مصدر: سرقة عينات هرم خوفو حدثت في 2006

12 مايو 2017
تسلل العالم إلى الغرفة الخامسة (تويتر)
+ الخط -
أكد مصدر رسمي بارز في وزارة الآثار، رفض الكشف عن اسمه، أن قضية عالم الآثار الألماني، المتهم بسرقة قطع أثرية من داخل الهرم الأكبر (خوفو) في الجيزة، تعود إلى عام 2006، عندما كان الدكتور، زاهي حواس، أميناً عاماً للمجلس الأعلى للآثار.

 
وقال المصدر لـ"العربي الجديد" إن الألماني، دومينيك جورليتز، تقدم بطلب للدخول إلى هرم خوفو كزائر عادي، من أجل التصوير، وتم السماح له بالدخول على هذا الأساس، لكن ما تم اكتشافه بعد ذلك أن الرجل هو عالم في مجال الآثار، ودخل إلى الغرفة الخامسة بهرم خوفو مصطحباً معه سلّماً وبعض المساعدين، واستخدم السلم للصعود إلى سقف الغرفة، ثم أخذ عينة عن طريق الخدش من كتابات بالألوان ثم سافر بعدها.

 
وأضاف المصدر أن وزارة الآثار لم يكن لديها أي علم بأن أحداً قد دخل وفعل ذلك بغرفة خوفو، حتى نشر العالم الألماني نتيجة أبحاثه التي أجراها على العينة، التي حصل عليها في كتاب عام 2014، إلا أنه في الوقت ذاته لم يستبعد معرفة الدكتور، زاهي حواس، بالقصة وموافقته عليها.

 

يذكر أن "خرطوش أو ختم الملك خوفو" الذي تدور حوله القضية عبارة عن رسمة بيضاوية مطبوعة بـ"المداد الأحمر" موجودة في غرفة الهرم الخامسة، ومكتوب داخلها اسم الملك "خوفو" باللغة الهيروغليفية، ورغم أن "الخرطوش" ممنوع الاقتراب منه أو لمسه، إلا أن 3 من الخبراء الألمان بالاشتراك مع 6 مصريين من العاملين بمنطقة الأهرامات، ومدير شركة السياحة المنظمة للزيارة استولوا عليه، بحسب تحقيقات أجرتها النيابة العامة بالتعاون مع الآثار في عام 2014.

 
وكانت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار محمود سامي كامل، قد أمرت بالسجن 5 سنوات مع الشغل لـ 6 متهمين بينهم 3 ألمانيين، لاستيلائهم على خرطوش الملك خوفو، وقطع أثرية من أهرامات الجيزة وتهريبها للخارج، كما قضت المحكمة بعزل المصريين من وظائفهم، وإحالة الدكتور، زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، للنيابة العامة بشأن مخالفته قانون الآثار.

 

وأكّد حواس وقتها أنه ليس مسؤولاً عن خروج آثار الهرم الأكبر من مصر، وأنه ترك عمله بوزارة الآثار في شهر يوليو/ تموز 2011، في الوقت الذي اعترف فيه العلماء الألمان في مواد وثائقية مسجلة أنهم أخذوا العينات من خرطوش الملك خوفو في شهر يوليو/تموز 2013.

دلالات
المساهمون