لم يكُن صُدفةً أن تعلّق شركة "صادق الصباح" التعاون مع الكاتب السوري فؤاد حميرة، وذلك بعد أن أوكلته مهمة شاقة، وهي كتابة الجزء الرابع من مسلسل "الهيبة"، والذي تحوَّل إلى مُعضلةٍ بالنسبة للكتّاب.
بعد الجزء الأول الذي قدمه الكاتب السوري هوزان عكو إلى شركة الصبّاح، رفض عكو الخضوع لسلطة الشركة وأموالها وشركائها في كتابة نص لجزء آخر. وسمح للمخرج باسم السلكا أن يقوم بالمهمة، بعدما نال حقوقه المادية من الشركة، كونه صاحب الفكرة، وغادر كل النقاش حول المسلسل.
خرج الجُزءان الأخيران مشوهين، وبصورةٍ لا تمتُّ للواقع الذي تفرضه أحداث الرواية بشيء. تحوَّلت "الهيبة" إلى استثمار في جماهيرية الممثلين ومواقف "الأكشن" التي تصبُّ لمصلحة المنتج. كل ذلك، كان على حساب تفاصيل دقيقة في القصة، وفقدان مجموعة من العوامل التي كان بإمكانها تعزيز نجاح الجزء الأول، والحفاظ على المستوى اللائق من شروط النص التلفزيوني، لكن ذلك لم يحصل، وغلبَ الاستثمار الجماهيري على كل العوامل الأخرى.
قبل أقل من عام، حاولت شركة الصبّاح إعادة تدوير بعض الأحداث في المسلسل من الجزء الأول، بعد تراجع الجزء الثاني. لكن جهود الشركة ضاعت أمام حضور الممثلين، بداية من سيرين عبد النور التي حاولت هي الأخرى الاستثمار في الورشة القائمة، والاستفادة من جماهيرية المسلسل وعدد متابعيه. لكن لا سيرين عبد النور أضافت إلى القصة، ولا المسلسل أضاف إلى عبد النور شيئاً. وهذا ليس مهماً بالنسبة للمنتج، الأهم هو استثمار المسلسل في بعض الشخصيات التي لها أثرها وجمهورها في العالمين الواقعي والافتراضي.
اقــرأ أيضاً
في العودة إلى إقصاء فؤاد حميرة عن كتابة الجزء الرابع من "الهيبة"، فالأسباب كثيرة، ومنها تغيير كبير أراده حميرة في شخصية البطل "شيخ الجبل"، واختصار تاريخ "جبل شيخ الجبل" بإعلان توبته في الجزء الجديد، لم تعجب الشركة، وتحديداً المنتج المنفذ زياد الخطيب.
غادر حميرة إلى سورية، وتدخل صادق الصباح، وحاول امتصاص الانفجار، ونجح في ذلك على أن يبقي الخطوط العريضة لنص حميرة. ولم يعد أمام الصبّاح إلا الاستعانة بمجموعة أو ورشة عمل من الكتاب، بحسب هدف وغاية الشركة، وبالتالي إملاء شروطها على هؤلاء الذين ينفذون ما يطلبه المخرج، فتتحوّل الورشة إلى استكتاب، بدلاً من أن تصبح رواية لها أحداثها وتفاصيلها المشوقة بالنسبة إلى الجمهور، وتقف عند معايير أو نص مسلسل، بإمكانه الإضافة إلى مشروع "الهيبة"، الذي يشكِّل "الحصان الرابح" في الدراما الرمضانية، إذْ تعول الصبّاح على إنتاجه وعرضه.
ويذكر أنه تم اختيار الممثل اللبناني عادل كرم، بعد نجاحه في مسلسل "دولار"، من إخراج سامر البرقاوي، والذي عرض على منصة "نتفليكس"، للشراكة أمام تيم حسن في "الهيبة". ومن المتوقع أن ترفع المشاركة سقف المواجهات، بحسب إرادة المنتج، عن طريق الاتجاه إلى "الأكشن"، إذْ إنَّ البوابة التقليدية لهذا النوع من التشويق ما زالت تؤتي ثمارها إلى اليوم.
بعد الجزء الأول الذي قدمه الكاتب السوري هوزان عكو إلى شركة الصبّاح، رفض عكو الخضوع لسلطة الشركة وأموالها وشركائها في كتابة نص لجزء آخر. وسمح للمخرج باسم السلكا أن يقوم بالمهمة، بعدما نال حقوقه المادية من الشركة، كونه صاحب الفكرة، وغادر كل النقاش حول المسلسل.
خرج الجُزءان الأخيران مشوهين، وبصورةٍ لا تمتُّ للواقع الذي تفرضه أحداث الرواية بشيء. تحوَّلت "الهيبة" إلى استثمار في جماهيرية الممثلين ومواقف "الأكشن" التي تصبُّ لمصلحة المنتج. كل ذلك، كان على حساب تفاصيل دقيقة في القصة، وفقدان مجموعة من العوامل التي كان بإمكانها تعزيز نجاح الجزء الأول، والحفاظ على المستوى اللائق من شروط النص التلفزيوني، لكن ذلك لم يحصل، وغلبَ الاستثمار الجماهيري على كل العوامل الأخرى.
قبل أقل من عام، حاولت شركة الصبّاح إعادة تدوير بعض الأحداث في المسلسل من الجزء الأول، بعد تراجع الجزء الثاني. لكن جهود الشركة ضاعت أمام حضور الممثلين، بداية من سيرين عبد النور التي حاولت هي الأخرى الاستثمار في الورشة القائمة، والاستفادة من جماهيرية المسلسل وعدد متابعيه. لكن لا سيرين عبد النور أضافت إلى القصة، ولا المسلسل أضاف إلى عبد النور شيئاً. وهذا ليس مهماً بالنسبة للمنتج، الأهم هو استثمار المسلسل في بعض الشخصيات التي لها أثرها وجمهورها في العالمين الواقعي والافتراضي.
في العودة إلى إقصاء فؤاد حميرة عن كتابة الجزء الرابع من "الهيبة"، فالأسباب كثيرة، ومنها تغيير كبير أراده حميرة في شخصية البطل "شيخ الجبل"، واختصار تاريخ "جبل شيخ الجبل" بإعلان توبته في الجزء الجديد، لم تعجب الشركة، وتحديداً المنتج المنفذ زياد الخطيب.
غادر حميرة إلى سورية، وتدخل صادق الصباح، وحاول امتصاص الانفجار، ونجح في ذلك على أن يبقي الخطوط العريضة لنص حميرة. ولم يعد أمام الصبّاح إلا الاستعانة بمجموعة أو ورشة عمل من الكتاب، بحسب هدف وغاية الشركة، وبالتالي إملاء شروطها على هؤلاء الذين ينفذون ما يطلبه المخرج، فتتحوّل الورشة إلى استكتاب، بدلاً من أن تصبح رواية لها أحداثها وتفاصيلها المشوقة بالنسبة إلى الجمهور، وتقف عند معايير أو نص مسلسل، بإمكانه الإضافة إلى مشروع "الهيبة"، الذي يشكِّل "الحصان الرابح" في الدراما الرمضانية، إذْ تعول الصبّاح على إنتاجه وعرضه.
ويذكر أنه تم اختيار الممثل اللبناني عادل كرم، بعد نجاحه في مسلسل "دولار"، من إخراج سامر البرقاوي، والذي عرض على منصة "نتفليكس"، للشراكة أمام تيم حسن في "الهيبة". ومن المتوقع أن ترفع المشاركة سقف المواجهات، بحسب إرادة المنتج، عن طريق الاتجاه إلى "الأكشن"، إذْ إنَّ البوابة التقليدية لهذا النوع من التشويق ما زالت تؤتي ثمارها إلى اليوم.