ويعد تمثال "ذا درينكر" لبانكسي نسخة معدلة لتمثال شهير آخر يحمل اسم "ذا ثينكر" (المفكر) للنحات الفرنسي أوغست رودان، والذي يجسد رجلًا يفكر بينما يريح ذقنه على يده. ونحت بانكسي تمثاله بالوضعية ذاتها، إلا أنّه يبدو مخمورًا ومنهارًا، وفقًا لموقع صحيفة "ذا غارديان" البريطانية.
وتُرك تمثال بانكسي قبالة شافتسبري أفنيو، وسط لندن، عام 2004، من دون إذن بعرضه هناك مثل كل أعمال الفنان مجهول الهوية العامة، قبل أن ينتزعه الفنان آندي لينك من قاعدته، ويضعه في حديقة منزله، حيث سُرق منها مرة أخرى بعد 3 سنوات، على الرغم من أنه ثقيل للغاية، ويزيد ارتفاعه عن 6 أقدام.
Twitter Post
|
وعاود التمثال الظهور هذا الخريف في كاتالوغ مزاد فن معاصر في دار "سوثبيز" للمزادات، والذي يفترض أن يفتتح غداً، الثلاثاء، في 19 نوفمبر/تشرين الثاني، وقدر سعر بيعه بمبلغ يراوح بين 750 ألفا ومليون جنيه إسترليني، وهو أغلى قطعة في المزاد.
Facebook Post |
وأكدت دار "سوثبيز" أنّ لدى البائع الحق القانوني بطرح التمثال للبيع، وفقًا لشرطة متروبوليتان وسجل القطع الفنية المفقودة، كما أشارت الدار إلى أنّ التمثال لم يسرق، بل استعيد قسرًا وبطريقة مجهولة من لينك إلى أصحابه، أي إلى بانكسي أو شركائه، الذين رفضوا التعليق على الموضوع.
Facebook Post |
وقال لينك إنّه سجل أخذه للتمثال لدى الشرطة بعدما تُرك في الشارع، ولم يطالب بانكسي باستعادته، مؤكدًا أنّ لديه الوثائق القانونية التي تثبت ذلك، وأضاف: "لا أفهم كيف يمكن لسوثبيز السماح ببيع التمثال، وأنا أمتلك الدليل على ملكيته".
ولكنّ لينك أوضح أنه لا يستطيع تحمل كلفة تحدي دار المزادات، وقال: "يطلب المحامون ما يصل إلى 18 ألف جنيه إسترليني، فقط لتولي القضية، وأنا فنان مكافح ومجرد شخص من الطبقة العاملة، يجب على الشرطة أن تحقق في المسألة".
Facebook Post |