السعودية تعد بـ500 مليون دولار لإعمار غزة

18 سبتمبر 2014
غزة تترقب أموال المانحين لإعادة الإعمار(أرشيف/Getty)
+ الخط -

قال رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، الخميس، إن السعودية تعهدت بتقديم 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة.

ويأتي هذا الالتزام السعودي قبيل مؤتمر يعقد في القاهرة في 12 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، إذ يأمل القادة الفلسطينيون أن يقدم مانحون آخرون مثل تركيا وقطر والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وعوداً مماثلة بالدعم.

وفي تصريحات صحافية، قال الحمد الله: إن السعودية بدأت المعونات بالتعهد بتقديم 500 مليون دولار، معرباَ عن أمله في مزيد من التعهدات التي تغطي التكاليف الكاملة للإعمار في الوقت المحدد.

وتشير تقديرات فلسطينية إلى أن 18 ألف منزل دمر خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، الذي استمر 7 أسابيع، كما لحقت أضرار بالغة بنحو 40 ألف منزل آخر.

ولحقت بالبنية الأساسية الرئيسية، مثل الطرق والجسور ووحدات معالجة المياه، أضرار شديدة، فيما تحتاج محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة إلى إعادة إنشائها بالكامل.

وأصيبت عشرات المصانع التي تقع على مشارف المناطق السكنية بأضرار شديدة في عمليات القصف بالمدفعية.

ونظراً لتدمير العديد من المنازل ومن بينها ثلاثة أبراج على الأقل ترتفع 14 طابقاً، يقدر خبراء اقتصاد في غزة أنه ستكون هناك حاجة إلى عشرة آلاف طن أسمنت يومياً على مدى الأشهر الستة القادمة. يقارن هذا مع 30 طناً فقط من الأسمنت كانت تدخل أسبوعياً الأراضي الفلسطينية قبل الحرب.

وكان المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سيري، قال، الثلاثاء، إن الأمم المتحدة وإسرائيل والسلطة الفلسطينية توصلوا إلى "اتفاق ثلاثي" للسماح ببدء أعمال إعادة الإعمار في قطاع غزة.

وحثّ المنسق الخاص جميع الأطراف المعنية على "التحرك الآن لتحديد مسار أكثر حكمة وأكثر مسؤولية للخروج من المأزق الخطير الحالي عن طريق ترسيخ الهدوء، ومعالجة القضايا الإنسانية الملحة، وفتح معابر قطاع غزة لإعادة الإعمار والانتعاش، وتمكين الحكومة الفلسطينية الوطنية".

لكنه حذر مجلس الأمن من "هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين حركة حماس وإسرائيل بوساطة مصرية في أغسطس الماضي"، على حد تعبيره.

وذكر المسؤول الأممي أن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة أسفر عن "مقتل أكثر من 2100 فلسطيني، معظمهم من المدنيين، بما في ذلك حوالى 500 طفل و250 امرأة، و11 شخصاً من موظفي وكالة الأمم المتحدة لتشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين، مقابل 66 جندياً من الجيش الإسرائيلي، و6 مدنيين بينهم طفل، وأحد الرعايا الأجانب".

وكان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قد قدر حجم تكلفة الخسائر التي تعرض لها قطاع غزة، في كلمة له أمام صحافيين مصريين في القاهرة، قبل يومين، بنحو 7.5 مليار دولار أميركي. فيما توقع مراقبون أن يتم توفير مبلغ لا يزيد على أربعة مليارات دولار لغزة خلال مؤتمر المانحين.

بينما قال رئيس فريق عمل خطة إعادة إعمار وتنمية قطاع غزة وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمد اشتية، إن إعادة الإعمار تتطلب 7.8 مليار دولار، وفق خطة تمتد لخمس سنوات، وتتكون من ثلاثة محاور، هي: الإغاثة، وإعادة الإعمار، والتنمية.

المساهمون