وإذا استمرّ الفيروس بالانتشار من دون رادع أو إيجاد حلّ له، فإنّ هنالك أكثر من 10 أنواع من الأرانب مهددة بالزوال، الأمر الذي سيصيب النظم البيئيّة التي تنتمي إليها بالخلل. المرض شديد العدوى، ولا علاقة له بفيروس كورونا على الإطلاق، ولا يمكن للإنسان أبدًا أن يُصاب به. ويؤدّي المرض إلى نزفٍ وتورّم داخلي عند الأرانب.
ولا يمكن اكتشاف الأرانب المريضة حتّى تموت بالفعل، وذلك وفقًا لمعهد الأسماك والحياة البرية في كاليفورنيا. وقال عالم أمراض البيئة ورئيس معهد الأسماك والحياة البرية وعلم البيئة في جامعة ولاية نيومكسيكو، مات غومبر، إنّ هنالك أوجهاً من الشبه بين هذا الفيروس الذي يصيب الأرانب بالنزيف الداخلي، وفيروس Covid-19.
ويعتقد أنّ الفيروس النزفي قد انتقل من الأرانب المنزلية إلى الأرانب البرية. وأشار غومبر إلى أنّ الفيروس قد انتشر بسرعة كبيرةٍ، وبالتالي كانت الخيارات عند المسؤولين محدودة.
وقال غومبر إنّ الفيروس قد نشأ قبل حوالي عقدٍ من الزمان عند الأرانب الأوروبيَّة. إذْ تشكّل الأرانب الأوروبيّة غالبية الأرانب المنزلية في الولايات المتحدة. وتم اكتشاف الفيروس في أوائل شهر مارس/آذار الماضي، عند مجموعة من الأرانب البرية في جنوب ولاية نيو مكسيكو. بعد بضعة أيام، تمّ رصد أرانب ميّتة في مناطق أريزونا وكولورادو. وتم إيجاد مجموعة ميّتة في شهر مايو/أيار الماضي، في ولاية كاليفورنيا.
أما عن طريقة انتقال الفيروس إلى أميركا، فإنّ العلماء ليسوا متأكدين حتّى الآن من ذلك. ولكن، غالبية الآراء تؤكّد أنّ تجارة الأرانب المنزلية هي السبب في ذلك.
ولن تعاني الأرانب فقط من هذا الفيروس، إذْ إنّ الحيوانات التي تفترسها ستفقد أيضًا مصدراً غذائياً ثميناً. إضافة إلى إمكانية تضخمّ الكتلة النباتية التي تتغذّى عليها الأرانب عادةً، وبالتالي حصول خلل حقيقي في النظام البيئي.