تحمل مدينة شفشاون المغربية لقب "الجوهرة الزرقاء" لشهرتها بجدرانها المطلية باللون الأزرق الذي يجذب السياح من حول العالم. وهو ما جعلها من المدن المعروفة على "إنستغرام"، لذا أثار نبأ إعادة طلائها المحتمل باللون الأبيض جدلاً وغضباً واسعاً في المغرب.
وبدأت الحكاية عندما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خبراً يقول بأن قراراً قد صدر بإعادة طلاء واجهات المنازل والأبواب والنوافذ والأكشاك باللون الأبيض بدلاً من الأزرق.
الخبر أثار ضجة في مواقع التواصل الاجتماعي التي عبّر فيها المدونون عن غضبهم بعبارات وسموها بـ#شفشاون_الأزرق_يليق_بك.
وعلّق المغني المغربي، فيصل عزيزي "لا نريد لوناً لمدينتنا غير الأزرق... أجدادي وعائلتي حالياً يصبغون الأزقة والأبواب بحجر "النيلة" وهو تقليد قديم يحبه كل الزوار... فلا لتغيير الهوية البصرية لشفشاون".
وعلّق إبراهيم "شفشاون معروفة فالعالم بـblue city، وأي فكرة تؤذي جمالية المدينة لا نريدها".
وكتبت أسماء بلعربي "تغيير واجهات البنايات والأبواب في المدينة إلى الأبيض لا يليق بها.
شفشاون يعني الأزرق".
ودفع الغضب بالسلطات إلى الخروج والتوضيح للرأي العام بأن خبر تغيير اللون ليس صحيحاً. وقال بيان من بلدية شفشاون إن "مطالبة السكان بتعميم صباغة واجهات المنازل والأبواب والنوافذ والأكشاك، باللون الأبيض، لا سند قانونيا له، وهي مخالفة تماماً لتوجهات المجلس الجماعي وشركائه والتي تهدف إلى تنفيذ ميثاق الهندسة المعمارية".
وتابعت البلدية في بيانها أن "ميثاق الهندسة المعمارية بشفشاون يتضمن بنداً يشير إلى الاعتماد على اللون الأبيض أو الأزرق في صباغة واجهات المنازل والمحلات، وليس الأبيض فقط".