قال وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب إن المواطنين غير ملزمين بتسديد فواتير الكهرباء والغاز حالياً، حيث سيتم الإبقاء على التزود بالمادتين طيلة فترة الحجر الصحي مهما طالت المدة حفاظاً على صحة المواطنين.
ورفض الوزير بالمقابل التعليق على الزيادات في أسعار الوقود التي تضمنها مشروع قانون المالية التكميلي، معتبراً أن القانون حالياً بين أيدي نواب الشعب للفصل فيه.
وتضمن مشروع قانون المالية التكميلي مراجعة الرسوم على المنتجات البترولية التي ترتب عليها زيادة في أسعار الوقود، وستعرف أسعار البنزين زيادة بـ 3 دنانير والمازوت بـ5 دنانير، ويرتفع بذلك سعر البنزين العادي إلى 41.94 دينارا (0.32 دولار تقريباً) من 38.94 دينارا، وسعر البنزين الممتاز إلى 44.97 دينارا للتر الواحد من 41.97، أما سعر البنزين بدون رصاص فيرتفع إلى 44 دينارا من 41 للتر الواحد، وسعر المازوت إلى 28.06 بعد أن كان في حدود 23.06.
وأوضح الوزير عرقاب في رده على أسئلة نواب المجلس الشعبي الوطني، الخميس، حول تزويد المواطنين بالكهرباء والغاز، أن المواطن يستهلك المادتين بتسعيرة منخفضة جداً حيث تدفع الدولة الفارق في السعر من الخزينة العمومية، متوقعاً أن يصل استهلاك الجزائريين للغاز إلى نحو 50 مليار متر مكعب العام الجاري.
وتبلغ نسبة إنتاج الطاقة 20 ألف ميغاواط، فيما بلغت نسبة ربط المواطنين بالكهرباء 99 في المائة، يستفيد منها 10 ملايين زبون، و62 في المائة بالنسبة للربط بالغاز الطبيعي ويستفيد منها 5.6 ملايين مستهلك.
وكيّف مجمع الكهرباء والغاز سونلغاز نشاطه مع الوضع الوبائي الذي تشهده البلاد، بفتح باب دفع الفواتير عبر الوسائط الإلكترونية، وتسخير لجان أزمة في مجمل الهياكل الموزعة على الولايات، مع اتخاذ تدابير استعجالية للحفاظ على النظام الكهربائي والشبكات الغازية، وحماية الموظفين.
وذكر بيان للمجمع أن المخطط الوبائي يسمح بتسيير المنشآت وضمان تشغيل النظام الكهربائي والغازي في حال ارتفاع نسبة الغيابات الناجمة عن حالة تسجيل ذروة وبائية.
وقرر المجمع بالمناسبة تأجيل الأشغال الثانوية وعمليات القطع المبرمج بسبب أشغال صيانة الشبكة باستثناء الضرورية منها.
وتقدر قيمة ديون مجمع سونلغاز لدى زبائنه بـ61 مليار دينار، أغلبها ديون مستحقة لدى المؤسسات العمومية، وهو ما يضاهي العجز المسجل في مالية المجمع، ما حتم على مسيريه التفكير في الاستدانة الخارجية لاستكمال نشاطاته واستثماراته.
(الدولار= 129 ديناراً تقريباً)