وانتشر بيان "الاعتزال" لهاري وميغان عبر حسابهما على "إنستغرام"، والذي يضم 10.4 ملايين متابع، ما يجعلهما من أكثر الشخصيات شعبية في العالم.
وأشارت شبكة "سي أن أن" الأميركية، في تقرير لها، إلى مصادر دخل قد تكون مربحة للزوجين. ومنها العقود المبرمة لإعداد كتب، وما يمكن أن يحصلا عليه جرّاء المشاركة في نشاطات تتضمن إلقاء كلمات لهما، إضافة إلى إعلانات التأييد (الدعاية) المدفوعة عبر حساباتهما على مواقع التواصل الاجتماعي. ويسعى الزوجان إلى الابتعاد عن المؤسسة ذاتها التي دفعتهما إلى النجومية.
والمقصود هنا المؤسسة الملكية، والتي قدرت وكالة "براند فاينانس"، قيمتها المالية عام 2017، بنحو 67.5 مليار جنيه إسترليني (ما يعادل 87.4 مليار دولار).
وبالنسبة لميغان، التي صنعت اسمها قبل زواجها، فقد تكون العودة إلى الشاشة خيارا أيضا، خصوصا أن لها رصيدا في عدة أعمال سينمائية وتلفزيونية.
وقال ديفيد هاي، الرئيس التنفيذي لاستشارات تقييم العلامات التجارية في براند فاينانس "قد يكون هناك بالفعل فيلم في هوليوود أو صفقة لبيع الكتب".
ونما تأثير ميغان منذ أن أصبحت دوقة ساسكس. وقال هاي "لقد شهدت العديد من متاجر التجزئة للأزياء مبيعات كبيرة على الإنترنت مباشرة، بعدما زاد الطلب على زيّ كانت قد ارتدته ميغان".
وتتمتع ميغان ببعض الخبرة بعد تأسيسها مدونة The Tig لمدة ثلاث سنوات. وكانت المدونة مكرسة لوصفات وأفكار ونصائح حول السفر واللياقة والأناقة، قبل إغلاقها في إبريل/ نيسان 2017، إثر إعلان خطوبتها على الأمير هاري.
ويتوقع المؤرخ والمؤلف كيت ويليامز أن ينشئ هاري وميغان مؤسسة خيرية عالمية، على غرار مؤسسة بيل وميليندا غيتس.
وقال وليامز "هذا سيغطي النفقات ويدفع لهما راتبيهما بوصفهما مديرين تنفيذيين". وأضاف أنه يمكنهما أيضاً استشارة المؤسسات الخيرية والمنظمات غير الربحية الأخرى.
بدوره قال مارك بوركوفسكي، مؤسس ورئيس شركات العلاقات العامة البريطانية، بوركوفسكي للعلاقات العامة، إنهما يتقدمان إلى الأمام، سيخضع هاري وميغان لتدقيق كبير فيما يتعلق بدخلهما.
وفي تداعيات اعتزال هاري وميغان كان لمتحف مدام توسو للشمع في بريطانيا رد فعل، إذ ذكرت وكالة "رويترز" أن المتحف الذي يضم أكثر من 250 نموذجاً شمعياً لشخصيات شهيرة، سينقل تمثالي هاري وميغان إلى قسم منفصل، بعيداً عن القسم الذي تُعرض فيه تماثيل الملكة إليزابيث والأمير فيليب والأمير تشارلز والأمير وليام وزوجته كيت.
— Madame Tussauds London (@MadameTussauds) January 9, 2020
|
وقال ستيف ديفيس المدير العام للمتحف "نتخذ هذه الخطوة رداً على الأنباء المفاجئة عن اعتزام دوق ودوقة ساسكس التخلي عن مهامهما كعضوين بارزين بالأسرة المالكة".
وأضاف في بيان "لأنهما اثنان من التماثيل المحبوبة والأكثر شعبية لدينا، فإنهما سيظلان بالطبع من أبرز المعروضات في مدام توسو لندن، وسنتابع لنرى ما يحمله لهما الفصل التالي (من حياتهما)".