فشل ترامب في إخضاع الصين يشعل "الحرب التجارية" برسوم تصل إلى 25%

02 اغسطس 2019
ترامب يشدّد حصاره لصادرات الصين أملاً برضوخها (فرانس برس)
+ الخط -
عجزت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إخضاع المفاوض الصيني في جولة المحادثات التجارية هذا الأسبوع، فاتّبع سياسة الهروب إلى الأمام من مأزقه مقرراً يوم الخميس فرض رسوم جديدة نسبتها 10% على بضائع صينية، قبل أن يهدّد برفع النسبة إلى 25% بعد وقت قليل.

ترامب قال في وقت متأخر يوم الخميس، إن نظيره الصيني، شي جين بينغ، لا يتحرّك بسرعة كافية من أجل الوصول إلى اتفاق للتجارة بين بلديهما وإن الولايات المتحدة ستفرض "ضريبة" على الصين حتى يتوصل البلدان إلى اتفاق.

وأبلغ الصحافيين أنه غير قلق بشأن هبوط حاد لمؤشر داو جونز الصناعي للأسهم الأميركية بعدما أعلن في وقت سابق الخميس، أن الولايات المتحدة ستفرض رسوما جمركية إضافية على بضائع صينية.
وأغلق داو جونز منخفضا 285 نقطة، مرتدا عن مكاسب بعدما قال ترامب في تغريدة إنه سيفرض رسوما بنسبة 10% على واردات إضافية من الصين بقيمة 300 مليار دولار بدءا من أول سبتمبر/ أيلول، لكنه أوضح أن المفاوضات التي استؤنفت هذا الأسبوع في شنغهاي بين البلدين ستتواصل كما هو مقرر.


وقال ترامب، الذي كثيرا ما يصف الرسوم الجمركية بأنها ضريبة تدفعها الصين، للصحافيين إن الرسوم المقترحة قد يجري زيادتها على مراحل وقد ترتفع فوق 25%.

وجاء إعلان ترامب بعد أن اختتم مفاوضون أميركيون وصينيون اجتماعات استمرت يومين في شنغهاي يوم الأربعاء من دون بروز علامات واضحة على تحقيق تقدم في تسوية حرب تجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

انتقاد صيني للتصعيد الأميركي

ولم يتأخر رد الصين على تصعيد ترامب، حيث انتقد وزير خارجيتها، وانغ يي، اليوم الجمعة، قرار الرئيس الأميركي فرض رسوم جمركية عقابية جديدة على صادرات بلاده، قائلا إن هذه الخطوة "غير بناءة".
وقال وانغ على هامش اجتماع وزاري في بانكوك إنّ "فرض رسوم جمركية ليس بأيّ حال من الأحوال وسيلة بناءة لحل الخلافات الاقتصادية والتجارية".

وأعقب تصريحات وزير الخارجية اليوم الجمعة أيضاً، توعّد الصين باتخاذ "تدابير مضادة لازمة" إذا طبّق ترامب تهديده بتوسيع نطاق الرسوم الجمركية العقابية لتطاول كل الواردات من الصين.

وقال وزير التجارة في بيان إن الولايات المتحدة "انتهكت بشكل خطير" الهدنة التي تم التوصل إليها في يونيو/ حزيران بين ترامب ونظيره شي في أوساكا خلال قمة مجموعة العشرين.
المساهمون