فعاليات تراثية وفنية في "كتارا" للصيد والصقور

14 اغسطس 2017
80 بالمائة من شباب قطر يستهوي الصيد (معتصم الناصر)
+ الخط -
تعزيزًا لارتباط الفرد القطري ببيئته وتراثه الأصيل، تحتضن المؤسسة العامة للحي الثقافي في قطر، النسخة الأولى من معرض "كتارا الدولي للصيد والصقور"، في الفترة الممتدّة من 20 وحتى 24 سبتمبر/ أيلول المقبل. ويتضمّن المعرض العديد من الفعاليات والأنشطة التراثية والثقافية والفنية، التي تقام في مبنى 12 وفي ساحة الحكمة، بمشاركة العديد من الشركات والجهات المتخصصة في مجال الصقور وتجهيزات الصيد.

وتوقع المدير العام لـ"كتارا"، خالد بن إبراهيم السليطي، أن يحظى المعرض في نسخته الأولى بمشاركة محلية ودولية واسعة، نظرًا لاهتمام فئة كبيرة بهذه الرياضة وكذلك لما تحظى به "كتارا" من سمعة ومكانة ريادية هامة كمعلم ثقافي وحضاري عالمي تقام على أرضه مختلف الفعاليات والأنشطة، واستطاع من خلالها أن يضع بصمته على خارطة السياحة التراثية المحلية والعالمية.

كما توقع السليطي أن يجذب المعرض قطاعات متنوّعة، سواءً كانت قطاعات تهتم بالتراث والسياحة والثقافة أم قطاعات تجارية، خاصة أن الاستثمار في الثقافة هو أحد أهداف كتارا وأحد أهم تحدياتها التي تدعو إلى تقديم وابتكار فعاليات وأنشطة تثري الساحة الثقافية القطرية وتنشط قطاع السياحة فيها".

وأوضح السليطي، في بيان صحافي، أن الحي الثقافي يلعب دورًا هاماً وبارزًا في دعم الفعاليات والأنشطة التراثية التي تعزز ارتباط الفرد القطري ببيئته وتراثه الأصيل، ونقله إلى الأجيال الجديدة ليتعرفوا عن قرب على تاريخهم وموروثهم العربي.

ويتضمن المعرض مجموعةً من الأنشطة التي تمزج الحاضر بالماضي، منها فعاليّة الرماية على الأسلحة الهوائية. ويشارك بتقديم هذه الفعالية الاتحاد القطري للرماية، والقوس والسهم التابع للجنة الأولمبية القطرية. كما يقدم نادي الرمي الرياضي التابع لوزارة الثقافة والرياضة، فعالية الرماية على الشوزن (رماية تشبيهية على عدة برامج، رماية على البط، رماية على الغزلان، رماية على الأرانب). بالإضافة إلى مزاد يومي للطيور، ومطبخ الصيد، ومعارض فنية تشكيلية مستوحاة من المقناص والطير، ومحاضرات في سلامة القناص وعلاج الطير، بالإضافة إلى مجموعة من الفعاليات، علاوة على عرض الحرف اليدوية الخاصة بحرفة الصيد ولوازم الطيور، كما سيوفر المعرض ورشا تدريبية للأطفال على رياضة المقناص.

وتحظى هواية تربية الصقور وتدريبها بشعبية واسعة لدى القطريين. كما تعدّ من أهم الهوايات التي يقبل عليها الشباب في دول الخليج العربي، وهي اليوم هواية أقرب إلى الفلكلور الشعبي وسعي للحفاظ على تراث الآباء والأجداد؛ وكانت من بين وسائل الحصول على لقمة العيش، كما كان الصيد واستخراج اللؤلؤ جزءاً رئيسياً من حياة الناس في دول الخليج العربي.

كما أنّ لهذا الطائر الرمز وشائج وثيقة مع تاريخ البدو والصحراء. وتشير المعلومات إلى أنّه يكاد لا يخلو بيت في قطر من الصقر، أو من أحد أنواعه. وبحسب جمعية القناص القطرية، فإن ما بين 70 في المائة إلى 80 في المائة من شباب قطر يستهويه الصيد.

المساهمون