الرباط رسمياً ضمن قائمة التراث في العالم الإسلامي

18 ديسمبر 2019
احتفاء مغربي بالأمر (ديفيد ديغنر/Getty)
+ الخط -
أعلنت وزارة الثقافة المغربية تسجيل العاصمة الرباط ضمن قائمة التراث في العالم الإسلامي، وذلك خلال المؤتمر الإسلامي الحادي عشر لوزراء الثقافة الذي انعقد يوم أمس الثلاثاء في تونس.

وأوضح بيان للوزارة أنه اعتُمد تسجيل مدينة الرباط ضمن قائمة التراث في العالم الإسلامي، بناءً على مقترح تقدم به الحسن عبيابة، وزير الثقافة والشباب والرياضة، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية ضمن أعمال هذا المؤتمر الذي تنظمه المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم الثقافة (إيسيسكو) ووزارة الشؤون الثقافية التونسية.

وقال عبيابة، إن اعتماد مدينة الرباط ضمن قائمة التراث في العالم الإسلامي، "جاء نتيجة المجهودات التي يبذلها المغرب تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس، للحفاظ على التراث والمواقع التراثية وتسجيلها".

وأضاف في تصريح على هامش المؤتمر، نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الاعتراف يُعَدّ "مكسباً جديداً لعاصمة المملكة، على اعتبار أن الأمر يتعلق بأزيد من 50 دولة من العالم الإسلامي، وبالتالي إن تزكية الرباط بالإجماع هي بمثابة تزكية من نحو ملياري مسلم".

وأضاف الوزير المغربي أن هذا القرار "سيزيد من شهرة مدينة الرباط باعتبارها عاصمة الأنوار والثقافة، فضلاً عن كونها عاصمة المملكة"، وأنه "سيُحتفَل بهذا المكسب في المغرب لنظهر أن مدينة الرباط تستحق، وهي من تراث العالم الإسلامي والتراث الإنساني باعتراف الجميع".

وجاء القرار بعد توتّر العلاقة بين المغرب ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" التي تصنف الرباط تراثاً عالمياً للإنسانية، حيث اعترضت هذه المنظمة على طريقة تنفيذ السلطات المغربية لبعض المشاريع الكبرى المندرجة في إطار برنامج لتطوير العاصمة، وذلك بسبب تعارضها مع المعايير التي اعتمدتها المنظمة الأممية لتصنيف المدينة العتيقة للرباط تراثاً عالمياً للإنسانية سنة 2012.

ويتعلق اعتراض "يونسكو" تحديداً بطريقة إنجاز مشروعين كبيرين، هما كل من "برج محمد السادس" الذي ينتظر أن يكون الأعلى في أفريقيا بعد الانتهاء من بنائه، ويرتقب أن يناهز ارتفاعه 250 متراً، والأجزاء الجديدة من محطة القطارات "الرباط المدينة"، التي توشك أشغال إقامتها على النهاية.

دلالات
المساهمون