7 دول أوروبية تبدأ العمل بجواز سفر كورونا

01 يونيو 2021
المفوضية تسعى لإنقاذ الموسم السياحي الأوروبي (Getty)
+ الخط -

قررت 7 دول من الاتحاد الأوروبي البدء بإصدار  وثائق السفر الرقمية المعروفة باسم "جوازات سفر كوفيد 19"، اعتباراً من اليوم الثلاثاء.

ووفقا للمفوضية الأوروبية، فإنه اعتباراً من بداية يوليو/تمّوز المقبل،سيحصل كلّ سكّان الاتّحاد الأوروبي المحصّنين ضدّ الفيروس على وثيقة رقمية تثبت ذلك، في إجراء يهدف إلى تسهيل العودة لحرية التنقّل داخل البلدان الـ27 الأعضاء كما كانت عليه في زمن ما قبل كورونا.

لكن النظام سيبدأ العمل من الناحية الفنية، اليوم الثلاثاء، وبناء عليه قررت 7 دول أوروبية بدء العمل به بداية من اليوم.

ولم تعلن المفوضية عن الدول السبع التي قررت بدء العمل بالجواز الرقمي، لكن اليونان أعلنت، الجمعة الماضي، عن عرض منصتها التفاعلية لشهادة كوفيد الرقمية الأوروبية التي ستكون "من أولى المنصات الجاهزة" في الاتحاد الأوروبي.

كما أنّ الدول التي تعتمد على السياحة كمصدر رئيس للدخل دفعت هي الأخرى باتجاه الإسراع بإصدار الوثيقة مثل فرنسا وإيطاليا وقبرص والبرتغال.

وفي مسعى منها لإعادة إطلاق العجلة السياحية داخل الاتّحاد قبل حلول موسم الصيف، تسعى المفوّضية الأوروبية إلى توحيد الإجراءات التي سيخضع لها حملة هذه الوثيقة عند سفرهم داخل التكتّل، لكنّ القرار في هذا الشأن يعود إلى كلّ دولة على حدة.

وهذه الوثيقة الرقمية، وفقاً لوكالة "فرانس برس"، تثبت أحد ثلاثة أمور: إمّا أنّ حاملها تلقّى أحد اللّقاحات المضادّة للفيروس، أو أنّه خضع لفحص مخبري أثبت خلوّه من الفيروس، أو أنّه أصيب بالفيروس قبل أقلّ من 180 يوماً وبالتالي لا تزال لديه مناعة ضدّ الفيروس.

وقال المفوّض الأوروبي ديدييه رايندرز، إنّ الاتحاد أوصى الدول الـ27 الأعضاء في الاتّحاد الأوروبي بإعفاء سكّان التكتّل من حملة "جوازات" كوفيد-19 والراغبين بالتنقّل داخل الفضاء الأوروبي من شرط الخضوع لحجر صحّي، وإعفاء الأطفال دون الستّة أعوام من شرط الخضوع لفحوصات كورونا، وذلك لتوحيد شروط السفر داخل التكتّل قبل الصيف.

وقال رايندرز، خلال مؤتمر صحافي، أمس الإثنين، إننا"نقترح عدم فرض أيّ فحص أو حجر صحّي على الأشخاص الذين تلقّوا اللّقاح بالكامل أو تماثلوا للشفاء التامّ" من كوفيد-19، مشيراً إلى أنّ هذا الأمر مطبّق منذ الآن في العديد من الدول الأعضاء.

وأوضح أنّه من أجل اعتبار الشخص محصّناً بالكامل ضدّ الفيروس يجب أن يكون قد مرّ أسبوعان على تلقّيه الجرعة الثانية (أو الوحيدة) من أحد اللّقاحات المعترف بها في الاتّحاد.

أمّا بالنسبة إلى الأشخاص الذين لم يتلقّوا اللّقاح ولم يصابوا بالفيروس مؤخراً، فتقترح اللّجنة أن تختلف التدابير باختلاف الدولة القادم منها المسافر، وذلك بناءً على الخريطة التي ينشرها أسبوعياً المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها والتي يصنّف فيها الدول وفقاً لألوان محدّدة تعكس خطورتها من الناحية الوبائية.

ووفقاً لهذا التصنيف، لا يمكن إخضاع المسافر لفحص مخبري أو لحجر صحّي إلا إذا كان قادماً من دولة مصنّفة باللون "الأحمر الداكن" أي أنّ معدّل الإصابات الجديدة فيها على مدار آخر 14 يوماً عن 500 إصابة لكل 100 ألف نسمة.

وبالإضافة إلى ذلك، تقترح اللجنة اعتماد فترة صلاحية موحدّة لكلّ من اختبار "تفاعل البلمرة المتخصّص" (بي سي آر)، مدّتها 72 ساعة، واختبار المستضدّ السريع، مدّتها 48 ساعة، إذا ما كان الاختبار الأخير معتمداً في الدولة العضو في الاتّحاد.

ومن أجل تسهيل سفر الأسر التي لديها أطفال لم يتلقّوا اللقاح بسبب صغر سنّهم، توصي المفوّضية الأوروبية بعدم إخضاع هؤلاء الأطفال لحجر صحّي عندما يكون ذووهم معفيين منه، وإعفاء الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن ستّة أعوام من كل أنواع الفحوصات المرتبطة بكورونا.

ويمكن للدول الأعضاء أن تكون أقلّ صرامة، بأن تقرّر مثلاً أنّ جرعة واحدة من اللّقاح كافية لدخول أراضيها.

أما في ما خصّ السيّاح القادمين من دول ثالثة، فأوضح رايندرز أنّه "إذا جاؤوا إلى أوروبا وبحوزتهم دليل على تلقّيهم اللّقاح، فسيكون بإمكانهم الحصول أيضاً على الشهادات الأوروبية للسفر داخل الاتّحاد الأوروبي".

وبشأن الولايات المتّحدة التي "لا يبدو أنّ لديها في الوقت الحالي النيّة لأن تعتمد على المستوى الفدرالي ما يعادل" الجواز الأوروبي، أوضح رايندرز أنّ بروكسل بدأت مباحثات مع واشنطن بهذا الصدد من أجل المصادقة على البيانات التي سيتمّ توفيرها.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون