سكارليت جوهانسون ترفض تمويل بن سلمان

26 أكتوبر 2018
روجت جوهانسون لمنتجات شركة إسرائيلية (فيسبوك)
+ الخط -
أفادت التقارير الإعلامية أخيراً، بأن الممثلة الأميركية، سكارليت جوهانسون، رفضت تمويل ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لفيلمها المقبل.

وكان يفترض أن تؤدي جوهانسون شخصية لينزي أداريو، المصورة الصحافية الحائزة على جائزة "بوليتزر"، في فيلم سيرة ذاتية من إخراج ريدلي سكوت، إلا أنها رفضت أن يكون لولي العهد السعودي أي يد في العمل، عندما شاهدت اسمه بين قائمة الممولين، وفقًا لموقع "ذا غارديان".

وأكدت أداريو في مقابلة مع نيكولاس كريستوف، مراسل صحيفة "نيويورك تايمز" يوم الثلاثاء، أن جوهانسون رفضت رفضًا قاطعًا في ذلك الوقت، تمويل محمد بن سلمان للفيلم، لأنه" شن حربًا على اليمن، ويضع النساء في السجن"، وأضافت: "كان هذا حتى قبل اتهام بن سلمان بمقتل الصحافي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية".

كما أوضحت أداريو أن بن سلمان الذي لم تقابله شخصيًا، استبعد من المشروع بعد وقت قصير من اعتراض جوهانسون، وقالت: "أشعر أنه يود فقط أن يظهر للغرب أنه مول فيلمًا في هوليوود، كنوع من محاولة إرضاء الدول الكبرى، ولكن هل أوده فعلًا أن يمول فيلمًا عن حياتي؟ بالتأكيد لا، وأشكر الله أنه لن يفعل".

 

والتقى محمد بن سلمان في هوليوود، في أبريل/ نيسان الماضي، العديد من المنتجين والنجوم، بينهم دواين جونسون الذي تعرض لسلسلة كبيرة من الانتقادات، بعد أن كتب على "إنستغرام": "كانت مقابلته من دواعي سروري!".

وكان أوليفر دارسي، مراسل قناة "سي إن إن"، من بين منتقدي جونسون، وعبر عن ذلك في عدة تغريدات نشرها على "تويتر"، الأسبوع الماضي، ورد عليه الأخير قائلًا: "يا لها من تغريدات سخيفة يا دارسي، فوجئت بأنك قد تنشر شيئًا كهذا، اقرأ كلماتي مجددًا، استمعت في ذلك الوقت للرجل وتعلمت منه، مثلما أفعل اليوم".

وتركز أعمال أداريو على الصراعات العالمية، وتأثيرها بشكل خاص على النساء، اختطفت مرتين، واغتصبت أثناء احتجازها في ليبيا. وسيتناول الفيلم الجديد سيرتها الذاتية بناء على مذكراتها الشخصية المنشورة في كتاب "It’s What I Do".

يذكر أن سكارليت جوهانسون أثارت الجدل قبل أعوام عدة، عقب توقيعها صفقة قدرت بملايين الدولارات لتظهر في إعلان لشركة "صودا ستريم" الإسرائيلية للمشروبات الغازية، ما أدى إلى تخليها عن دورها كسفيرة لمنظمة "أوكسفام" الإنسانية البريطانية، بعد أن اعتبرت المنظمة أن قيامها بالترويج لمنتجات شركة إسرائيلية، تقيم مصنعها في مستوطنة "معاليه أدوميم" في الضفة الغربية، يتعارض مع دورها كسفيرة لها. 

المساهمون