أحمد مالك... الشاب في مشاهده القليلة

01 أكتوبر 2018
كان مالك عضو تحكيم الأفلام القصيرة في الجونة (فيسبوك)
+ الخط -
أشاد عدد كبير من مشاهدي فيلم "عيار ناري"، الذي عُرض أخيراً في الدورة الثانية من مهرجان الجونة السينمائي، بقصة الفيلم. وتمكّن الممثلون من أداء أدوارهم بشكل فيه اهتمام كبير بالتفاصيل. وعلى الرغم من أن الممثل الشاب أحمد مالك يظهر في مشاهد قليلة، إذ يحضر كضيف شرف، إلا أنه استطاع أن يلفت الأنظار إليه بشكل كبير. يستعد الفيلم للعرض في دور السينما خلال الأسبوع الأول من شهر أكتوبر، وهو شهر بعيد تماماً عن المواسم الرسمية. 
وفي تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، قال أحمد مالك إنه متفائل جداً بعرض الفيلم بعيداً عن المواسم السينمائية المعتادة، مشيراً إلى أنه لا يخشى من ذلك، لأن جمهور السينما المحب والذواق للعمل الفني لن يبخل بساعتين في مشاهدة فيلم يحبه.

وأضاف أن صناع السينما يجب ألا يركزوا على مواسم بعينها، بل لا بد وأن تمتلئ دور العرض في مصر والعالم العربي كله بأفلام طيلة العام، وهناك أعمال سارت على هذا النهج وكسرت القاعدة ونجحت، مثلما أصبح هناك موسم درامي ثانٍ بعيداً عن رمضان، واستطاعت الأعمال التي تُعرض فيه أن يتابعها المتلقي.



وعن ظهوره في مشاهد قليلة في الفيلم، قال إنه لا يهمه ولم يلتفت أبدا لمساحة الدور الذي يقدمه في أي فيلم، فمن الممكن من خلال مشهدين أو ثلاثة فقط أن يلفت الفنان الأنظار وأن يكون مؤثرا في الأحداث، وهذا فقط ما يفكر فيه أحمد.

وتحدث الممثل الشاب عن اختياره مؤخراً لأن يكون عضوا في لجنة تحكيم الأفلام القصيرة بمهرجان الجونة، رغم سنه الصغير، قائلاً إنه فوجئ بالاختيار الذي أسعده وأعطاه ثقة ومسؤولية وصقلاً وخبرة، مشيرا إلى أنها خطوة محترمة من القائمين على هذا المهرجان، وهو إن دل على شيء فإنما يدل على أن هناك فهما ووعيا بأن الغالبية العظمى من القائمين على صناعة السينما في مصر هم شباب، لذا فالتفاتهم إلى هذه الجزئية شيء بالتأكيد يُحسب لهم، وأعرب عن أمنياته أن يكون أضاف نظرة شبابية للجنة التحكيم واستطاع أن يساعد الشباب من صناع الأفلام القصيرة.



فيلم "عيار ناري" يشارك فيه عدد من الفنانين مثل أحمد الفيشاوي وروبي، والقصة من تأليف هيثم دبور ومحمد ممدوح وهنا شيحة وعارفة عبد الرسول، وإخراج كريم الشناوي، في أول تجربة إخراج للأفلام الروائية الطويلة. وتدور أحداث العمل حول العالم السري لمهنة الطب الشرعي في مصر، وتم تصوير معظم مشاهده في محاجر محافظة المنيا والمشرحة التي تم بناؤها في الجامعة العمالية لتكون مماثلة لمشرحة زينهم الحقيقية وبيوت حارة زينهم. ويؤدي مالك في الفيلم دور شاب مات برصاصة من مجهول أثناء اشتباكات دارت بعد ثورة يناير 2011، لكن تقرير الطبيب الشرعي الذي شرّح الجثة يثير غضب الرأي العام ويتسبب في وقف الطبيب عن العمل، فيبدأ رحلة بحث عن الحقيقة.

وعن الجديد الذي يستعد لتقديمه، قال إن هناك فيلماً بعنوان "رأس السنة" سيبدأ في تصويره قريباً مع الفنانين إنجي المقدم وشيرين رضا وإياد نصار وبسمة، وهو من إنتاج وتأليف محمد حفظي وإخراج محمد صقر. وامتنع مالك عن الإدلاء بأي تفاصيل تخص العمل، قائلا إن الفيلم لم يدخل في طور التصوير حتى يتحدث عنه.
دلالات
المساهمون