توقعات بتراجع إنتاج الزيتون السوري إلى النصف.. وسعر الكيلو 80 ألفاً

30 اغسطس 2023
الزيتون السوري يحظى بشهرة عالمية (Getty)
+ الخط -

ارتفعت أسعار زيت الزيتون بأكثر من 100% بالأسواق السورية، خلال الشهر الماضي، ليسجل سعر الكيلو بين 80 و85 ألف ليرة سورية، بحسب مصادر من العاصمة السورية دمشق.

وتؤكد المصادر تراجع معروض زيت الزيتون بالسوق، بسبب قرار حكومة بشار الأسد السماح بالتصدير، رغم أن إنتاج العام الماضي هو الأعلى منذ عشرين عاماً، ما أوصل سعر الصفيحة سعة 16 كلغ إلى 1.3 مليون ليرة، قبل أن يصدر قرار، قبل أيام، بإيقاف التصدير، معتبرة القرار من دون جدوى هذه الفترة، لأن موسم القطاف لم يحن بعد.

وكانت حكومة بشار الأسد قد سمحت بتصدير زيت الزيتون العام الماضي، بعد أن زاد الإنتاج عن 850 ألف طن ثمار ينتح عنها، عدا زيتون المائدة نحو 125 ألف طن زيت، الأمر الذي رفع الأسعار بالسوق المحلية بعد زيادة التصدير عن 45 ألف طن (كما نص قرار السماح)، قبل أن توقف تصدير المادة في 23 أغسطس/ آب الجاري اعتباراً من أول سبتمبر/ أيلول المقبل، بناء على توصية اللجنة الاقتصادية.

ولا يتوقع المهندس السوري، يحيى تناري، تراجع سعر زيت الزيتون، لأن الموسم المقبل، بحسب تقارير مكاتب الزيتون، لن يصل إلى 400 ألف طن، وهو أقل بكثير من حاجة السوق المحلية، سواء زيتون المائدة أو الزيت، مبيناً أن زيت الزيتون ببلد الزيتون "بات حلماً للسوريين" بعد أن زاد سعر الكيلو عن نصف الأجر الشهري للعاملين بالدولة.

ويضيف تناري لـ"العربي الجديد" أن جلّ إنتاج الزيتون اليوم "تحت سيطرة نظام الأسد، لأن إنتاج المناطق المحررة، في إدلب وريف حلب، لن يصل إلى 150 ألف طن، في حين مناطق طرطوس وبعض إدلب الشرقية ودرعا تحت سيطرة النظام".

بدورها، توقعت مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة بحكومة بشار الأسد، عبير جوهر، انخفاض إنتاج الزيتون هذا العام إلى النصف مقارنة بالعام الماضي، مضيفة خلال تصريحات نقلتها صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، أن تقديرات إنتاج الزيتون لهذا العام تصل إلى نحو 380 ألف طن، سيُستخدم جزء منها في العصر، إذ من المتوقع أن تصل كميات زيت الزيتون التي ستُنتج إلى نحو 49 ألف طن.

وبحسب بيانات وزارة الزراعة بحكومة النظام، وصل إنتاج سورية العام الماضي من مادة زيت الزيتون إلى نحو 125 ألف طن، فيما تصل حاجة الاستهلاك المحلي إلى نحو 80 ألف طن.

وتتميز سورية بإنتاج وفير من زيت الزيتون ذي النوعية المطلوبة عالمياً "نسبة حموضة وأسيد منخفض وكثافة مرتفعة"، واحتلت المرتبة الخامسة عالمياً بإنتاج الزيتون عام 2011، بعد إسبانيا وإيطاليا واليونان وتركيا.

وكانت سورية الأولى عربياً في إنتاج الزيتون، حيث تجاوز إنتاجها منه ما تنتجه تونس، مسجلاً مليون طن، ووصل قبلها إلى 1.2 مليون طن، قبل أن يتراجع تصنيفها إثر تراجع الإنتاج خلال سنوات الثورة، جراء اقتلاع أشجار وارتفاع تكاليف الإنتاج، ليتراجع ترتيبها إلى المرتبة السابعة خلال عام 2018.

ويبلغ عدد أشجار الزيتون في سورية، وفق إحصائية وزارة الزراعة، نحو 106 ملايين شجرة، منها 82 مليون مثمرة. وتتوزع زراعة الزيتون في المنطقة الشمالية، إدلب وحلب، بنسبة 46%. وفي المنطقة الوسطى، حمص وحماة، بنسبة 24%. وفي المنطقة الساحلية، طرطوس واللاذقية، بنسبة 18%. وفي المنطقة الشرقية، دير الزور والحسكة والرقة، بنسبة 2%، لتدخل مناطق الجنوب، درعا والسويداء حديثاً وبوتيرة زراعة عالية، بنسبة 10%، ما أوصل متوسط الإنتاج السنوي لنحو 800 ألف طن من الثمار، ونحو 125 ألف طن من زيت الزيتون.

المساهمون