السلطات الأميركية تعيد رسالة كولومبوس المسروقة إلى إسبانيا

08 يونيو 2018
الرسالة عمرها 500 عام (تويتر)
+ الخط -

أعادت السلطات الأميركية إلى إسبانيا نسخة عمرها 500 عام من رسالة يصف فيها كريستوفر كولومبوس رحلته إلى الأميركيتين، وذلك بعدما اقتفت أثر الوثيقة التي كانت قد سُرقت ووضعت بدلاً منها نسخة مزيفة قبل سنوات.

وأفادت سلطات إنفاذ القانون، أمس الخميس، بأنه جرى تسليم الرسالة للسفير الإسباني في واشنطن، بيدرو مورينيس.

والرسالة منسوخة منذ عدة قرون من الرسالة الأصلية التي كتبها كولومبوس للملك فرديناند والملكة إيزابيلا في إسبانيا، بعد عبوره الأول للمحيط الأطلسي.

وتأتي إعادة الرسالة بعد قيام سلطات إنقاذ القانون الأميركية بالبحث والتحري لسبع سنوات عقب اكتشاف السلطات أنه تم وضع نسخة مزيفة بدلاً منها، في "مكتبة كاتالونيا الوطنية"، في برشلونة.

وكان كولومبوس، المولود في جنوة، قد كتب الرسالة بالإسبانية بعد عودته إلى أوروبا عام 1493. وقال مساعد المحامي العام الأميركي، جيمي مكول، إن فرديناند وإيزابيلا اللذين دعما رحلة كولومبوس بعثا بالرسالة إلى روما لترجمتها إلى اللاتينية ونسخها يدوياً.


وأضاف مكول عبر الهاتف "صنعت عدة نسخ ووزعت على ملوك وملكات أوروبا لنشر أنباء اكتشافات كولومبوس".

كما أشار إلى أن نسخة مزيفة وضعت في مكتبة برشلونة بدلاً من نسخة باللاتينية من الرسالة، يتحدث فيها كولومبوس عن الجبال والأراضي الخصبة والذهب والسكان الأصليين الذين قابلهم في منطقة الكاريبي.

وأوضحت السلطات أنها اكتشفت السرقة بعد ورود معلومات في العام 2011 إلى مساعد المحامي العام الأميركي في ديلاوير. ونظراً لأن المكتبة كانت قد قامت برقمنة محتوياتها قبل السرقة، قال المحققون الأميركيون إنهم تمكنوا بالاشتراك مع السلطات الإسبانية من التأكد في 2012 من أن الرسالة الموجودة مزيفة.

وأضافوا أن الرسالة الحقيقية باعها تاجرا كتب إيطاليان، في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2005، مقابل 600 ألف يورو. وبعدما علمت السلطات، في مارس/آذار عام 2013، أنها بيعت مجدداً في 2011 مقابل 900 ألف يورو، اتصلت بالشخص الذي كانت في حوزته.

وأشارت السلطات إنه لم يكن يدري أنها مسروقة. وأضافت أنها خلصت لاحقاً "بما لا يدع مجالاً للشك" إلى أنها الرسالة التي سرقت من مكتبة برشلونة وأعيدت إليها. وقال مكول إن القضية لا تزال رهن التحقيق.

(رويترز)

المساهمون