"أوبر" تستعد لشراء "كريم" بأكثر من 3 مليارات دولار

25 مارس 2019
احتجاج لسائقي التاكسي في هولندا ضد "أوبر" (فرانس برس)
+ الخط -
نقلت "رويترز" عن مصدرين مطلعين، اليوم الإثنين، أن "أوبر تكنولوجيز" بصدد تقديم عرض تتجاوز قيمته 3 مليارات دولار لشراء منافستها "كريم نتوركس" التي تتخذ دبي مقراً، في صفقة ستعزز عملياتها في الشرق الأوسط.

تأتي الصفقة، التي قال مصدر ثالث إنها قد تُعلن في النصف الأول من الأسبوع الحالي، قبيل الطرح العام الأولي المزمع لأوبر والذي قد تُقدر قيمة الشركة على أساسه بنحو 120 مليار دولار.

ولـ"كريم"، التي تأسست في 2012، حضور أكبر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان وتركيا حيث تعمل في 98 مدينة مقارنة مع حوالي 23 موقعا لـ"أوبر".

الرئيس التنفيذي لدى "مينا كاتاليستس"، سام بلاتيس، قال إن "حدوث اندماج بين الشركتين يسلط الضوء على الفرص الهائلة لتطبيقات حجز سيارات الأجرة في الشرق الأوسط".

وكانت "بلومبيرغ" نقلت في وقت سابق عن وثيقة شروط أن "أوبر" ستدفع 1.4 مليار دولار نقدا و1.7 مليار دولار في صورة أوراق قابلة للتحويل إلى أسهم في "أوبر" بسعر يعادل 55 دولارا للسهم.
وأحجمت "كريم" عن التعليق، كما لم ترد "أوبر" حتى الآن على طلب من "رويترز" للتعقيب، فيما تفيد تقديرات بأن قيمة "كريم" تبلغ حوالي ملياري دولار وفقاً لبيانات أكتوبر/ تشرين الأول 2018.

وتتوسع "أوبر" في مواجهة منافسة عالمية في نشاطها الرئيسي بتطبيقات حجز سيارات الأجرة وهو مجال عملها في 70 دولة، ومن بين منافسيها شركة "ليفت".

تأسست "كريم"، التي تقول إن لديها 33 مليون مستخدم مسجل، على يد مدثر شيخة وماغنوس أولسون قبل أن ينضم إليهما عبد الله إلياس.

وكان شيخة وأولسون عملا معا في "ماكينزي". وفي 2014، استحوذت "كريم" على شركة "عنواني" لخدمات التوصيل التي شارك إلياس في تأسيسها.

ومن بين مستثمري "كريم" شركة صناعة السيارات الألمانية "دايملر" وشركة "ديدي" أكبر مزود لتطبيقات حجز سيارات الأجرة في الصين.

وسيكون ذلك ثاني استحواذ كبير على شركة تكنولوجيا في الشرق الأوسط بعد أن اشترت "أمازون" شركة "سوق.كوم" عام 2017.

وشأنها شأن "أوبر"، توسعت كريم خارج نشاط حجز سيارات الأجرة الرئيسي وأطلقت خدمة توصيل طلبات في العام الماضي. وتقدم الشركة أيضا خدمات الدفع الرقمي.
وتشمل أعمال "أوبر" تأجير الدراجات الهوائية والدراجات النارية الصغيرة (سكوتر) ونقل البضائع وتوصيل الطعام.

وبلغت إيرادات "أوبر" العام الماضي 11.3 مليار دولار، وإجمالي الحجوزات 50 مليار دولار. لكن الشركة خسرت 3.3 مليارات دولار، من دون حساب مكاسب بيع وحداتها الخارجية في روسيا وجنوب شرق آسيا، فيما لا تكشف "كريم" عن بياناتها المالية.

ويمثل طرحا أسهم "ليفت" و"أوبر" نقطة تحول للشريحة النادرة من شركات التكنولوجيا الصاعدة في "وادي السليكون" التي يتخطى رأسمالها المليار دولار (أو ما يُعرف بشركات اليونيكورن) التي ظلت تزدري سوق الأسهم لسنوات مفضلة عليها تدبير السيولة بالطريقة المباشرة حيث يُبدي المستثمرون ترحيبا بدعم تقييماتها المتضخمة.

(رويترز)
دلالات
المساهمون