سينما محمد عبد الوهاب: أغانٍ صنعت أفلاماً

04 مايو 2019
توفي عبد الوهاب في 4 مايو 1991 (Getty)
+ الخط -
في الرابع من مايو/ أيار سنة 1991، رحل موسيقار الأجيال، محمد عبد الوهاب عن عمر يناهز 89 سنة. فهو من مواليد 1902 في حي باب الشعرية في القاهرة، شُغِف بالموسيقى مبكراً، فعمل مدرساً للموسيقى، ثم منشداً في فرقة علي الكسار، ثم فرقة الريحاني، وانطلق في رحلة فنية قصيرة إلى الشام. بعدها اهتم بسيد درويش وتأثر به. وتعد رحلته الثرية مع الفن واحدة، من أطول الرحلات التي يمكن أن تتاح لفنان. وفي مجال التمثيل؛ اقتصرت رحلة محمد عبد الوهاب التمثيلية على حقبتي الثلاثينات والأربعينات، من خلال سبعة أفلام غنائية جميعها من إخراج محمد كريم، قدم خلالها عشرات الأغنيات لحناً وأداء. إضافة إلى ظهور رمزيّ في عدة أفلام أخرى قليلة مثل فيلم "غزل البنات" سنة 1949 إخراج أنور وجدي، و"منتهى الفرح" سنة 1963 إخراج محمد سالم. نعرضُ هنا هذه الأفلام السبعة.

"الوردة البيضاء" 1933
هو أول فيلم يمثله محمد عبد الوهاب، وهو ثاني الأفلام المصرية الغنائية بعد فيلم "أنشودة الفؤاد"، وشارك في بطولته: سميرة خلوصي وزكي رستم وسليمان نجيب، ومحمد عبد القدوس ودولت أبيض. حقق الفيلم نجاحاً كبيراً، وغنى فيه عبد الوهاب من ألحانه 8 أغنيات، هي: "النيل نجاشي" من كلمات أحمد شوقي، و"جفنه علم الغزل" من كلمات بشارة الخوري، وأغنية من الزجل القديم هي "سبع سواقي"، أما باقي الأغاني فكانت من كلمات أحمد رامي، وهي: "ضحية غرامي" و"الظلم ده كان ليه" و"ناداني قلبي إليك" و"يا لوعني يا شقايا"، و"يا وردة الحب الصافي".



"دموع الحب" 1935
عن قصة "ماجدولين" أو "تحت ظلال الزيزفون" للكاتب الفرنسي ألفونس كار، والتي عربها مصطفى لطفي المفلوطي. كان ثاني أفلام محمد عبد الوهاب. واشترك معه في البطولة نجاة علي وسليمان نجيب وفردوس محمد.
وفي الفيلم لحن عبد الوهاب وغنى 8 أغنيات، هي قصيدة "سهرت منه الليالي" كلمات حسين أحمد شوقي، وغنى من الزجل القديم "أغنية في البحر لم فتكم"، وباقي الأغاني كانت من تأليف أحمد رامي، وهي "أيها الراقدون" و"تحية العلم" و"كروان حيران" و"ياما بنيت". وأغنيتان بالاشتراك مع نجاة علي وهما: "صعبت عليا" و"محلى الحبيب".


"يحيا الحب" 1937
من إخراج محمد كريم، وقد شهد هذا الفيلم أول ظهور لليلى مراد، وفيه 10 أغان لعبد الوهاب، هي "عندما يأتي المساء" للشاعر محمود أبو الوفا، "أحب عيشة الحرية" لعبد الفتاح أبو دومة، وباقي الأغاني من تأليف أحمد رامي؛ منها ثلاث أغنيات لعبد الوهاب بالاشتراك مع ليلى مراد هي: "يا ما أرق النسيم" و"طال انتظاري لوحدي" و"يا دي النعيم اللي انت فيه". أما باقي الأغاني المنفرده له؛ فكانت: "أحب عيشة الحرية" و"يا دنيا يا غرامي" و"يا وابور قولّي" و"الظلم ده كان ليه" و"البرتقال".


"يوم سعيد" 1939
اشترك في البطولة معه: سميحة سميح، وإلهام حسين، فردوس محمد. وفيه ظهرت فاتن حمامة لأول مرة وهي طفلة. وضم الفيلم 8 أغنيات؛ هي: "إجري إجري" كلمات حسين السيد. "إيه انكتب لي" و"يا ناسية وعدي" لأمين عزت الهجين، "محلاها عيشة الفلاح" لبيرم التونسي (غنتها أسمهان في الفيلم) و"يا ورد مين يشتيريك" و"الصبا والجمال" لبشارة الخوري و"طول عمري عايش لوحدي" لأحمد رامي. وأوبريت "مجنون ليلى" لأحمد شوقي بالاشتراك مع أسمهان.


"ممنوع الحب" 1942
قصة كوميدية مقتبسة عن مسرحية "روميو وجولييت"، شارك في بطولتها رجاء عبده وعبد الوارث عسر وزينات صدقي. وشهد الفيلم أول ظهور لمديحة يسري. وفي الفيلم أغنية "ردي عليا" من كلمات مأمون الشناوي، ماكانش ع البال لأحمد عبد المجيد، وباقي الأغاني من كلمات حسين السيد، وهي: "بلاش تبوسني في عينيّ"، و"يا مسافر وحدك"، و"آن الأوان"، و"ياللي نويت تشغلني"، و"ياللي فت المال والجاه" (بالاشتراك مع رجاء عبده).


"رصاصة في القلب" 1944
بالاشتراك مع راقية إبراهيم؛ قدم محمد عبد الوهاب أفضل أفلامه وهو "رصاصة في القلب"، وفيه غنى 9 أغنيات؛ فمن كلمات أحمد رامي غنى: "المية تروي العطشان" و"حنانك بي" و"مشغول بغيري". ومن كلمات حسين السيد غنّى "حكيم عيون" و"أحبه مهما أشوف منه" و"حاقولّك إيه" و"يا جلاس". إضافة إلى أغنيتي "لست أدري" لإيليا أبو ماضي، و"إنسى الدنيا" لمأمون الشناوي.


"لست ملاكاً" 1946
يعد آخر أفلام عبد الوهاب التي قام فيها بالتمثيل. ولأول مرة في هذا الفيلم يتم تصوير أغنيتين بالألوان، لكن فُقدت نُسخ الفيلم، ولم يبق سوى نسخة مشوهة وناقصة. واشترك في البطولة نور الهدى وبشارة واكيم وليلى فوزي. ومن أغاني هذا الفيلم: "اضحكي وغني"، و"شبكوني ونسيوني"، و"عمري ما هنسى يوم الاتنين"، و"القمح"، و"كنت فين تايه وغايب"، من كلمات حسين السيد، و"الخطايا" لكامل الشناوي.

المساهمون