وظهر في مقطع الفيديو مجموعة أطباء وهم يُجرون عملية جراحية لدماغ مريضة في غرفة عمليات لا إنارة فيها إلا ضوء هاتف محمول.
وأوضحت تقارير أن الحادثة جرت في مستشفى ترابي بوجمعة في مدينة بشار غرب الجزائر، وأن الأطباء لجؤوا إلى الهاتف بعد انقطاع مفاجئ للإنارة داخل غرفة العمليات.
وكان الأطباء يجرون عملية بالغة الحساسية، إذ تعلق الأمر بجراحة في المخ، وبدا دماغ المريضة مكشوفاً وظاهراً، ما يعني أن الكهرباء انقطعت في منتصف العملية.
Facebook Post |
وخلّف المقطع ردود فعل تراوحت بين الصدمة والغضب والسخرية.
وكتب "ميرو": "عمليات جراحة الأعصاب من أكثر العمليات صعوبة ودقة وتحتاج إلى الضبط بالميليمتر وإلا انتهت بالنزيف والإعاقة. هي صعبة تحت الإضاءة القوية فما بالك في هذه الإنارة الخافتة! وطبعاً عند أول مضاعفات أو وفاة يرمى الطبيب رمياً وراء القضبان بلا رحمة ولا شفقة... ويُنهش لحمه من طرف الشعب المشحون".
وكتبت دينا غاضبة: "إنها الكارثة بكل المقاييس، هذه مجزرة لا مستشفى، الله يعين الأطباء، هذا في 2018 وليس في 1918، أين هم البرلمانيون الذين يمثلون ولاية بشار من مختلف اتجاهاتهم، أم تظهرون فقط عند نهاية العهدة، حسبنا الله ونعم الوكيل".
وفضّل "دينو" مقاضاة الأطباء لنشرهم الفيديو: "يجب مقاضاة هؤلاء الأطباء لتصوير المريض دون الإذن منه أو من أهله".
ورأت سهام أن المريضة هي الأولى بالتحرّك: "بالله عليكم، جرّبوا أن تسألوا المريضة وأهلها إن كانوا ينوون مقاضاة المستشفى عن هذا الإهمال، الإجابة معروفة، الرقم الأساسي في معادلة الصحة هو المريض الواعي".