يواصل فن الدوبلاج في الأردن سيطرته على الشاشات العربية، للقدرات المهنية التي يتميز بها مذيعو بلاد الشام بشكل عام وفق خبراء وفنيي أصوات، إلا أنه بات يشهد تراجعاً ملحوظاً؛ لعوامل يعزوها مشتغلون في المجال إلى التكلفة الاقتصادية وتزايد شركات الإنتاج واتساع المنافسة وانتشار الفضائيات واللجوء إلى اللهجات العامية. ومصطلح الدبلجة المستقى من الكلمة الفرنسية "دوبلاج" يستخدم للدلالة على التعريب الصوتي للإنتاجات الفنية التلفزيونية والسينمائية ذات الأصل الأجنبي كالمسلسلات والأفلام.
بدأ فن الدوبلاج في الأردن أواخر السبعينيات، من خلال أعمال الكرتون التي كانت تنفذ بتقنية سينمائية متواضعة، ومع انتشار الأجهزة الحديثة أصبح العمل سهلاً، إذ دخل الدوبلاج إلى الأردن مرحلة جديدة يطلق عليها المشاهدة المزدوجة، وهي تقنية تلفزيونية محضة. كان الأردن أول من طبق في العالم العربي هذه التقنية من خلال عمل كرتوني حمل اسم "الرحالة الصغير"، وذلك في عام 1987، كما كان الأردن أول من نفذ عملا بشريا في الوطن العربي العام 1992 من خلال مسلسل مكسيكي مكون من 120 حلقة وحمل عنوان "معاً إلى الأبد".
يقول حسام محمد أحد رواد فن الدوبلاج بالأردن لـ"العربي الجديد" إن الأردن يمتلك طاقات صوتية كبيرة قادرة على الانتشار بالساحة العربية، لكن الأوضاع المادية التي أصبحت تلاحق شركات الإنتاج جعلت أجور الفن تتراجع كثيراً.
أكد حسام أن هناك مؤدّي أصوات باتوا يحلون محل الفنانين الأصليين؛ لأنهم يكتفون بأسعار رمزية وبسيطة، وهو الأمر الذي جعل شركات الإنتاج تقلل المردود المادي للمذيعين، إذ إنهم باتوا بديلاً جاهزاً في حال رفض الفنان العمل بالأجر الذي تحدده الشركة. ويشير إلى أن الكثير من الناس يعتقد أن الدوبلاج الذي يتم للمسلسلات والأفلام السينمائية هو عملية ترجمة فقط للعمل من لغته الأصلية إلى اللغة البديلة، والحقيقة أنه إضافة لذلك هو فن من فنون التمثيل. فعملية الدوبلاج تبدأ من تطابق حركة الشفاه ومخارج الحروف وتنتهي بالحس العام للمشهد الذي يعبر عن المعنى وعن الإيقاع المرتبط بتسلسل الأحداث في العمل الأصلي.
الفنانة عبير عيسى، ممثلة التلفزيون والمسرح، تقول إنها لم تجد صعوبة في بداية ممارستها للدوبلاج بصفتها ممثلة، وإن العبء الذي يتحمله المدبلج هو تقمص أبعاد الشخصية التي يجسدها ويتعايش معها في كل مشهد بحيث يوصلها للناس بالشكل الجديد باللغة العربية. وتؤكد انه إذا أحب المدبلج الشخصية التي يجسدها فانه سيقدمها للناس بشكل مقنع.
هنا، أبرز أعمال الدوبلاج الكرتونية التي أداها فنانون أردنيون وعلقت في أذهان الأطفال في الوطن العربي:
إيمان هايل: سالي
استطاعت الفنانة الأردنية إيمان هايل تأدية شخصية "سالي" في المسلسل الذي حمل الاسم نفسه، وشخصية "آليس" في مسلسل "آليس في بلاد العجائب"، كما أدت أصوات شخصيات غانغ غوم في مسلسل "جوهرة في القصر"، و"ماروكو"، ورغيف في "الرغيف العجيب"، واستطاعت أن تكسب قلوب الأطفال والفتيات، وظلت تقدم العديد من الأعمال الكرتونية الشهيرة اقتناعاً منها بأهميتها في تكوين سلوكيات الأطفال، فأدت دور رامي في "الهداف"، ولا يمكن أن ينسى أطفال التسعينيات شخصية "جودي أبوت" في المسلسل الكرتوني "صاحب الظل الطويل".
اقــرأ أيضاً
سهير فهد: الكابتن ماجد
أدت الفنانة الأردنية سهير فهد العديد من الأدوار البارزة والمهمة في أهم مرحلة في فن الدوبلاج حيث قدّمت بصوتها شخصية "الكابتن ماجد" الجزء الأوّل من مسلسل الرسوم المتحركة الياباني، كما أدت فهد شخصية "لين" في مسلسل ليدي ليدي الذي لقي شهرة واسعة في الوطن العربي.
قمر الصفدي: الآنسة منشن
تعتبر الفنانة الأردنية القديرة قمر الصفدي من مبدعي فن الدوبلاج في العالم العربي، إذ امتازت أيضا بتعليقها على الأفلام الوثائقية الدينية، وكان من أبرز ما أدته شخصية "الآنسة منشن"، في المسلسل الكرتوني "سالي"، و"سيدة القلوب" في "أليس في بلاد العجائب"، و"ياسين" في مسلسل "الكابتن ماجد".
نصر عناني: هركول المشاكس
كان لمدير الإذاعة الأردنية الأسبق، نصر عناني، دور كبير في انتشار الدوبلاج الأردني في الوطن العربي؛ إذ شارك في الأعمال الأولى، كمسلسل أبطال الملاعب عام 1981، وقدّم صوته أيضًا لشخصية القط المشاكس هركول في مسلسل "بيف وهركول". كما شارك في مسلسل الكابتن ماجد بدور الراوي.
حسين أبو حمد: صاحب الظل الطويل
كان للفنان الأردني الراحل حسين أبو حمد بصمة واضحة في عالم الدوبلاج في الوطن العربي، وقدم أدوارًا تلفزيونية من بينها المشاركة في مسلسلات عز الدين القسام، وفي دوبلاج مسلسلات الكرتون اشتهر بشخصية "صاحب الظل الطويل".
بدأ فن الدوبلاج في الأردن أواخر السبعينيات، من خلال أعمال الكرتون التي كانت تنفذ بتقنية سينمائية متواضعة، ومع انتشار الأجهزة الحديثة أصبح العمل سهلاً، إذ دخل الدوبلاج إلى الأردن مرحلة جديدة يطلق عليها المشاهدة المزدوجة، وهي تقنية تلفزيونية محضة. كان الأردن أول من طبق في العالم العربي هذه التقنية من خلال عمل كرتوني حمل اسم "الرحالة الصغير"، وذلك في عام 1987، كما كان الأردن أول من نفذ عملا بشريا في الوطن العربي العام 1992 من خلال مسلسل مكسيكي مكون من 120 حلقة وحمل عنوان "معاً إلى الأبد".
يقول حسام محمد أحد رواد فن الدوبلاج بالأردن لـ"العربي الجديد" إن الأردن يمتلك طاقات صوتية كبيرة قادرة على الانتشار بالساحة العربية، لكن الأوضاع المادية التي أصبحت تلاحق شركات الإنتاج جعلت أجور الفن تتراجع كثيراً.
أكد حسام أن هناك مؤدّي أصوات باتوا يحلون محل الفنانين الأصليين؛ لأنهم يكتفون بأسعار رمزية وبسيطة، وهو الأمر الذي جعل شركات الإنتاج تقلل المردود المادي للمذيعين، إذ إنهم باتوا بديلاً جاهزاً في حال رفض الفنان العمل بالأجر الذي تحدده الشركة. ويشير إلى أن الكثير من الناس يعتقد أن الدوبلاج الذي يتم للمسلسلات والأفلام السينمائية هو عملية ترجمة فقط للعمل من لغته الأصلية إلى اللغة البديلة، والحقيقة أنه إضافة لذلك هو فن من فنون التمثيل. فعملية الدوبلاج تبدأ من تطابق حركة الشفاه ومخارج الحروف وتنتهي بالحس العام للمشهد الذي يعبر عن المعنى وعن الإيقاع المرتبط بتسلسل الأحداث في العمل الأصلي.
الفنانة عبير عيسى، ممثلة التلفزيون والمسرح، تقول إنها لم تجد صعوبة في بداية ممارستها للدوبلاج بصفتها ممثلة، وإن العبء الذي يتحمله المدبلج هو تقمص أبعاد الشخصية التي يجسدها ويتعايش معها في كل مشهد بحيث يوصلها للناس بالشكل الجديد باللغة العربية. وتؤكد انه إذا أحب المدبلج الشخصية التي يجسدها فانه سيقدمها للناس بشكل مقنع.
هنا، أبرز أعمال الدوبلاج الكرتونية التي أداها فنانون أردنيون وعلقت في أذهان الأطفال في الوطن العربي:
إيمان هايل: سالي
استطاعت الفنانة الأردنية إيمان هايل تأدية شخصية "سالي" في المسلسل الذي حمل الاسم نفسه، وشخصية "آليس" في مسلسل "آليس في بلاد العجائب"، كما أدت أصوات شخصيات غانغ غوم في مسلسل "جوهرة في القصر"، و"ماروكو"، ورغيف في "الرغيف العجيب"، واستطاعت أن تكسب قلوب الأطفال والفتيات، وظلت تقدم العديد من الأعمال الكرتونية الشهيرة اقتناعاً منها بأهميتها في تكوين سلوكيات الأطفال، فأدت دور رامي في "الهداف"، ولا يمكن أن ينسى أطفال التسعينيات شخصية "جودي أبوت" في المسلسل الكرتوني "صاحب الظل الطويل".
عمر حامد: مخلص صديق الحيوان
ومن الشخصيات الأردنية التي برزت في هذا المجال الفنان والمخرج الأردني عمر حامد، الذي قدّم عشرات الأصوات في البرامج الوثائقية والكرتونية، ومن أشهرها كان "مخلص صديق الحيوان"، ليقدّم بصوته الحكمة ودروس الحياة عبر "مخلص"، بالإضافة إلى مسلسل الرسوم المتحركة الياباني الشهير المقتبس عن روايات الكندي إرنست سيتون عن الحيوانات التي حاول من خلالها تمرير دروس عن الصداقة، والمحبة والإخلاص. سهير فهد: الكابتن ماجد
أدت الفنانة الأردنية سهير فهد العديد من الأدوار البارزة والمهمة في أهم مرحلة في فن الدوبلاج حيث قدّمت بصوتها شخصية "الكابتن ماجد" الجزء الأوّل من مسلسل الرسوم المتحركة الياباني، كما أدت فهد شخصية "لين" في مسلسل ليدي ليدي الذي لقي شهرة واسعة في الوطن العربي.
قمر الصفدي: الآنسة منشن
تعتبر الفنانة الأردنية القديرة قمر الصفدي من مبدعي فن الدوبلاج في العالم العربي، إذ امتازت أيضا بتعليقها على الأفلام الوثائقية الدينية، وكان من أبرز ما أدته شخصية "الآنسة منشن"، في المسلسل الكرتوني "سالي"، و"سيدة القلوب" في "أليس في بلاد العجائب"، و"ياسين" في مسلسل "الكابتن ماجد".
نصر عناني: هركول المشاكس
كان لمدير الإذاعة الأردنية الأسبق، نصر عناني، دور كبير في انتشار الدوبلاج الأردني في الوطن العربي؛ إذ شارك في الأعمال الأولى، كمسلسل أبطال الملاعب عام 1981، وقدّم صوته أيضًا لشخصية القط المشاكس هركول في مسلسل "بيف وهركول". كما شارك في مسلسل الكابتن ماجد بدور الراوي.
حسين أبو حمد: صاحب الظل الطويل
كان للفنان الأردني الراحل حسين أبو حمد بصمة واضحة في عالم الدوبلاج في الوطن العربي، وقدم أدوارًا تلفزيونية من بينها المشاركة في مسلسلات عز الدين القسام، وفي دوبلاج مسلسلات الكرتون اشتهر بشخصية "صاحب الظل الطويل".