"رحيق": فلسطين في 11 عام

23 فبراير 2017
المعرض يضم 65 لوحة (عبد الحكيم أبو ريّاش)
+ الخط -
دفعت حالة الانقسام الفلسطيني، الفنان رائد النبريص، إلى معالجة الجرح الذي ما زال يعاني شعبه من أوجاعه. إذ ركّز، خلال معرضه التشكيلي، على طرح آلام الفلسطينيين على مدار ما يقارب الـ11 عامًا الماضية، في رسالة ضمّنها بمعرضه على ضرورة التلاحم الفلسطيني لدفع القضية نحو الأمام.
"رحيق" هو اسم المعرض الذي افتتحه الفنان التشكيلي، في قرية الفنون والحرف، بمدينة غزة، ضمن فعاليات شتوية بعنوان "المدينة تلون شعرها"، وسط حضور لافت من الفلسطينيين، وآخرين مهتمين بالمعارض التي تُناقش الوسط الفلسطيني من منظور فنّي.
ويوضح النبريص لـ "العربي الجديد"، أن المعرض يضم 65 لوحة فنية، عمل عليها منذ عام 2005، جميعها تُناقش القضايا المختلفة للشعب الفلسطيني، كون "الفنان الغزّي تأثر في لوحاته ورسوماته بالوضع الذي يعيشه في القطاع المحاصر إسرائيليًا للعام الحادي عشر على التوالي".

ويقول الفنان التشكيلي: "حالة الاحتلال التي نعيشها في غزة، وقضايا الوطن الفلسطيني المختلفة، تُحتم على الفنانين التأثر بما يدور من حولهم في قضايا تخصهم وتخص شعبهم، فمهما حاولنا الابتعاد بالفن والتغريد خارج السرب، إلا أن البعد الوطني سيظل حاضرًا في جميع الأعمال الفنية".

وتنوّع معرض "رحيق" برسومات مختلفة، كان أبرزها لوحة للطفل محمد الدرة، في حضن أبيه، قبيل استشهاده برصاص الاحتلال الإسرائيلي، إبان انتفاضة الأقصى عام 2000، إضافة إلى صور تجسد حالة الانقسام الفلسطيني، عبر محاولة "مداواة الجرح الذي تنزف منه الأيادي الفلسطينية".

ويطالب الفنان، عبر فنّه، بـ "الكف عن حالة الانقسام الداخلي، كون الشعب الفلسطيني عاش الأمرّين منها"، في الوقت الذي يؤكد فيه أن الفن الفلسطيني "سلاح حضاري ومثقف وقادر على إيصال رسائل وتوصيات إلى شرائح مختلفة قد تُغير من واقع القضايا التي يناقشها المعرض".

ويضيف النبريص، من مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وخريج التربية الفنية، أنه تأثر بقضايا الموت والدمار والاحتلال والحروب التي وقعت على قطاع غزة، على مدار السنين الماضية، ناهيك عن تبعاتها السلبية على الوضع المتردي للمدينة.



المساهمون