كريمة مختار..."الثمانينية" التي أحبها الأطفال

12 يناير 2017
رحلت تاركةً إرثاً من الحب (العربي الجديد)
+ الخط -
تعتبر شخصية "ماما نونة" التي قدمتها الفنانة الراحلة كريمة مختار من أكثر الشخصيات التي تعلق الأطفال بها. إذ قدمتها مع الفنان يحيى الفخراني من خلال مسلسل "يتربى في عزو"، حتى إن الكثيرين استغلوا الشخصية في أعمال كرتونية، ودشنت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تحمل أسماء حواديت ماما نونة وحكاياتها.

الأمر لم ينتهِ عند هذا الحد فقط، بل وصل إلى تغيير بعض محلات ألعاب الأطفال لأسمائها إلى "ماما نونة"، وفي شهر رمضان تمت صناعة فوانيس تحمل اسم وشكل الشخصية التي باتت الأشهر على الإطلاق.

ودفع استغلال الكثيرين لنجاح هذه الشخصية لعمل مراكز تعليمية مخصصة للأطفال اسمها "ماما نونة".

ولم يحدث لأي من الأعمال، حتى التي قدمت للأطفال خصيصاً، أن يتعلق بها الأطفال بهذا الشكل وإطلاق اسم الشخصية على كل ما يخصهم، لكن تقديم فنانة بحجم كريمة مختار لها بخفة ظل وتلقائية كانت سبباً في هذا التعلق الشديد بها.

ومثلت الفنانة الراحلة شخصية الأم التي تدلل ابنها حتى بعدما كبر وصار أباً بشكل مبالغ فيه أثر سلباً على شخصيته، وظن الكثيرون أنها شخصيتها في الواقع وأنها تدلل أبناءها في الحقيقة بنفس شكل تدليلها لحمادة عزو، الذي جسّده يحيى الفخراني في العمل الذي عُرض عام 2007، إلا أن نجلها الإعلامي معتز الدمرداش قال في أحد لقاءاته إن والدته ليست هي ماما نونة أبداً، وقال ضاحكاً "وإلا كنت ضِعت من زمان".

وأضاف أن الكثيرين اعتقدوا أنني مثل "حمادة عزو" حتى إنه حينما يحضر أفراحاً على سبيل المثال يفاجأ بأن الفرقة تعزف تتر المسلسل، وبعض أصدقائه خصصوا له نغمة على جوالاتهم المحمولة بهذا التتر، مشيراً إلى أن اختلاف شخصية ماما نونة عن ماما كريمة إن دل على شيء فإنما يدل على قدراتها التمثيلية الكبيرة.


(العربي الجديد)







المساهمون