فنانات عملنَ بالأزياء والإعلانات قبل النجومية

03 اغسطس 2016
هيفا وهبي (فيسبوك)
+ الخط -
يظن البعض أن جمال بعض النجمات أوصلهن للشهرة سريعاً، إلا أن أشهر نجمات العالم العربي احتجن لوقت ليثبتن موهبتهن وكفاءتهن، ومرت عدد منهن بتجارب الإعلانات، وظهرن بفيديو كليبات، قبل أن تفتح لهن النجومية أبوابها. هذا النقاش عاد إلى الواجهة بعد مهرجان "بياف" في بيروت، وقبله المهرجانات العربية الفنية الأخرى، التي تكشف كيف أنّ أغلب نجمات التمثيل بدأن مسيرتهن في عالم عرض الأزياء، ليعود السؤال حول الموهبة والكفاءة، وتهميش ممثلات موهوبات، لكنهن ربما لا يتمتّعن بالشكل "المثالي".

أبرز هؤلاء الفنانات، السورية جمانة مراد. كان أول ظهور لها كموديل سنة 1996 في كليب "حبيبي معايا"، برفقة الفنان راشد الماجد، إلا أنها لم تعرف في الوسط الفني إلا بعد زواجها من المخرج السوري، نجدة اسماعيل أنزور، الذي أقحمها في مسلسلاته، ليكون أول ظهور لها في مسلسل "بقايا صور" سنة 1998، ولم تحظ جمانة بأية بطولة خلال فترة زواجها. وبعد انفصالها عن أنزور، قامت بتأسيس شركة إنتاج فني خاصة بها، باسم "جمانة إنترناشونال للإنتاج السينمائي والتلفزيوني والتوزيع"، وقامت بإنتاج عدد من المسلسلات الدرامية، أولها مسلسل "الخيط الأبيض"، الذي شهد أول بطولة لها سنة 2004.
بعد انتقالها إلى مصر، شاركت في أعمال سينمائية مهمة رفعت من سويتها الفنية، وأهمها فيلم "كباريه" عام 2008، حصدت من خلاله جائزة "أفضل ممثلة" في مهرجان "جمعية الفيلم السينمائي"، وحصلت أيضاً على جائزة "الأوسكار الذهبي" في مهرجان ART .

أما المغنية اللبنانية، رولا سعد، فبدأت مسيرتها كموديل سنة 1998، مع الفنان صابر الرباعي، الذي صورت معه أغنيتن، هما: "أتذكرك" وأغنية "حيروني"، كما ظهرت أيضاً مع الفنان السعودي، عبد الله رشاد، في كليب "أستاذ عشق". وفي سنة 1999، ظهرت بالدراما السورية من خلال مشاركة بسيطة لها بمسلسل "الفصول الأربعة"، تلك المشاركة لم تشجع رولا على الاستمرار في التمثيل، فاتجهت نحو الغناء، وكانت بدايتها مع ألبوم "على دا الحال" سنة 2004 ، إلا أن رولا لم تستطع أن تتميز بعالم الغناء، إلا بعد ظهورها مع الفنانة "صباح" بديو "يانا يانا"، وكذلك بأغنية "دلوعة"، وعرفت رولا بتجديدها لأغاني الشحرورة، وأصدرت سنة 2012 ألبوم "رولا تغني صباح" الذي حقق نجاحاً في العالم العربي .

الممثلة المصرية، غادة عادل، كان ظهورها الأول في الإعلانات المصورة، وظهرت في أول فيديو كليب لها، برفقة الفنان عامر منيب، بأغنية "حببوني فيك" سنة 1994، وفي سنة 1995 ظهرت بكليب "راجعين" مع الفنان عمرو دياب، إلا أنها عرفت بعد كليب "تخسري" مع الفنان، هاني شاكر، سنة 1997، حيث شاركت في نفس العام بفوازير رمضان "أبيض وأسود". وفي السنة التالية، شقت طريقها في السينما المصرية، من خلال مشاركتها بفيلم "صعيدي بالجامعة الأمريكية"، وشاركت بعدها في العديد من الأعمال السينمائية، وكانت أول بطولة لها سنة 2004 بفيلم "الباشا تلميذ"، الذي أتاح لموهبة غادة الظهور، وجعلها من نجوم الصف الأول.

تجربة مشابهة عرفتها أشهر الفنانات اللبنانيات، هيفا وهبي، التي اشتهرت كفنانة استعراضية، وامتلكت قاعدة جماهيرية كبيرة، كما اختيرت من ضمن أجمل نساء العالم. وعلى الرغم من شكل هيفاء الجذاب، الذي يعتقد الكثيرون أنه مهد لها طريقاً سريعاً للمجد، ولكن في الحقيقة، نجاحها جاء بعد سنوات من العمل والانتظار. في البداية، شاركت هيفاء في مسابقة ملكة جمال جنوب لبنان سنة 1992، وبعد إحرازها اللقب، سحب منها بسبب اكتشاف المنظمين وجود ابنة لها من زواج سابق، ولم تستسلم هيفاء حينها، وتابعت العمل كعارضة أزياء، ومن ثم عملت كموديل في الإعلانات التجارية على شاشة التلفزيون السوري، وعرفها الجمهور في إعلان "معكرونة دانا"، وإعلان "مسحوق الغسيل بشرى". 
بعد ذلك، ظهرت كموديل، في كليب "يا قصص" برفقة جوليا بطرس سنة 1994، ومن ثم ظهرت مع الفنان هاني العمري، بكليب "بحبك حبيبي"، وكذلك ظهرت مع الفنان، جورج وسوف، بكليب "أرضى بالنصيب" سنة 1996، وفي سنة 1997 شاركت مع الفنان، عاصي الحلاني، بكليب "يا ميمة". بعد أن اشتهرت كموديل بالفيديو كليب، استطاعت هيفاء العمل كمذيعة في خيم رمضان في القاهرة، إلى أن بدأ مشوارها الفني في عالم الغناء وذلك بإطلاق أول أغنية لها "أقول أهواك" سنة 2002، لتبدأ بها مشوارها إلى القمة.

وفي مصر، حصلت داليا البحيري على لقب "ملكة جمال مصر" سنة 1990، ومثلت بلادها في مسابقة "ملكة جمال العالم" حينها، وبدأت عملها كعارضة أزياء، وظهرت أيضاً في إعلانات شركة "الحلاوني"، وفي سنة 1995 ظهرت كموديل مع الفنان، علي الحجار، في كليب "تجيش نعيش". كان وجه داليا معروفاً لدى الجماهير، مما مهد لها الطريق نحو التمثيل. بدأت مشوارها الفني بقوة مع المخرج، رأفت الميهي، الذي أسند لها دور البطولة في فيلم "عشان ربنا يحبك" سنة 2000، وفيه برزت داليا كموهبة صاعدة في عالم التمثيل، فشاركت في العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية التي تألقت بها، من أهمها: "السفارة في العمارة"، "أحلام حقيقة"، "ريش نعام".

أما دومينيك حوراني فبدأت عملها كعارضة أزياء، وظهرت سنة 2002 كموديل مع الفنان، هشام عباس، بكليب "حبيبي فينه"، وفيما بعد صورت إعلاناً لإحدى دور الأزياء التي تحمل اسمها، من ثم اتجهت دومينيك إلى الغناء، وأصدرت أول ألبوم لها بعنوان "عتريس" سنة 2006، وقدمت أغانيها بلهجات مختلفة، كالصعيدية، والبدوية، والخليجية، في محاولة فاشلة منها للتميز، إلا أنها لاقت قبولاً جماهيرياً واسعاً، وشاركت الفنان علي الديك في أغنية ديو، بعنوان "الناطور"، وبعد تميزهم كثنائي غنائي، أعادا التجربة بديو "جاي عبالي"، وقدّما عدداً من الحفلات معاً.

تطول اللائحة، وتضم أيضاً نيكول سابا، التي ظهرت أول مرة كموديل، مع الفنانين حميد الشاعري وهشام عباس، في كليب أغنية "عيني" سنة 1997. ثم بدأت مشوارها الفني الحقيقي، عندما ضمها غسان الرحباني إلى فرقته "فور كاتس"، إلا أنها فضلت الانفصال عن الفرقة ومتابعة مسيرتها بشكل منفرد، وأصدرت ألبومها الأول والأخير "يا شاغلني" سنة 2004، وفي السنة ذاتها شاركت في بطولة فيلم "التجربة الدانماركية" إلى جانب الفنان عادل إمام، الذي حولها باتجاه التمثيل، إلا أن نيكول قدمت العديد من الأغاني المنفردة، بالإضافة إلى مشاركتها في العديد من الأعمال السينمائية والدرامية.



دلالات
المساهمون