قرّر الاستيقاظ كل يوم عند 4:30 صباحاً... إليك النتيجة

30 سبتمبر 2017
كان اليوم الأول صعباً (واشنطن بوست/ Getty)
+ الخط -



قرّر الكاتب والمحرر في مجلة "ساكسيس"، مات كروسمان،  خوض تجربة الاستيقاظ في الساعة 4:30 صباحاً كل يوم لمدة شهر. وكان الهدف من الناحية النظرية هو أن يصبح أكثر انضباطاً بشكل عام وأن ينجز المهام المؤجلة، ولكي يتأكد مما إذا كان الأجداد والناهضون مبكراً على حق.

 

وقال المحرر إن الفكرة كانت رومانسية، فهذا يعني تحقيق هدف في الحياة، إلا أن ذلك بدا مثيراً للقلق، خصوصاً أن كثيرين يقولون إنهم لا يتحملون ذلك، بينما قد تؤثر التجربة على حياة زوجته وابنته.

ولم يكن اليوم الأول سهلاً بطبيعة الحال، ووصف الوضع بأنه "أسوأ بكثير مما كنت أعتقد"، إلا أنه نجح في الاستيقاظ بمفرده في 4:14، تناول وجبة الإفطار، وشرب القهوة، وانشغل ببعض القراءات الدينية.

ويبدو أنه لم يكن الوحيد الذي استيقظ في هذا الوقت، فقد كان إلى جانبه ثلاثة أشخاص آخرين في القاعة الرياضية، وكان مكبر الصوت مزعجاً جداً بالنسبة له بسبب آثار الاستيقاظ المبكر.

وقرّر المحرر أن يخصص هذا الوقت المكتسب صباحاً في تأليف كتاب، وخلال فترة ثلاثين يوماً كان عليه أن يفكر في موضوع الكتاب ونوعيته وجمهوره، وقد نجح في كتابة مجموعة مهمة من الأجزاء، وأنجز نصف كتاب مخصص للأطفال، بينما وجد الدعم من زوجته التي أيدت فكرة الاستيقاظ.

ومع تقدم الأيام وجد نفسه غير مضغوط بكمية معينة لإنتاجها، بل كان يترك لنفسه مساحة لاستكشاف الأفكار، وتحويلها وفحصها من زوايا عدة.

ولم تمضِ الرحلة بسهولة، بل مرض خلال هذه الأيام واستمر معه المرض لأكثر من أسبوعين، وأثرت قلة الراحة عليه أيضاً، بينما دفعه الأشغال إلى الاكتفاء بثلاث إلى خمس ساعات من النوم فقط في بعض الأحيان.

وخلال هذه الرحلة ارتاح لمدة يومين، إذ أدرك أنه من الصعب الاستيقاظ في هذا الوقت كل يوم بدون أية عطلة.

وخلُص كروسمان في نهاية التجربة إلى أن كثيراً من الناس يفكرون في الاستيقاظ مبكراً من أجل الحصول على وقت إضافي، إلا أن الحقيقة هي أن الإنسان لا يحتاج إلى الاستيقاظ في الساعة 4:30 صباحاً للعثور على الوقت للقيام بشيء يحب فعلاً القيام به، إذ يمكنه أن يجد ذلك الوقت كلما أراد إذا توقف عن إضاعة الوقت بقية اليوم.



(العربي الجديد) 

دلالات
المساهمون