مصر: متحف النسيج يحتفل بالمولد النبوي ويوم الطفولة العالمي

19 نوفمبر 2018
أول متحف من نوعه في الشرق الأوسط (فيسبوك)
+ الخط -
يقيم متحف النسيج المصري، بالقاهرة، اليوم الإثنين، احتفالاً بمناسبتي المولد النبوي الشريف واليوم العالمي للطفولة، يبدأ في الساعة العاشرة صباحاً بجولة للأطفال داخل أقسام متحف النسيج  المتنوعة.


وسيتعرف الزوار على مجموعة من ملابس الأطفال والنسيج الإسلامي خلال مختلف العصور. وتستمر الجولة حتي الساعة الثانية عشرة ظهرا. ومن المنتظر أن يعرض المتحف لأول مرة قطعة قماش أثرية من القطيفة الخضراء، وهي عبارة عن جزء من ستارة الحجرة النبوية الشريفة، ويرجع تاريخها إلى العصر العثماني.


ومن الساعة 12 وحتى الساعة 2 ظهراً، ينظم المتحف أمام بوابته بشارع المعز لدين الله الفاطمي عروض فرقة الكوشة للعرائس، حيث تقدم الفرقة عروض الأراجوز والعرائس في شارع المعز أمام بوابة المتحف، وسوف يسلّم الأطفال بعض الهدايا الرمزية.



وعلى هامش الاحتفالية سينظم المتحف ورشة عمل فنية للأطفال تحت عنوان "من سيرة الحبيب" يتم من خلالها تعليم الأطفال رسم وتلوين عروسة المولد، وتقديم قصص عن حياة النبي محمد عليه الصلاة والسلام توضح أسلوب معاملته للأطفال واهتمامه بهم.

يذكر أن متحف النسيج المصري الذي افتتح سنة 2010 هو أول متحف من نوعه في الشرق الأوسط، والثالث عالمياً. ويضم مجموعة ضخمة من النسيج الأثري الذي ينتمي لعصور قديمة، تبلغ حوالي 250 قطعة 15 سجادة، وبعض الأدوات القديمة المستخدمة في تلك الصناعة كالأنوال والمسلّات، وتعود أقدم المقتنيات إلى حوالي 3500 سنة.



ويحتل المتحف "سبيل محمد علي باشا" الواقع في شارع المعز لدين الله بالقاهرة الفاطمية، بالقرب من منطقة "بين القصرين". وسبيل محمد علي مبنى أثري خيري يعود تاريخه لسنة 1828م، حيث أنشأه الوالي محمد علي باشا على روح ولده إسماعيل باشا، الذي توفي بالسودان في 1822م، وهو تحفة معمارية رائعة الجمال متعددة الزخارف والتفاصيل، والسبيل مكون من طابقين بهما عدة غرف.

ويضم الطابق العلوي سبع قاعات، أمّا الطابق الأرضي فيضم أربعا. وأصل السبيل عبارة عن صالة مستطيلة تفتح على غرفة للتسبيل ذات واجهة رخامية مستديرة تشتمل على أربعة شبابيك تسبيل، ويحتوي على حوض رخامي بيضاوي الشكل وأعلى كل شباك يتوسطه عقد يحوي شعار الدولة العثمانية "هلال تتوسطه نجمة".

وتضم غرفات المتحف مقتنيات تبرز تاريخ صناعة النسيج منذ عهد الفراعنة، الذين اشتهروا بصناعة المنسوجات الكتانية المميزة. إضافة إلى منسوجات أخرى متنوعة تنتمي للعصر اليوناني والعصر الروماني، ومجموعة مميزة من النسيج القبطي، ثم العصور الإسلامية كالأموي والعباسي والطولوني والأيوبي والعثماني والمملوكي والإيراني الصفوي والعراقي واليمني وكسوة الكعبة المشرفة. حيث تكشف المقتنيات عن السمات الفنية لكل عصر والتي انعكست على أنسجته من تطريز وألوان وتقنيات.

 

المساهمون