أعلن برنامج الأغذية العالمي عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية في اليمن أكثر من 90% منذ مطلع العام الجاري 2021.
وقال البرنامج الأممي في تغريدة عبر موقع "تويتر": "ارتفعت أسعار المواد الغذائية في أجزاء من اليمن (الواقعة تحت سلطة الحكومة) أكثر من 90% هذا العام وحده".
وتساءل البرنامج "كيف ستشعر إذا كنت لا تستطيع شراء الطعام لعائلتك؟"، من دون تفاصيل أخرى.
How would you feel if you couldn't afford to buy food for your family?
— WFP Yemen (@WFPYemen) November 29, 2021
Food prices in parts of #Yemen have risen by over 90% this year alone.#YemenCantWait #YemenCrisis pic.twitter.com/pKibPmlqLd
والسبت، خرجت مظاهرات حاشدة في محافظة تعز، جنوب غربي اليمن، احتجاجاً على ارتفاع الأسعار وتدهور الوضع المعيشي.
ويشهد الريال اليمني تراجعاً قياسياً، حيث اقترب سعر الدولار من 1600 ريال في المناطق الواقعة تحت سلطة الحكومة، مقابل 215 ريالاً قبل اشتعال الحرب عام 2015، وفق "الأناضول".
والشهر الماضي، أكد برنامج الأغذية العالمي أنّ "دوافع أزمة اليمن، المتمثلة بالصراع والانحدار الاقتصادي، لا تظهر أي بوادر لتراجعها، ما يؤدي إلى تزايد الجوع".
وأوضح البرنامج في بيان مقتضب: "هذا يدفع العائلات في اليمن إلى اللجوء إلى تدابير قاسية، مثل أكل أوراق الشجر، للبقاء على قيد الحياة". ودعا البرنامج المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الجوع في اليمن.
ويشهد اليمن حرباً منذ أكثر من 7 سنوات أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم وفق الأمم المتحدة.
وتتسبب أطراف الحرب في تعميق أكبر أزمة إنسانية على مستوى العالم، فقد دأبوا في الفترة الأخيرة على استغلال الحصار المتبادل كأداة رئيسية في الصراع، ما يفاقم معاناة اليمنيين، حيث أضحى غذاؤهم وتنقلهم في مرمى الاستهداف بعد أن طاولت شظايا المتناحرين معظم قطاعات الإنتاج وفرص العمل على مدار السنوات الست الماضية.