35 مليار دولار خسائر 6 دول بسبب سورية و"داعش"

قال البنك الدولي، اليوم الجمعة، إن 6 دول في منطقة شرق البحر المتوسط تكبّدت خسائر اقتصادية في الإنتاج بقيمة 35 مليار دولار بسبب  الحرب في سورية وتوسّع تنظيم "داعش".

وتتمثّل هذه الدول في كل من تركيا وسورية ولبنان والأردن والعراق ومصر.

وأوضح البنك الدولي، في تقرير نقلته وكالة الأناضول، أن هذه الخسائر ليست موزعة بالتساوي، فالبلدان الأكثر تضرراً من الحرب، هما سورية والعراق، تحمّلا عبء كلفتها الاقتصادية المباشرة، فضلاً عن خسارة عوامل زيادة التكامل الاقتصادي الرسمي.

وأشار إلى تراجع نصيب الفرد من الدخل في سورية والعراق بالقيمة الثابتة بنسبة 23% و28% على التوالي، مقارنة بمستوياته التي كان يمكن تحقيقها لولا اندلاع الحرب.

واعتبر البنك الدولي أن الحظر التجاري على سورية كان عاملاً رئيسياً في هذه الخسائر، متبوعاً بانخفاض حجم قوة العمل ومهاراتها بسبب الوفيات وخروج اللاجئين من البلاد، وتدمير البنية التحتية، إضافة إلى ارتفاع كلفة ممارسة أنشطة الأعمال في مناطق الصراع.

ونبّه أيضاً إلى أن بلداناً أخرى بالمنطقة تحملت خسائر في متوسط نصيب الفرد من الدخل لكنها لم تشهد تراجعاً في إجمالي الناتج المحلي بسبب التأثيرات المباشرة للحرب، إذ أسفر تدفق اللاجئين على لبنان والأردن وتركيا عن تعزيز الاستهلاك والاستثمار وزيادة المعروض من العمالة.

كما أضرّت هذه الحرب في سورية و"داعش" بمستويات المعيشة في المنطقة، حيث انخفض متوسط نصيب الفرد من الدخل 11% في لبنان، و1.5% في تركيا ومصر والأردن، مقارنة بالمستويات التي كان يمكن تحقيقها لو لم تنشب الحرب.

ونوّه البنك الدولي أيضاً إلى أن هذا التقرير لم يحتسب الكلفة المالية لتقديم خدمات أساسية للاجئين في البلدان المضيفة، ولا كلفة استخدام اللاجئين لمرافق البنية التحتية، والتي قد تكون ضخمة لكل من لبنان والأردن وتركيا، باعتبارها استقبلت أكبر أعداد من اللاجئين.