خسر مؤسس شركة "فيسبوك"، مارك زوكربيرغ، أكثر من تسعة مليارات دولار من أسهم الشركة خلال الـ48 ساعة الماضية، بحسب موقع "سي إن بي سي" الأميركي.
وزادت خسائر مؤسس موقع التواصل الشهير الملياردير بنهاية جلسة الثلاثاء، بعد الخسائر القوية التي تكبدتها أسهم الشركة في بورصة نيويورك عقب فضيحة الكشف عن سرقة بيانات ملايين المستخدمين في شبكة التواصل الاجتماعي خلال 2016.
ووفقاً لقائمة مجلة "فوربس" للأثرياء، فقد تراجعت ثروة مؤسس "فيسبوك" بمقدار 1.7 مليار دولار خلال جلسة اليوم الأربعاء.
وجاءت تلك الخسارة على خلفية تقارير عن استخدام شركة "كامبريدج أناليتيكا" لتحليل البيانات، ومقرها بريطانيا لـ"فيسبوك" من أجل التأثير على الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016.
وذكر موقع "سي إن بي سي" نقلا عن مؤشر مليارديرات بلومبيرغ ومجلة فوربس، الثلاثاء، أن ثروة زوكربيرغ هبطت إلى نحو 66 مليار دولار من 75 مليارا.
وأضاف الموقع أن زوكربيرغ الذي صنفته فوربس في المركز الرابع بين أغنى أغنياء العالم، سيتراجع بذلك إلى المركز السادس أو السابع.
ويمتلك زوكربيرغ نحو 16% من أسهم شركة "فيسبوك"، التي انخفضت أسهمها في أسواق المال بنسبة 10%.
واستدعت لجنة في البرلمان البريطاني زوكربيرغ أمس الثلاثاء، لاستجوابه في فضيحة حصول شركة "كامبريدج أناليتيكا"، التي تعاقدت معها حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانتخابية عام 2016 للترويج لها، على بيانات ملايين المستخدمين دون إذنهم، واتُهمت الشركة بجمع بيانات 50 مليون حساب على "فيسبوك" دون علم المستخدمين بذلك.
ولا تزال أزمة اختراق البيانات في موقع التواصل الشهير تحتل مساحة كبيرة في الأسواق العالمية، حيث انضم البرلمان البريطاني إلى صفوف المطالبين بشهادة زوكربيرج حول كيفية تعامل الشركة الأميركية مع الأزمة.
في تطور أخر، دعا رئيس شركة واتساب في تغريدة لمتابعيه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بحذف تطبيق فيسبوك، بالتزامن مع أزمة اختراق بيانات ملايين المستخدمين بشركة "مارك زوكربيرج".
وذكر مؤسس الشركة المملوكة لفيسبوك، براين أكتون، اليوم الأربعاء: "حان الوقت لحذف تطبيق فيسبوك"، ولدى أكتون 21 ألف متابع على موقع تويتر".
وكانت "فيسبوك" استحوذت على شركة "واتساب" في 2014، بمقابل مادي 19 مليار دولار، قبل أن يستقيل أكتون من الشركة في عام 2014.
(العربي الجديد)