لاجئون سوريون يروون تجاربهم في مسرحية "الصمت"

عمّان

محمد الفضيلات

avata
محمد الفضيلات
21 يونيو 2017
86AFEA90-D447-48F2-BC40-43A6CABFC2A1
+ الخط -
"يخسر اللاجئ بيته وعمله واستقراره وأحباء، وقد يخسر في بعض الأحيان حياته، لكن الخسارة الكبرى هي خسارته الأمل"، هكذا لخص لاجئون سوريون واقع حياتهم، في أحد مخيمات اللاجئين في الأردن.

بصمت مطبق، قدم سبعة لاجئين من "مخيم الأزرق" صورة عن حياتهم وحياة ملايين اللاجئين في جميع أرجاء العالم، في عرض مسرحي لا تتجاوز مدته الخمس دقائق، عنوانه "الصمت".

المسرحية عرضت، أمس الثلاثاء، بالتزامن مع "اليوم العالمي للاجئين"، وتصارع فيها الخير والشر، واليأس والأمل، والإحباط واليأس، والتفاؤل، والحياة والموت.

إذ يعبث الصراع بحياة الناس، ليخسرهم حقهم في التعلم والصحة، ويحولهم إلى لاجئين مسحوقين يعانون أوضاعاً معقدة، لكنهم وأمام توالي الخسائر التي تعصف بحياتهم يبقون متشبثين بالأمل الذي يعيد بث الروح في نفوسهم ويشحذ من عزمهم على مواصلة المشوار الذي ينتهي بالعودة إلى ديارهم.

وقال أحد المشاركين في تأدية المسرحية، حسين العبدالله (14 عاماً)، إن "رسالتنا أن الخراب والدمار مهما كان كبيراً نستطيع أن نمحوه"، العبدالله لعب دور فنان يكسر الصراع واللجوء بريشته، وأكد "طالما بقينا مؤمنين بقدرتنا فإن كل الخراب سيزول، سواءً الخراب الذي أصاب البلد أو أصاب نفوس الناس".

"الصمت" أول عرض للفرقة المسرحية المكونة من اللاجئين المقيمين في "مخيم الأزرق،"، خارج أسوار المخيم، حيث جرى العرض خلال إحياء فعاليات "منظمة كير" العالمية، في العاصمة عمّان، في "اليوم العالمي للاجئين".

جميل شعبان (13 عاماً)، رأى في تمكنهم من العرض خارج المخيم، حدثاً مهماً، إذ قال "منذ سنتين ونحن ننجز المسرحيات ونعرضها داخل المخيم، مسرحيات كوميدية وأخرى تعليمية، لكن لم أتوقع أن نتمكن من العرض خارج المخيم".

ذات صلة

الصورة
تعرض عدد من الحجاج لضربات شمس أو جلطات دماغية بسبب ارتفاع الحرارة والتعب 16 يونيو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

تسبّبت وفاة وفقدان عشرات من حجاج الأردن بمكة المكرمة في حزن وغضب وجدل واسع على منصّات التواصل الاجتماعي وفي الرأي العام الأردني.
الصورة
تظاهرات الدعم لغزة/من التظاهرة التي خرجت أمس في عمّان دعماً لغزة (العربي الجديد)

سياسة

خرجت اليوم الجمعة، تظاهرات الدعم لغزة وفلسطين في عدد من العواصم والمدن العربية، وتحديداً في الأردن والمغرب واليمن، ولا سيما بعد صلاة الجمعة.
الصورة
زيد أبو يمن تأهل مؤخراً لأولمبياد باريس (الأولمبية الأردنية/Getty)

رياضة

توج البطل الأردني، زيد أبو يمن مسيرة 25 عاماً في لعبة كرة الطاولة التي عشقها ومارسها منذ نعومة أظفاره بصعود تاريخي إلى أولمبياد باريس 2024.

الصورة
مئات يترقبون انتشال المساعدات على شاطئ بحر غزة (محمد الحجار)

مجتمع

يواصل الفلسطينيون في قطاع غزة ملاحقة المساعدات القليلة التي تصل إلى القطاع، وبعد أن كانوا يلاحقون الشاحنات، أصبحوا أيضاً يترقبون ما يصل عبر الإنزال الجوي.
المساهمون