ناصر زلوم: الديجيتال لخدمة التعليم والصحة

17 نوفمبر 2016
من أعماله (العربي الجديد)
+ الخط -
قرّر الفنان المقدسي ناصر زلوم أن يستخدم تقنية " الديجيتال آرت" في لوحاته منذ سبع سنوات، ورغم أن هذا الفن ليس جديداً في العالم، ولكنه يعتبر من الفنون الجديدة في فلسطين، والأهم من حداثة دخول هذا الفن لفلسطين هو أن الفنان ناصر زلوم قرر أن يستخدم لوحاته التي رسمت بهذه التقنية لخدمة ودعم مجالي الصحة والتعليم.

يعتمد فن الديجيتال آرت حسب رؤية زلوم على الحس الفني لدى الفنان، والذي يستطيع بواسطته تحويل هذه التقنية لشيء فني دافيء دافق المشاعر، حيث يستخدم برامج خاصة على الكمبيوتر تستخدم في أمور تجارية فيقوم بإدخالها في الفن حيث تبدو اللوحة كأنها مرسومة يدوياً بالزيت، وهذا هو مدى البراعة في تقديم هذا الفن، ويجب أن تكون لدى الفنان التوعية التكنولوجية وأن يكون مواكباً للتقنيات الخاصة بالكمبيوتر، حيث استخدم ناصر برنامح الأكسل، وهو لا يستخدم في الفن ولكنه استخدمه واستغل خياله لإنتاج لوحات من خلاله، وهذا الفن سريع التطور ولذلك يحاول ناصر أن يواكبه وينتج منه أجمل اللوحات التي لا يستطيع المشاهد أن يكتشف طريقة رسمها.
يرى ناصر أن التطور التكنولوجي في مجال الفن يجب أن يحسن استغلاله ليس من فناني فلسطين، ولكن من فناني العالم، وقد أقام ناصر معرضاً دعماً للصحة والتعليم في رام الله، حيث كان ريعه لدعم الطلبة في جامعة بيرزيت لأن الفنان ناصر هو خريج هذه الجامعة العريقة.
وقد افتتح الفنان زلوم مؤخراً في مدينة القدس معرضاً يحمل اسم إحدى اللوحات الثلاثين التي عرضت فيه" ميلادها" وهو المعرض الثاني للفنان الذي افتتح في وسط مدينة القدس المحتلة، وقد رسم لوحاته مستخدما الزجاج و القماش، وقد تبرع بجزء من ريع اللوحات لصالح مرضى السرطان من خلال تقديم هذه الأموال إلى جمعية خيرية تساند هؤلاء المرضى عن طريق توفير المواصلات والشعر المستعار والثدي البديل.

ويبرع الفنان زلوم في مجال الديكور والأزياء، ويتمنى أن يتوسع في نشاطاته الفنية، وينشئ مشروعاً فنياً عالمياً مركزه في فلسطين، ويفتتح له فروعاً في جميع أنحاء العالم، بحيث يشمل عدة فنون وبأساليب مختلفة، لافتاً إلى أن فنه هو أداة لتسليط الضوء على القضايا الإنسانية، ويشار إلى أنه من مواليد القدس ولديه هواية العزف على العود، ولكنه هاجر إلى الولايات المتحدة الأميركية في العام 1986 ودخل مجال التجارة، ولكنه ظل على اتصال وتطوير لفن الرسم بعد عودته لفلسطين، وبعد مشوار عمل استمر أكثر من ثلاثين عاماً.


دلالات
المساهمون