ذكر التلفزيون الإيراني أنّ إيران وقّعت عقداً بقيمة 900 مليون دولار، اليوم السبت، مع شركة الهندسة والإنشاءات البحرية الإيرانية "آي أو إي سي"، لتطوير المرحلة الأولى من حقل غاز كيش البحري في الخليج.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية الإيرانية محسن خوجاشمهر، للتلفزيون، إنه وفقاً للعقد ستبدأ الشركة في إنتاج 28 مليون متر مكعب يومياً من الغاز في 14 شهراً، وسيتم إرسالها إلى منشآت في عسلوية على ساحل إيران على الخليج عبر خط أنابيب تحت البحر بطول 210 كيلومترات.
وتابع خوجاشمهر أنّ حقل الغاز الواقع بالقرب من جزيرة كيش الإيرانية في الخليج، يحتوي على 1.5 تريليون متر مكعب من الغاز، وسيتم تطويره على أربع مراحل.
وتمتلك إيران ثاني أكبر احتياطيات للغاز في العالم بعد روسيا، لكن العقوبات الأميركية أثارت مخاوف المستثمرين الأجانب المحتملين، وأعاقت الاستفادة بالتكنولوجيا، وأبطأت تطوير صادرات الغاز.
وأدخلت العقوبات الأميركية المستمرة على إيران منذ سنوات قطاع النفط والغاز في طور التهالك، وأضحى بحاجة ماسة للتحديث والتطوير واستقدام تقنيات حديثة، ما دفع الشركة الوطنية الإيرانية للنفط، منتصف العام الماضي، إلى توقيع مذكرة تفاهم مع شركة غازبروم الروسية، لتطوير 3 حقول غاز إيرانية، و6 أخرى للنفط بقيمة 40 مليار دولار.
وتأتي الصفقة ضمن سلسلة حلول عاجلة تبحث عنها طهران، حيث حذر وزير النفط جواد أوجي من تحول بلاده إلى مستورد للمنتجات النفطية والغازية، في حال عدم استقطابها 240 مليار دولار خلال الأعوام الـ8 المقبلة، للاستثمار في القطاع.
واستخرجت إيران خلال السنوات الـ23 الماضية ألفي مليار متر مكعب من الغاز من حقل بارس الجنوبي وبلغت عوائد ذلك 360 مليار دولار.
(رويترز، العربي الجديد)