إلغاء دعم المازوت يوقف عمل شركات النقل في شمال شرق سورية

31 يوليو 2024
إلغاء دعم المحروقات يعقد الحياة في شمال شرق سورية 24 يونيو 2021 (رامي السيد/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- توقفت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا عن توزيع المازوت المدعوم لبولمانات نقل المسافرين، مما أدى إلى ارتفاع كبير في تكاليف النقل.
- ارتفعت أسعار تذاكر النقل بشكل ملحوظ، حيث زادت تذكرة باصات رجال الأعمال من 200 ألف إلى 300 ألف ليرة، والباصات العادية من 150 ألفاً إلى 250 ألف ليرة.
- القرار أثر بشكل كبير على المرضى والطلاب الذين يعتمدون على النقل بين المحافظات، مما زاد من معاناتهم وصعوبة تأمين تذاكر السفر.

توقفت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سورية الثلاثاء عن توزيع مخصصات المازوت المدعوم لبولمانات نقل المسافرين بين مناطق سيطرة الإدارة الذاتية ومناطق سيطرة النظام، الأمر الذي تسبب في وقف عمل الكثير من شركات النقل بين المنطقتين.

وقال صاحب شركة نقل، فضل عدم ذكر اسمه، إنهم باتوا مضطرين الآن لشراء المازوت الحر بسعر 4700 ليرة سورية للتر الواحد، بعد أن كانوا يشترون المازوت المدعوم بـ 550 ليرة للتر، ما سيؤدي إلى ارتفاع كبير في التكاليف. وأكد أن سعر تذكرة الراكب في باصات رجال الأعمال ارتفع من 200 ألف ليرة إلى 300 ألف، بينما ارتفعت أجرة الراكب في الباصات العادية من 150 ألفاً إلى 250 ألف ليرة.

وأوضح أن البولمان يستهلك في رحلته من مدينة المالكية (أقصى شمال شرق سورية) إلى دمشق ذهاباً وإياباً حوالي 800 لتر من المازوت، ومخصصاتهم التي توقفت كانت تبلغ 600 لتر لكل رحلة. وألغت معظم الشركات العاملة في قطاع النقل غالبية الرحلات المتجهة من القامشلي والحسكة إلى المحافظات السورية رغم وجود طلاب ومرضى.

وقالت ميادة العبد، وهي من سكان الحسكة، لـ"العربي الجديد"، إنها تضطر للسفر إلى دمشق شهرياً لمرة واحدة على الأقل لمتابعة الحالة الصحية لوالدتها التي تخضع لجلسات معالجة بالكيميائي، وأكدت أن ارتفاع أسعار النقل يزيد من معاناتهم، فضلاً عن صعوبة تأمين تذاكر السفر والطريق الطويل الذي يمتد أحياناً لقرابة 18 ساعة. وأبدت العبد أسفها لأن السفر بالطائرة غير متوفر، نظراً لارتفاع سعر البطاقة وأيضاً صعوبة الحجز الذي يكون عادة عن طريق سماسرة.

من جانبه قال الناشط المدني فنر محمود والذي يعمل بشكل تطوعي في المجال الإغاثي والإنساني إن معظم المسافرين عبر شركات النقل من الحسكة إلى العاصمة وباقي المحافظات هم من المرضى والطلاب الذين يدرسون في الجامعات والمعاهد الحكومية، وإن القرار الذي اتخذته الإدارة الذاتية سيزيد معاناة الشريحة الفقيرة، مضيفاً أن تكاليف السفر من القامشلي والحسكة إلى باقي المحافظات سيكون مضاعفاً وربما يتجاوز ارتفاع السعر نسبة 50%، وهي نسبة ليست بسيطة على هذه الفئة.

اقتصاد الناس
التحديثات الحية

وكانت الإدارة الذاتية قد رفعت بداية العام الحالي سعر المازوت الزراعي من 525 ليرة إلى 950 ليرة للتر الواحد.

المساهمون