في وقت تحوّلت فيه أوروبا إلى بؤرة مركزية لانتشار وباء كورونا المستجد، لا يبدو أن دولة روسيا البيضاء (بيلاروسيا) منزعجة جداً أو خائفة. بل لا تزال مراكز الترفيه والعمل مفتوحة، ولا تزال مباريات كرة القدم قائمة.
ومع أن أغلب الدول الأوروبية فرضت حالة حظر وباتت شوارعها مهجورة بشكل كامل، لم تقم السلطات البلاروسية حتى الساعة بأي إجراء صارم أو حقيقي للحد من انتشار الفيروس وفق ما تنقل صحيفة "نيويورك تايمز"، رغم أنها فعلاً سجلت 152 حالة إصابة بـ"كوفيد ــ 19".
غياب أي إجراء فعلي للحد من انتشار الوباء، باركه تصريح رئيس البلاد ألكسندر لوكاشينكو الذي قال إنّ الفيروس "هوس عقلي". كما ظهر يوم السبت الماضي، في افتتاح مباراة هوكي على الجليد قائلاً: "لا يوجد فيروسات هنا. نحن في ثلاجة، والثلج مع الرياضة أمر ممتاز للصحة". وسبق هذا التصريح، تصريحٌ آخر، قال فيه متوجهاً لشعبه: "الفودكا وحمامات الساونا خير دواء لهذا الفيروس".
وفي تأكيد على تجاهل مخاطر كورونا، لم تطلب السلطات غلق المتاجر أو المطاعم، حتى أن الدوري المحلي لكرة القدم، مستمرّ بشكل طبيعي، مع حضور جمهور كبير، ومن دون اتخاذ أي تدبير وقائي، باستثناء دعوة الحاضرين لارتداء كمامات على الوجه.
واعتبر اتحاد اللعبة أن الوضع لا يستدعي إلغاء الموسم الكروي.