%35 من الناتج المحلي العالمي في قبضة دول "حوار التعاون الآسيوي"

03 أكتوبر 2024
من جلسات "حوار التعاون الآسيوي" - الدوحة -2 أكتوبر 2024 - العربي الجديد
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استضافت الدوحة الدورة الثانية لمنتدى الأعمال لدول حوار التعاون الآسيوي تحت شعار "الذكاء الاصطناعي ونماذج الأعمال الجديدة"، بهدف تعزيز التعاون الآسيوي وإدماج منظمات إقليمية.
- أكد وزير التجارة والصناعة القطري على حرص قطر على تعزيز التعاون الاقتصادي مع دول آسيا، مشيرًا إلى أن التجارة البينية شكلت 57% من إجمالي التجارة في 2022.
- أشار رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر إلى سعي قطر لتصبح رائدة في الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص لتعزيز التكامل الاقتصادي.

تحت شعار "الذكاء الاصطناعي ونماذج الأعمال الجديدة"، عقدت الأربعاء في الدوحة الدورة الثانية لمنتدى الأعمال لدول حوار التعاون الآسيوي، بمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين من الدول الأعضاء في المنظمة الحكومية الدولية. وتهدف المنظمة التي أنشئت عام 2002، وتستحوذ حالياً على 35% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، لتعزيز التعاون الآسيوي على مستوى القارة، والمساعدة في إدماج منظمات إقليمية منفصلة مثل "آسيان" و"رابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي"، ومجلس التعاون الخليجي، والاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي.

ويفتتح أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الخميس، القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات وكبار المسؤولين في الدول الأعضاء. وأكد وزير التجارة والصناعة القطري، محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني، اهتمام بلاده وحرصها على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري مع دول القارة الآسيوية، وهي التي تستضيف منتدى الأعمال لدول حوار التعاون الآسيوي للمرة الثانية، بعد أن استضافته في 2019.

ولفت الوزير إلى سعي قطر، بصفتها واحدة من الأعضاء المؤسسين لحوار التعاون الآسيوي الذي يضم 35 دولة تمثل أكثر من 56% من سكان العالم، وتستحوذ على أكثر من ثلث الناتج المحلي الإجمالي العالمي، إلى تعزيز التكامل بين الاقتصادات الآسيوية، من خلال تفعيل التعاون بين أعضاء حوار التعاون الآسيوي في المجالات ذات المنفعة المتبادلة، مشيرا إلى حرص دولة قطر على تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي في القارة الآسيوية.

وشكلت نسبة التجارة البينية للدول الآسيوية عام 2022، نحو 57% مقارنة بـ54% في عام 2000 من إجمالي التجارة، وعلى الصعيد الدولي شهدت التجارة في السلع نموا بمعدل سنوي بلغ 5% للدول الآسيوية بين عامي 2017 و2023، إذ عكس هذا النمو الملحوظ قوة الروابط التجارية بين دول آسيا، كما أبرز الدور المحوري للمنطقة في تعزيز التجارة العالمية، وفقا لوزير التجارة القطري.

وأشار إلى نمو تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الواردة إلى المنطقة بنسبة 8%، وزيادة التدفقات الصادرة بنسبة 18%، ما يعكس قدرة آسيا على مواجهة التحديات العالمية، ويعزز مكانتها مركزا اقتصاديا واستثماريا حيويا على الساحة الدولية.

وقال رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، خليفة بن جاسم آل ثاني، إن قطر في طريقها لتصبح دولة رائدة في الذكاء الاصطناعي، واعتبر المنتدى فرصة مثالية لتبادل الآراء والتباحث حول التحديات والفرص التي يقدمها الذكاء الاصطناعي ولعالم الأعمال بالذات، لافتا إلى تسارع وتيرة التطورات التكنولوجية الرقمية المذهلة، والتي أصبحت ركيزة اقتصادية وتنموية هامة، تعتمد عليها الدول الكبرى والصغرى في وضع استراتيجياتها المستقبلية وتنفيذ سياساتها الإصلاحية والاجتماعية والتنموية.

وأشاد عضو مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال القطريين، سعود عمر المانع، بحرص قطر على توطيد أواصر التعاون بين دول حوار التعاون الآسيوي، واستعداد مؤسسات القطاع الخاص فيها لأن تعمل إلى جانب الجهات الحكومية، كي تكون الدوحة مركزا للتواصل بين الدول الأعضاء بما يسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي بين دول القارة الآسيوية.

وأضاف أن حوار التعاون الآسيوي منذ تأسيسه عام 2002، شهد نموا لافتا، ليضم حاليا أكثر من 35 دولة آسيوية، ويتجاوز حجم السوق فيه 4.4 مليارات نسمة، علاوة على أن القدرات والإمكانيات الطبيعية والبشرية والاقتصادية من شأنها أن تسهم في بناء تكتل استراتيجي يدعم مكانة القارة الآسيوية واحدة من أهم القوى الاقتصادية في العالم، مشيرا إلى ارتباط قطر، بصفتها أحد الأعضاء المؤسسين لهذه المنظمة، بشراكات استراتيجية قوية مع دول حوار التعاون الآسيوي.

وقال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطر، محمد بن أحمد العبيدلي، في تصريحات صحافية، إن المنتدى يركّز على الذكاء الاصطناعي والحلول الرقمية وكيفية استخدامها والتعامل معها في الاقتصادات، سواء كانت في الدول الاسيوية بذاتها، أو في التبادل التجاري مشيرا إلى أهمية استخدام رجال الأعمال وأصحاب القرار الذكاء الاصطناعي في تسهيل مهامهم وإنجاز أعمالهم، وتطوير التجارة الرقمية.

وكان العبيدلي قد شارك في المؤتمر الثاني للغرف التِجاريّة للبُلدان الأعضاء في مُنتدى حوار التعاون الآسيوي، الذي عقد في مدينة أصفهان الإيرانية نهاية إبريل/ نيسان الماضي.

ونبه خلال المؤتمر إلى حرص قطرعلى تعزيز التعاون التِجاري والاقتصادي مع دول حوار التعاون الآسيوي، مُشيرًا إلى أن هناك تطورًا في التبادل التِجاري بين الجانبين، وأن العديد من الدول الآسيوية تحتضن الكثير من الاستثمارات القطرية الناجحة والمُتنوّعة، كما أن قطر تستقطب العديد من الاستثمارات الآسيوية في قطاعات مُختلفة.

وتنطلق في الدوحة، الخميس، أعمال القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي، تحت شعار "الدبلوماسية الرياضية"، وهي القمة ذاتها التي كان مقررا انعقادها عام 2020، وتأجلت جراء جائحة كورونا، وستبحث آفاق التعاون المشترك بين دول حوار التعاون الآسيوي وسبل تعزيزها.

المساهمون