إصلاح أنبوب نفطي رئيسي يكبد اليمن 110 ملايين دولار

24 يوليو 2014
التخريب يؤدي إلى أزمة وقود في اليمن (أرشيف/العربي الجديد)
+ الخط -


أعلن موقع وزارة الدفاع اليمنية، في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس، أن فريقاً هندسياً تمكن من إصلاح أنبوب رئيسي للنفط، في محافظة مأرب، شرقي البلاد، وأعاد ضخ النفط مجدداً، بمساندة من قوات الجيش التي خاضت مواجهات عنيفة مع المسلحين.

وقال مصدر مسؤول في وزارة النفط اليمنية، لمراسل" العربي الجديد" إن التفجيرات أوقفت الأنبوب منذ الـ12 من يوليو الجاري، وأن الخسائر الأولية للأنبوب بلغت نحو 110 مليون دولار خلال 11 يوماً.
وأوضح المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن مسلحين فجروا أنبوباً رئيسياً لنقل النفط الخام من محافظة مأرب شرقي اليمن، إلى ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر غرباً، ما أدى إلى توقف ضخ النفط من الأنبوب نهائياً.


تفجيرات متكررة

وتعرض الأنبوب للتفجير خمس مرات خلال الشهر الماضي ومطلع الشهر الجاري، في المنطقة بين محافظة مأرب والعاصمة صنعاء، وهي المنطقة نفسها التي شهدت هجمات عديدة منذ 2011.
وقبل بدء سلسلة الهجمات منذ ثلاث سنوات كان الخط المقام بطول 435 كيلومتراً ينقل نحو 110 آلاف برميل يومياً إلى ميناء رأس عيسى غربي البلاد.
وبحسب المصدر، أرسلت وزارة الداخلية اليمنية، أمس الأربعاء، حملة أمنية لمرافقة فريق هندسي لإصلاح الأنبوب، إلا أن الحملة اشتبكت مع المسلحين، ما أدى إلى مقتل جنديين من الجيش  واثنين من مفجري أنبوب النفط.

ووفقاً للمصدر، فإنّ خسائر الأنبوب الرئيسي لتصدير النفط الخام فقط، بلغت نحو 2 مليار دولار في 3 سنوات، فيما بلغت خلال الربع الأول من العام الحالي، نحو 400 مليون دولار جراء التفجيرات المتكررة التي تعرض لها من قبل مسلحين.


انخفاض الإيرادات

وتتعرّض أنابيب ضخ النفط في اليمن إلى التخريب في محافظتي مأرب، شمالي شرقي البلاد، وشبوة، جنوبي شرقي، من مسلحين يطالبون السلطات  بعدة مطالب، منها الإفراج عن محتجزين لديها أو فدية مالية، وهو ما يكبد الاقتصاد اليمني خسائر كبيرة جراء عمليات التفجير المتكررة لأنابيب النفط.
وتصاعدت عمليات تخريب النفط اليمني عقب نجاح الثورة في الإطاحة بالرئيس السابق علي عبد الله صالح، وبلغت الخسائر خلال السنوات الثلاث الماضية 4.75 مليارات دولار، حسب إحصاءات رسمية.
وسجلت إيرادات اليمن من صادرات النفط انخفاضاً حاداً غير مسبوق إلى 44.17 مليون دولار في نهاية مارس/آذار الماضي، بانخفاض 80% عن الفترة المقابلة من العام الماضي.
وأعلن اليمن أنه خسر خلال الربع الأول من العام الجاري 2014، نحو 3.3 ملايين برميل من النفط، جراء التفجيرات المستمرة التي تطال أنابيب النفط، وهو ما تسبب في تراجع عائدات الدولة من الصادرات النفطية.

واستورد اليمن مشتقات بترولية بنحو 975 مليون دولار خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري لتعويض الفاقد في الإنتاج المحلي.
واليمن منتج صغير للنفط ويراوح إنتاجه بين 280 و300 ألف برميل يومياً، بعدما كان يزيد على 400 ألف برميل يومياً في السنوات السابقة.

وتشكل حصة صادرات الخام، التي تحصل عليها الحكومة اليمنية من تقاسم الإنتاج مع شركات النفط الأجنبية، نحو 70% من موارد الموازنة العامة للدولة و63% من إجمالي صادرات البلاد و30% من الناتج المحلي الإجمالي. 
المساهمون