غير أنّه يصادف أن تتفق آراء المشاهدين والنقاد حول نجاح بعض أفلام الرعب من حيث جودة المحتوى وروعة الإخراج وإتقان التمثيل، فتنهال المجاملات وتتضاعف المداخيل والإيرادات المالية. لذلك سنتعرف معاً إلى 5 أفلام رعب نالت استحسان الجمهور والنقاد في نفس الوقت.
Insidious
صدر فيلم Insidious أو "غدار" في عام 2011 بتكلفة قدرت بـ 1.5 مليون دولار وبإنتاج مشترك أميركي كندي، وبرغم اختلاف النقاد والجمهور في جودة الفيلم، فقد حاز على تقييم 66% من المراجعات الإيجابية على موقع الطماطم الفاسدة "Rotten Tomatoes" وتقييم 6.8/10 على موقع قاعدة بيانات الأفلام IMDB وذلك نتيجة حالة التشويق المستمرة والأجواء المظلمة ومشاهد الرعب المخيفة التي تواصلت طوال الفيلم.
تدور أحداث الفيلم حول عائلة متكونة من زوجين وثلاثة أبناء استقروا بمنزلهم الجديد لكن تشاء الأقدار أن يدخل ابنهم الأكبر في حالة غيبوبة متواصلة و تتسلل في جسده روح شريرة، تريد أن تعيش حياة أخرى، فيسارع أهله لإنقاذه. هذا الفيلم مثّل الجزء الأول من سلسلة أجزاء لفيلم Insidious.
REC
رغم أنّه فيلم رعب إسباني لمخرج غير معروف وممثلين هواة ، إلا أنّ فيلمREC أو "التسجيل" تمكن من الانتشار عالميا وتحقيق عائدات مالية كبيرة إضافة إلى كسب ثقة الجمهور والنقاد من خلال تقييم الفيلم على موقع قاعدة بيانات الأفلام بـ 7,5/10 وعلى موقع الطماطم الفاسدة بنسبة 96%، وهو دعا المؤلف إلى صياغة الجزء الثاني ثمّ الثالث للفيلم.
تدور أحداث الفيلم حول مراسلة تلفزيونية أنتجت برنامجا وثائقيا عن عمل رجال الإطفاء، ورافقتهم خلال مهمة السيطرة على حريق نشب في أحد المجمعات السكنية، لكن عند الوصول إلى المكان المحدد اكتشفوا أنّ هناك وباء قاتلا يتنقل من شخص إلى آخر وعليهم المكوث هناك حتى القضاء عليه ومواجهة مجموعة من المواقف الغريبة.
The Exorcist
اُنتج فيلم The Exorcist "طارد الأرواح الشريرة" في عام 1974، ورغم قدم ظهوره، لكنه بقي عملاً فنيًا مميزًا في أعين الجمهور والنقاد، محققا مداخيل عالمية قدرت بـ 441 مليون دولار في صندوق التذاكر بفضل ما تضمنه من مشاهد قوية وصادمة، وممثلين بارعين وموسيقى تصويرية مرعبة هي الأخرى. كما رُشح الفيلم لعشر جوائز الأوسكار فاز بجائزتين منها وهما أفضل سيناريو مقتبس وأفضل تسجيل صوتي.
تتمثل قصة الفيلم، المقتبسة من رواية، في طفلة مسكونة بالأرواح الشريرة بعدما لعبت بالويغا، وأصبحت عنيفة وغريبة في تصرفاتها، وحاولت أمها، بمساعدة الكنيسة، إعادتها إلى حالتها الطبيعية بواسطة عملية طرد الأرواح الشريرة التي قام بها كاهنان أحدهما عاد للحين من العراق أين قام باكتشافات غريبة هناك.
The Silence of the lambs
حقّق فيلم "صمت الحملان" The Silence of the lambs نجاحا ماديا ونقديا، رغم أنّه اُنتج في عام 1991 بميزانية متواضعة قدرت بـ 19 مليون دولار، لكنه فاز بـ 37 جائزة سينمائية منها 5 جوائز أوسكار لأفضل فيلم وأفضل إخراج وأفضل ممثل للنجم الأميركي أنطوني هوبكنز وأفضل ممثلة للبطلة جودي فوستر وأفضل سيناريو.
وتميّز هذا الفيلم بحرفية عالية؛ خصوصا بقوة الإخراج ودور الشخصيات بالفيلم وزوايا التصوير المتقنة والمونتاج المحترف.
وتدور أحداث الفيلم حول تعقب مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي، بمساعدة سجين ملقب بهانيبال آكل لحوم البشر، لمجرم خطير يقوم باختطاف الفتيات وسلخ جلودهن بعد ثلاثة أيام من عملية الاختطاف. وتسعى العميلة المكلفة بهذه المهمة للحصول على معلومات من هانيبال تساعدها للوصول إلى المجرم الحقيقي قبل ارتكاب جريمة جديدة. الفيلم يسارع الزمن، والمواجهة مع المجرم كانت مثيرة ومرعبة لأقصى الحدود.
The Cabinet of Dr. Caligari
يعتبر الفيلم الألماني "عيادة الدكتور كاليغتري"، الذي اُنتج في عام 1920، أول فيلم رعب صامت نال إعجاب الجماهير والنقاد وحصل على تقييمات تاريخية من المواقع المتخصصة في الأفلام وخاصة تقييم 100% من المراجعات الإيجابية على موقع الطماطم الفاسدة وتقييم 10/10 على موقع قاعدة بيانات الأفلام IMDB. ويعود هذا النجاح إلى قصة الفيلم التي أصبحت مادة لمعظم أفلام الرعب إضافة إلى الديكورات الممتازة المعبرة التي تمّ استعمالها في العمل.
الفيلم يسلط الضوء على ذكريات الشاب، فرانسيس، الذي حضر برفقة صديقه، آلان، عرض الدكتور الغريب كالغيري الذي يستعين بشخص نائم خلال العرض، لكن تنقلب الأمور رأسا على عقب بعد موت آلان وشكّ فرانسيس في هذا الرجل النائم أنّه القاتل بعدما أخبر آلان أنّه سيموت في الغد.