روسيا وإيران لم تتفقا على مشروع النفط مقابل الغذاء

16 مايو 2014
الاتفاق يصل الى 20 مليار دولار (كيريل كودرياستيف/فرانس برس/GETTY)
+ الخط -
 
أعلن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك اليوم الجمعة، أن المحادثات مع وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه في موسكو أمس الخميس لم تسفر عن اتفاق نهائي لمبادلة النفط بالسلع بين البلدين.
وأبلغ نوفاك الصحفيين بأنه "لم نتوصل إلى اتفاق نهائي"، مضيفاً أنه يأمل في التوصل إلى اتفاق قبل اجتماع سيضم حكومتي البلدين في الخريف المقبل.
وكانت وكالة "رويترز" قد نشرت في أبريل/نيسان الماضي أن إيران وروسيا أحرزتا تقدماً نحو اتفاق مقايضة قد تصل قيمته إلى 20 مليار دولار تقدم موسكو بموجبه معدات وسلعاً روسية الصنع في مقابل النفط الإيراني. 

أميركا تهدد
 

وأثارت هذه المحادثات استياء الولايات المتحدة الأميركية. وقد نقلت وكالات الأنباء منتصف الشهر الماضي عن وزير الخزانة الاميركية جاك لو بأن الأخير أبلغ نظيره الروسي بأن "أي اتفاق للنفط مقابل الغذاء قد تبرمه موسكو مع ايران يمكن ان يتعارض مع العقوبات الاميركية".
وقال متحدث باسم وزير الخزانة الاميركية في بيان بعد لقاء لو بوزير المالية الروسي انطون سيلوانوف في الشهر ذاته، إن "الوزير لو أكد مجدداً على بواعث قلقنا البالغ في ما يتعلق بتقارير عن اتفاق محتمل بين روسيا وايران لمبادلة النفط بالغذاء". واضاف المتحدث "اوضح ان مثل هذا الاتفاق، يمكن ان يؤدي الى فرض عقوبات على اي مؤسسة أو شخص ضالع في اي تعاملات ذات صلة".

إلى ذلك أعلنت وكيلة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية، ويندي شيرمان، في جلسة للكونغرس الأميركي في مطلع شهر شباط/فبراير الماضي، أن اتفاق مقايضة للنفط مقابل الغذاء بين روسيا وإيران لن يمضي قدماً في الوقت الحالي بعدما عبرت الولايات المتحدة لطهران وموسكو عن مخاوف بشأنه وبعدما حذرت من أنه قد يخضع  للعقوبات الأميركية.
وقالت شيرمان إن احتمال إبرام هذا الاتفاق أثير "على أعلى مستوى" لضمان ألا يمضي قدماً.

الوثائق جاهزة 

وكان تقرير "رويترز" قد كشف في كانون الثاني/يناير الماضي أن روسيا وإيران تتفاوضان على مقايضة للنفط بالسلع، ما من شانه زيادة صادرات إيران النفطية بنسب كبيرة.
في حين أكدت وكالة أنباء الشرق الأوسط في مطلع نيسان/أبريل الماضي أن روسيا وإيران تقدمتا في المفاوضات لعقد صفقة لتصدير النفط الإيراني إلى روسيا في مقابل معدات وبضائع روسية الصنع لإيران.

ونقلت الوكالة عن مصادر أن المفاوضات بين روسيا وإيران تقوم على تصدير نحو 500 ألف برميل من النفط الإيراني إلى روسيا يومياً في مقابل معدات وبضائع روسية الصنع لإيران وهو ما كان قد أكده السفير الإيراني لدى موسكو، موضحاً أن الحديث يدور على تصدير مئات الآلاف من براميل النفط الإيراني إلى روسيا.

وافادت مصادر صحافية روسية للوكالة، منذ أسابيع، أن موسكو أعدت فعلاً جميع الوثائق اللازمة لهذه الصفقة ويبقى التوصل الى اتفاق بين الدولتين على السعر النهائي للنفط. 
وقالت ان مدفوعات روسيا مقابل النفط الإيراني ستكون على شكل بضائع منها المعادن والمواد الغذائية، وأن الصفقة لا تشمل معدات عسكرية. ومن المتوقع أن يراوح حجم الصفقة الكلي بين 15 مليار دولار و20 مليار دولار، وستجري على مراحل، اذ تبلغ قيمة المرحلة الأولى، بين 6 و8 مليارات دولار .
المساهمون