سياسي ألماني يميني يعتنق الإسلام ويعيش مع لاجئين

31 يوليو 2016
صار اللاجئون بمثابة عائلتي(تويتر)
+ الخط -

تتناقل وسائل إعلامية ألمانية قصة انقلاب حياة السياسي السابق، في الحزب القومي الألماني، فيرنار كلافون رأساً على عقب. إذ ذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية، أن كلافون اعتنق الإسلام في سن الـ75، وغير اسمه إلى إبراهيم.

نشط كلافون في الحزب القومي الألماني "إن بي دي" اليميني المتطرف، وكان رئيس كتلة الحزب القومي الألماني (حزب النازيين الجدد) في برلمان مدينة دريسدن، معقل حركة "بيغيدا" المعادية للإسلام، وعمل أيضاً كمخبر لدى مكتب حماية الدستور، وبرر كلافون انخراطه في الحزب اليميني المتطرف المعادي للأجانب، "بدافع السخط"، وأن "اليمينيين هم وحدهم من فتحوا له الباب".

شكل فشله بالفوز في الانتخابات المحلية في مدينة دريسدن عام 2009. المنعطف الأكبر في حياته، فبدأت مواقفه السياسية اليمينية المتطرفة والمعادية للأجانب تتغير تدريجياً، وصولاً إلى انسحابه من الحزب اليميني، نهائياً.

وجاء اهتمام المدرس المتقاعد، بالدين الإسلامي، بعد قراءته "ديوان الغربي والشرقي" للأديب الألماني فولفغانغ غوته. وكان الأخير قد أعرب في عمله هذا عن احترامه الشديد للإسلام، كما تأثر غوته أثناء كتابته الديوان بالقرآن فكتب قصائد مستلهمة منه.

وفي الصيف الماضي، ومع قدوم آلاف اللاجئين إلى ألمانيا، كان كلافون من بين كثير من الألمان المرحبين باللاجئين، حتى أنه استقبل أربعة طالبي لجوء في بيته، من دون أي مقابل مادي، ويعيشون معاً اليوم كعائلة واحدة، لا سيما بعد أن هجرته زوجته وأطفاله الخمسة، قبل نحو عامين.

واليوم يقضي السياسي السابق وقته مع اللاجئين ويساعدهم في قضاء الإجراءات الإدارية وأيضا في تعلم اللغة الألمانية. وبدورهم يساعد اللاجئون كلافون في الشؤون المنزلية. ويعيش كلافون من راتبه التقاعدي، البالغ 900 يورو شهرياً.


المساهمون