منتدى" آبيك" يهدّد نفوذ واشنطن

10 نوفمبر 2014
بكين تدعم انشاء منطقة حرة بين دول آيبك (أرشيف/getty)
+ الخط -

فيما تعد دول منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ "آبيك" لقمتها الرابعة عشرة اليوم في بكين، وضعت الصين أجندة متكاملة للتمدد المالي والاقتصادي في آسيا وسحب البساط من الولايات المتحدة.

وبدأت بكين مبكراً في وضع هذه الأجندة عبر توقيع اتفاقية إنشاء بنك للتعمير وتمويل البنية التحتية في دول "آبيك " البالغ عددها 21 دولة.

وحسب وكالة الأنباء الصينية " شينخوا"، فإن البنك الجديد الشبيه بالبنك الدولي الذي أسس لإعادة إعمار أوروبا، سيؤسس برأسمال 50 مليار دولار.

كما أعلنت بكين دعمها لمشروع إنشاء منطقة تجارة حرة بين دول منتدى "آبيك"، وذلك إضافة إلى تمويل مشروع إحياء طريق الحرير.

وتستهدف الصين من هذه المشروعات تعميق وجودها المالي كماكينة أساسية في التجارة، وتمويل احتياجات الدول الصغيرة في جنوب شرق آسيا التي ما تزال تخضع للنفوذ الأميركي.
وعبر هذا البنك، ستفتح الصين الباب لشركاتها للسيطرة على تنفيذ مشاريع البنية الأساسية في جنوب شرق آسيا، وهي خطوة ستزيد من الصادرات الصينية، وتوسع من عقود شركاتها الإنشائية.

وفي الوقت الذي تبسط فيه أميركا أذرعها السياسية والدفاعية في جنوب شرق آسيا، تواجه الصين النفوذ الأميركي عبر الهيمنة الاقتصادية، بجذب دول جنوب شرق آسيا بعيداً عن الاستقطاب الأميركي.

ومنذ بداية منتدى "آبيك" في عام 2001، شهد الاقتصاد الصيني تطورات ضخمة، حيث نما حجمه من 1.2 تريليون دولار إلى 9 تريليونات دولار بنهاية العام الماضي، كما نما حجم الصادرات الصينية من 266.1 مليار دولار إلى 2.2 تريليون دولار.

ولا تكتفي الصين بفرض هيمنتها الاقتصادية على جنوب شرق آسيا، ولكنها تسعى كذلك إلى التمدد في أوروبا، وهي إحدى مناطق النفوذ الأميركي في العالم. وتعمل الصين على استغلال الضعف الاقتصادي لدول اليورو وزيادة حجم استثماراتها وتجارتها مع أوروبا.

وحسب الأرقام الصينية الرسمية، ارتفعت الاستثمارات الصينية في أوروبا من 2.1 مليار دولار في عام 2003 إلى 75 مليار دولار في التسعة شهور الأولى من العام الجاري.
المساهمون