوية، وعملية تعقيم وتخزين المياه الجوفية حتى تصبح صالحة للاستخدام، والوعي تجاه تقاسم المسؤولية العامة حول المياه وغيرها.
  

أسست تمارا كلداني "فرقة أصدقاء الدمى"، أو Les Amis Des Marionettes، عام 1984 في بيروت، وهي تقدّم اليوم عروض دمى باللغتين الفرنسية والعربية لفئات عمرية مختلفة معظمهم من الأطفال. تتسم عروض الفرقة بطابع توعوي طريف ضمن أطر تربوية، اجتماعية وصحية. كما تدير الفرقة ورش عمل حول صناعة الدمى وتحريكها لصالح العاملين في المجال التربوي أو المنشطين الاجتماعيين.
وتشمل جولات الفرقة أنشطة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين والسوريين في لبنان من خلال المؤسسات الثقافية والتربوية العاملة في خدمة سكان المخيمات. تضم "فرقة أصدقاء الدمى" اليوم في مجال تحريك الدمى والتمثيل كلاً من الممثلتين المسرحتين فادية التنير التي انضمت للفريق عام 2003 وسهى نادر التي انضمت إليها عام 2010، وهما أيضاً الصوتان خلف كل من "أبو ممدوح" والصابونة بالتوالي. أما دمى الفرقة فهي من تصميم وصناعة تاتيانا بوتشاروفا، وهي من الأعضاء المؤسسين للفرقة.

في رحلة "فرقة أصدقاء الدمى" عبر العالم الافتراضي، انضم لفريق العمل فنانان في مجال الفنون البصرية هما جيوفياني صباغ وكرم عياش. عمل صباغ على تنفيذ أربع حلقات من السلسلة استخدم فيها تقنيات تحريك مختلفة مثل stop-motion مع دمى صنعها من المعجون وقدّمها بشكل ممسرح، فيما قدّم كرم عياش حلقتين بتقنية الرسوم المتحركة تشارك تنفيذها وتاتيانا بوتشاروفا واعتمد في العملين على حركة الكاميرا.
وتضم إحدى الحلقات أغنية من تأليف وليد سرّوع عادة ما تقدّمها الفرقة في عروضها الحية وهي تتحدّث عن ضرورة الحفاظ على المياه وعدم هدرها. وإلى أن تنتهي أزمة فيروس كورونا، سيكون جمهور "فرقة أصدقاء الدمى" على موعد مع أبطالها عبر الشاشة بمعدّل حلقة كل عشرة أيام تقريباً تعرض على قناتها في "يوتيوب" وصفحتها الرسمية في "فيسبوك".

المساهمون