ألغى ظهور التواصل الاجتماعي والانفتاح الرقمي مركزية التلفزيون، وراح نجوم "السوشال ميديا" يهددون بشعبيتهم نجوم الشاشة الصغيرة، ما دفع العديد من الفنانين من اتخاذ وسائل التواصل الاجتماعي منبراً جديداً لهم ولتقديم أعمال تُطرح من خلالها.
على الصعيد السوري، ظهرت العديد من المواهب الشابة على مواقع التواصل الاجتماعي، وحظيت بإعجاب ومتابعة كبيرين، منها الشاب عمر مسكون، الذي استطاع جذب الجمهور من خلال الفيديوهات التي ينشرها بشكل دوري عن يوميات عائلة، يمثل هو جميع أفرادها، ليتابع الجمهور تلك اليوميات على مدار سنوات، وليكون مسكون أول سوري يحصد الذرع الذهبي الخاص بموقع يوتيوب، لما حصدت فيديوهاته من مشاهدات. إلا أن الفنانين السوريين لم يأخذوا طرح المحتوى الرقمي على محمل الجد، إلا بعد أن بدأت القنوات الفضائية ترفض شراء الأعمال السورية، ووقعت الدراما السورية في أزمة تسويق وإنتاج.
في محاولة لإيجاد حلول بديلة، طرح السيناريست والممثل السوري، رافي وهبي، عمله "بدون قيد" على "يوتيوب"، إيماناً منه أن تلك المنصة لا تحكمها القطيعة التلفزيونية للدراما السورية الواقعية. وأثار العمل ضجة واسعة، حيث وصفه صانعوه بأنه أول مسلسل سوري خاص بالإنترنت، متناسين التجارب الشابة؛ فحتى تجاربالسوشيال ميديا احتكرها صناع الدراما بوجود النجوم، ليطلقوا عليها تسمية "دراما".
ووجد بعضهم أن أحد أهم أسباب نجاح العمل هو تخلصه من الرقابة التي كانت تفرض على العمل الدرامي من قبل الدولة والشركات المنتجة، إضافةً إلى تكثيف الأحداث واختصار الوقت، حيث لا تتجاوز مدة الحلقة الواحدة الثلاث دقائق، لتتناسب مع متطلبات رواد السوشال الميديا. ويمكننا القول إن "بدون قيد" هو ما مهد الطريق لإنتاجات سورية أخرى خاصة بوسائل التواصل الاجتماعي.
العمل من تأليف: رافي واهبي وباسم بريش، وإخراج: أمين درة، ومن تمثيل: رافي وهبي، يارا قاسم، عبير الحريري، علاء الزعبي، ينال منصور ونادين تحسين بك.
من جهة أخرى، لم يرق للنظام السوري ما يمكن أن يتم تقديمه من أعمال درامية متحررة من سلطته ورقابته، كمسلسل "بدون قيد"، الذي تكفلت "السوشال ميديا" بإيصاله للجميع، ولا سيما أن العمل يحوي نفساً معارضاً. فحاول النظام أن يحتوي هذه التجربة، وقام بطرح دراما رقمية تناسب سياسته وتخضع لرقابته، ليتيح المجال لإنتاج دراما رقمية يكون أبرز العاملين فيها النجوم السوريين المعروفين بمواقفهم المؤيدة، من دون فسح المجال للوجوه الشابة بالظهور، وليحاول المحافظة على المركزية التي صنعها لنجومه، من خلال نقلهم من الشاشة إلى الإنترنت.
على تلك الخطى، صرحت جهات إعلام رسمية عن التحضير لمسلسل "داوت"، ووصفته بأنه أول عمل درامي سوري خاص بـ"يوتيوب"، وهو من بطولة بسام كوسا، وكان من المفترض طرحه خلال الشهر الحالي، ولم يتم التصريح عن الأسباب التي أدت لتأجيله. العمل من تأليف: سيف رضا حامد، وإخراج: مروان بركات، ومن تمثيل: بسام كوسا، ديمة قندلفت، صفاء سلطان وأحمد الأحمد.
أما الممثل باسم ياخور؛ فظهر منذ أيام في فيديو بث مباشر عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، رصد من خلال الفيديو جلسة عمل مع المنتج سليم الذهب، ليعلن من خلالها عن لوحات كوميدية تعكس واقع الحياة اليومية للسوريين مع وجود التقنيات الحديثة كـ "السيلفي" و"فيسبوك"، ولا تتجاوز المدة الزمنية للوحة الواحدة ثلاث دقائق، وهي مخصصة للعرض على مواقع التواصل الاجتماعي، وسيتم عرضها بشكل يومي في رمضان.
ولم يتم ذكر أي تفاصيل عن مؤلف تلك اللوحات أو مخرجها، وإذا كان هناك أسماء أخرى ستطل مع ياخور في تلك اللوحات. وتأتي هذه الخطوة بعد أن حلل ياخور السنة الماضية أسباب فشل الدراما السورية بتسويق نفسها، ورأى بأن المشكلة تتعلق بعدم امتلاك السوريين محطات فضائية، ما دفعه هذه السنة للمبادرة بالانضمام إلى المنصات البديلة.
على الصعيد السوري، ظهرت العديد من المواهب الشابة على مواقع التواصل الاجتماعي، وحظيت بإعجاب ومتابعة كبيرين، منها الشاب عمر مسكون، الذي استطاع جذب الجمهور من خلال الفيديوهات التي ينشرها بشكل دوري عن يوميات عائلة، يمثل هو جميع أفرادها، ليتابع الجمهور تلك اليوميات على مدار سنوات، وليكون مسكون أول سوري يحصد الذرع الذهبي الخاص بموقع يوتيوب، لما حصدت فيديوهاته من مشاهدات. إلا أن الفنانين السوريين لم يأخذوا طرح المحتوى الرقمي على محمل الجد، إلا بعد أن بدأت القنوات الفضائية ترفض شراء الأعمال السورية، ووقعت الدراما السورية في أزمة تسويق وإنتاج.
في محاولة لإيجاد حلول بديلة، طرح السيناريست والممثل السوري، رافي وهبي، عمله "بدون قيد" على "يوتيوب"، إيماناً منه أن تلك المنصة لا تحكمها القطيعة التلفزيونية للدراما السورية الواقعية. وأثار العمل ضجة واسعة، حيث وصفه صانعوه بأنه أول مسلسل سوري خاص بالإنترنت، متناسين التجارب الشابة؛ فحتى تجاربالسوشيال ميديا احتكرها صناع الدراما بوجود النجوم، ليطلقوا عليها تسمية "دراما".
ووجد بعضهم أن أحد أهم أسباب نجاح العمل هو تخلصه من الرقابة التي كانت تفرض على العمل الدرامي من قبل الدولة والشركات المنتجة، إضافةً إلى تكثيف الأحداث واختصار الوقت، حيث لا تتجاوز مدة الحلقة الواحدة الثلاث دقائق، لتتناسب مع متطلبات رواد السوشال الميديا. ويمكننا القول إن "بدون قيد" هو ما مهد الطريق لإنتاجات سورية أخرى خاصة بوسائل التواصل الاجتماعي.
العمل من تأليف: رافي واهبي وباسم بريش، وإخراج: أمين درة، ومن تمثيل: رافي وهبي، يارا قاسم، عبير الحريري، علاء الزعبي، ينال منصور ونادين تحسين بك.
من جهة أخرى، لم يرق للنظام السوري ما يمكن أن يتم تقديمه من أعمال درامية متحررة من سلطته ورقابته، كمسلسل "بدون قيد"، الذي تكفلت "السوشال ميديا" بإيصاله للجميع، ولا سيما أن العمل يحوي نفساً معارضاً. فحاول النظام أن يحتوي هذه التجربة، وقام بطرح دراما رقمية تناسب سياسته وتخضع لرقابته، ليتيح المجال لإنتاج دراما رقمية يكون أبرز العاملين فيها النجوم السوريين المعروفين بمواقفهم المؤيدة، من دون فسح المجال للوجوه الشابة بالظهور، وليحاول المحافظة على المركزية التي صنعها لنجومه، من خلال نقلهم من الشاشة إلى الإنترنت.
على تلك الخطى، صرحت جهات إعلام رسمية عن التحضير لمسلسل "داوت"، ووصفته بأنه أول عمل درامي سوري خاص بـ"يوتيوب"، وهو من بطولة بسام كوسا، وكان من المفترض طرحه خلال الشهر الحالي، ولم يتم التصريح عن الأسباب التي أدت لتأجيله. العمل من تأليف: سيف رضا حامد، وإخراج: مروان بركات، ومن تمثيل: بسام كوسا، ديمة قندلفت، صفاء سلطان وأحمد الأحمد.
أما الممثل باسم ياخور؛ فظهر منذ أيام في فيديو بث مباشر عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، رصد من خلال الفيديو جلسة عمل مع المنتج سليم الذهب، ليعلن من خلالها عن لوحات كوميدية تعكس واقع الحياة اليومية للسوريين مع وجود التقنيات الحديثة كـ "السيلفي" و"فيسبوك"، ولا تتجاوز المدة الزمنية للوحة الواحدة ثلاث دقائق، وهي مخصصة للعرض على مواقع التواصل الاجتماعي، وسيتم عرضها بشكل يومي في رمضان.
Facebook Post |
ولم يتم ذكر أي تفاصيل عن مؤلف تلك اللوحات أو مخرجها، وإذا كان هناك أسماء أخرى ستطل مع ياخور في تلك اللوحات. وتأتي هذه الخطوة بعد أن حلل ياخور السنة الماضية أسباب فشل الدراما السورية بتسويق نفسها، ورأى بأن المشكلة تتعلق بعدم امتلاك السوريين محطات فضائية، ما دفعه هذه السنة للمبادرة بالانضمام إلى المنصات البديلة.