تسع سنوات على رحيل سوزان تميم... ما الجديد؟

02 اغسطس 2017
سوزان تميم (فيسبوك)
+ الخط -
بعد أقل من شهر واحد على قرار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إصدار عفو رئاسي عن 500 سجين متهمين بجرائم مختلفة، وكان من بينهم رجل الأعمال هشام طلعت، وهو المتهم الأول بالتخطيط لمقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم، مرت الذكرى التاسعة للجريمة في الثامن والعشرين من يوليو/ تموز الماضي، بهدوء. إذ التزمت عائلة تميم الصمت، وعدم التعليق على القرار الرئاسي، وخروج طلعت من السجن بعد سبع سنوات من صدور قرار قضى بإعدامه عام 2009, لكن محكمة النقض المصرية أصدرت حكماً في شباط/ فبراير 2010 قضى بتخفيض العقوبة على طلعت لتصل إلى 15 عاماً، وكذلك الحكم على منفذ الجريمة محسن السكري بالسجن 25 عاماً. 

لكنّ ذلك لم يمنع عائلة طلعت وزوجته، من تقديم بلاغات للمحكمة تؤكد على تدهور حاله الصحي، والطلب بضرورة الإفراج عنه وفق تقارير طبية لم تأخذ بها المحكمة، حتى إصدار قرار العفو الرئاسي مؤخراً.

تلتزم عائلة سوزان تميم الصمت تجاه أي مسألة تتعلق بمقتل ابنتها، فيما كشفت مصادر مقربة من والدها عبد الستار تميم أنه مستاء جداً للقرار الرئاسي بشأن العفو عن المخطط الأول لمقتل ابنته هشام طلعت، وأنه يعد لردّ عن طريق محاميه، لو أنه وعائلته، تنازلوا عن حقهم في القصاص، بعد مفاوضات بين أفراد عائلة طلعت وعائلة تميم في مايو/ أيار 2010، وقبضهم لما يُسمى "الدية" مقابل هذا التنازل، وإبقاء القضية رهنًا بالقضاء المصري وتكليف الحق العام اتخاذ القرار المناسب بشأن ذلك، ولو أن محامي تميم في القاهرة أكد للعائلة أن التنازل، لا يمكن أن يخرج طلعت من السجن، وأن الحكم عليه سيطول، لكن ذلك كان بمثابة تمهيد لخفض مدة العقوبة عن هشام طلعت حتى العفو الرئاسي.

يتفادى والد سوزان، عبد الستار تميم، أي رد عبر وسائل الإعلام، خصوصاً بعدما كشفت وصية سوزان تميم أن سوزان على خلاف مع والدها، ولم تأت على ذكره في الوصية، وهي منحت أملاكها ومالها لوالدتها ثريا الظريف ولشقيقها خليل وللأطفال المحتاجين فقط.

لم يرشح أي تعليق عن زوج سوزان تميم، اللبناني عادل معتوق، المقيم حالياً في فرنسا، بعد كل هذه القرارات. الرجل الذي حاول الدخول في "بازار" الجريمة، لسنوات، وجد نفسه خاسراً في النهاية، وهو يواجه اليوم بعض الدعاوى القضائية بينه وبين عائلة زوجته السابقة، والتي قد يأتي عليها الزمن. فيما حاول زوجها الأول علي مزنر أيضاً الصيد بعد مقتل تميم والعودة إلى الضوء، لكنه فشل في ذلك، ليبدأ صراعاً بينه وبين معتوق على أحقية الميراث، خصوصاً أن مزنر استغل ورقة تقول إن طلاقه وسوزان لم يوثق وأنها كانت لا تزال زوجته.

كل تلك المشاكل دفعت تميم إلى الهروب إلى القاهرة، والاستعانة بحسب شهادة والدتها بعد مقتلها بالأمير الوليد بن طلال، كونها كانت تنتسب كمغنية إلى شركة روتانا، فطلب الأمير الوليد بن طلال من رجل الأعمال هشام طلعت الذي كان شريكه في مشاريع تجارية وفندقية مساعدة تميم، خصوصاً أن سيرة طلعت ارتبطت بمجموعة من الفنانات، ومنهن الممثلة المعتزلة نورا، والمغنية التونسية لطيفة، لكنّ طلعت أعجب بتميم وقيل إنه تزوجها بعقد عرفي، لتبدأ تميم سلسلة جديدة من المشاكل التي حرمتها من مغادرة القاهرة لوقت، ثم هروبها بمساعدة صديق عراقي لها إلى دُبي، حتى لقيت حتفها عام 2008 في مجمّع سكني هناك.

وكانت صفحة تخليد الفنانة سوزان تميم على موقع "فيسبوك" قد أعلنت قبل أيام عن حلقة تلفزيونية أعدت في ذكرى رحيل تميم التاسعة، وتحدثت عن معلومات جديدة ستُعرض للمرة الأولى، من دون الإشارة إلى اسم المحطة التي صورت الوثائقي الجديد بشأن هذه الجريمة. وأعلنت الصفحة أنها تتعرض لتبليغات من قبل البعض دون أن تعطي سببًا وجيهاً لهذه التبليغات، وتحدثت عن مفاجآت ستظهر قريباً حول مقتل الفنانة.


المساهمون