ليبيا: توقف جديد للمياه في طرابلس

09 يوليو 2019
أزمات المياه باتت متكررة في ليبيا (فرانس برس)
+ الخط -

انقطعت المياه، اليوم الثلاثاء للمرة الثانية خلال أسبوع عن العاصمة الليبية طرابلس ومدن المنطقة الوسطى بعد توقف ضخ المياه من الحقل الشمالي والجنوبي التابع لجهاز النهر الصناعي بسبب التعدي الذي تعرض له من قبل مجموعة مسلحة.

وذكر جهاز النهر الصناعي (حكومي) في بيان له أن مجموعة مسلحة أجبرت العاملين في محطة تغذية الكهرباء بالنهر رقم 1 على فصل التيار عن حقول آبار مياه الحساونة، وطالبوهم بإعادته إلى مدن الجنوب.

وأكد جهاز تنفيذ وإدارة مشروع النهر الصناعي النأي عن كافة الخلافات والصراعات والمطالب الفئوية، مشيرا إلى أنه جهة خدمية تقدم خدمة الإمداد المائي لكافة المواطنين.

وطالب الجهاز الجهات الأمنية والعسكرية بالدولة بتحمل مسووليتها لحماية حقول آبار مياه الحساونة ومسارات أنابيب المياه بالمنظومة للحفاظ على استمرار الإمداد المائي.

وعاد التيار الكهربائي للمنطقة الجنوبية تدريجيًا، وذلك بعد عملية إظلام عام في المنطقة استمرت لعدة ساعات، نتيجة خروج مفاجئ لعدد من وحدات التوليد أدى إلى انقطاع الكهرباء،

وحول سبب انقطاع الكهرباء عن الجنوب الليبي قال مدير دائرة الإعلام بالشركة العامة للكهرباء محمد التكوري لـ"العربي الجديد" إن خروج وحدات غازية بمحطة الزاوية للدورة المزدوجة عن العمل وفقد 450 ميغاواتاً من إنتاج الشبكة الكهربائية أديا إلى انقطاع التيار الكهربائي لساعات قبل أن يعود من جديد.


وتحتاج عودة المياه من يوم إلى يومين على أقل تقدير لكثرة التوصيلات غير القانونية لغرض الشرب والزراعة على طول مسار أنابيب نقل المياه، وفق المصدر. وتعرضت 101 بئر من بين 479 بئرًا في شبكة الأنابيب الغربية لاعتداءات منذ العام 2011.

ومنذ مطلع الثمانينيات، بدأ مشروع النهر الصناعي في جلب المياه من جنوب ليبيا إلى شمالها عبر ضخ المياه الجوفية من وسط الصحراء عبر أربعة أنابيب عملاقة يبلغ قطر الواحد منها أربعة أمتار بكلفة ناهزت 30 مليار دولار أميركي، يشارك فيها الليبيون عبر ضريبة مستقطعة من رواتب العاملين، استمرت من عام 1983 حتى 2011، إلى أن ألغاها المجلس الانتقالي بعد ثورة 17 فبراير/شباط.

المساهمون