تشهد أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء، ارتفاعاً مستمراً في الأسواق السورية، لتخرج عن موائد غالبية الأسر السورية، بعدما بلغ سعر كيلو لحم الخروف أكثر من 7 آلاف ليرة (13 دولاراً) وكيلو الفروج 1350 ليرة (2.5 دولار)، ما يفوق قدرتهم الشرائية بواقع تثبيت الأجور عند عتبة 40 ألف ليرة (75 دولاراً).
وبيّن مربي وتاجر الأغنام حسن محمد، أن أسباب ارتفاع أسعار اللحوم يعود لسببين، الأول عودة التهريب إلى لبنان والأردن، والأهم التهريب إلى منطقة منبج ومن ثم إلى كردستان العراق، ما أثّر على العرض ورفع الأسعار بنحو 500 ليرة للكيلو غرام الواحد.
ولفت محمد من ريف دمشق لـ "العربي الجديد"، إلى أن موسم الأمطار يرفع أسعار اللحوم كذلك، لأن المربّين يتريثون بالمبيع نتيجة توفر الأعشاب والمراعي المجّانية في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف في البلاد، ويتجهون للتسمين، على عكس مواسم القحط وقلة المراعي.
اقــرأ أيضاً
وأكّد تاجر الأغنام السوري، أن الطلب مستمر على العواس (نوع من الأغنام) السوري من الدول المجاورة، ومعظم ما يتم تهريبه إلى الأردن يعاد تصديره إلى دول الخليج العربي، كاشفاً أن المستجدّ هذا الموسم هو التهريب عبر مناطق سيطرة الكرد في ريف حلب، إلى العراق والمناطق الكردية أولاً.
وعلى عكس التصريحات الرسمية في دمشق، عادت أسعار اللحوم للارتفاع، ليسجل سعر كيلو الفروج، بحسب مصادر سورية، أكثر من 1300 ليرة وكيلو شرحات الدجاج 2300 ليرة، في حين كان ارتفاع اللحوم الحمراء الأعلى، بعد تعدي حاجز 7 آلاف ليرة لكيلو لحم الخروف و4800 ليرة لكيلو هبرة العجل، وهي أعلى أسعار تسجل بتاريخ سورية، وفق تعبير المصادر.
ويخشى السوريون من عودة فتح باب تصدير الخراف والماعز إلى دول الخليج العربي، كما جرت العادة خلال هذه الفترة من كل عام، ما سيرفع الأسعار ويؤثر على حجم العرض في السوق المحلية.
اقــرأ أيضاً
وقال رئيس جمعية اللحامين في دمشق أدمون قطيش في تصريحات سابقة، إن قرار تصدير المواشي يحتاج إلى موافقة الجمعية قبل صدوره، وبحال صدر فإنه لن يؤثر على الأسعار، إذ سيكون وفق الإمكانيات المتاحة. لكن المشكلة تكمن بالتهريب اليومي، واصفاً كمياتها بالكبيرة جداً.
في حين ردّ عضو جمعية حماية المستهلك في دمشق، بسام درويش، في تصريحات صحافية، أن موسم الولادات بين المواشي كان جيداً هذ العام، ولم يأت مثله منذ 28 عاماً، ولكن بحال فتح باب تصدير الأغنام والماعز فعلاً، فإن سعر كيلو الخروف الحيّ سيرتفع من 2,000 إلى 2,500 ليرة مباشرة. وأكد أنه بمجرد سماع المربي أخبار فتح باب التصدير سيقلص الكميات التي يطرحها في السوق، ما سيرفع الأسعار.
وتسعى وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية إلى إصدار قرار يسمح بتصدير ذكور الأغنام والماعز الجبلي (الجدايا)، على أن يُعقد الاجتماع الأول لهذا الغرض بداية نيسان/ إبريل المقبل، وخلاله ستحدد الأعداد التي سيتم تصديرها.
وتعلن الوزارة سنوياً فتح باب تصدير الأغنام لكن بعد شهر آذار/ مارس، إذ يمنع قانون الثروة الحيوانية تصدير الأغنام بشكل كامل خلال فترة الولادات، التي تكون من مطلع كانون الأول/ ديسمبر وحتى نهاية مارس من كل عام.
ورأى الاقتصادي السوري محمود حسين أن أسباب ارتفاع أسعار اللحوم بسورية يعود أولاً للتهريب، محملاً حكومة بشار الأسد المسؤولية. إذ إن "جميع الحدود مع لبنان والأردن، تحت سيطرة نظام الأسد، حتى اللحوم التي يتم تهريبها عبر منبج، تأتي من مناطق سيطرة الأسد بريفي حلب وحماة".
ولفت حسين لـ"العربي الجديد" إلى أن الأسعار مرتفعة جداً، ولكن قياساً بدخل السوريين تصبح خارج قدرة غالبية السوريين بسبب ما فقدته الليرة من قيمتها، بعدما كان سعر صرف الدولار عام 2011 نحو 50 ليرة، واليوم يزيد عن 530 ليرة.
وأضاف الاقتصادي السوري: "ربما لا تكمن مشكلة تأمين الغذاء باللحوم، لأن معظم السوريين أسقطوها من قوائم غذائهم، بل ببقية السلع التي لا يمكن الاستغناء عنها، فسعر كيلو الخيار 450 ليرة والبندورة 400 ليرة والباذنجان 700 ليرة". وسأل: "ماذا يمكن للمواطن أن يأكل مع دخل شهري يوازي 40 ألف ليرة؟ وكيف يمكن أن يعيش؟".
وكان تقرير جديد للأمم المتحدة، كشف أخيراً أن 6.5 ملايين شخص في سورية يعانون من "انعدام الأمن الغذائي"، فيما يقع 2.5 مليون آخرين عند حدّ خطر التعرض لانعدام الأمن الغذائي، وبالإجمال فإن 11.7 مليون شخص في سورية اليوم بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
ولفت محمد من ريف دمشق لـ "العربي الجديد"، إلى أن موسم الأمطار يرفع أسعار اللحوم كذلك، لأن المربّين يتريثون بالمبيع نتيجة توفر الأعشاب والمراعي المجّانية في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف في البلاد، ويتجهون للتسمين، على عكس مواسم القحط وقلة المراعي.
وعلى عكس التصريحات الرسمية في دمشق، عادت أسعار اللحوم للارتفاع، ليسجل سعر كيلو الفروج، بحسب مصادر سورية، أكثر من 1300 ليرة وكيلو شرحات الدجاج 2300 ليرة، في حين كان ارتفاع اللحوم الحمراء الأعلى، بعد تعدي حاجز 7 آلاف ليرة لكيلو لحم الخروف و4800 ليرة لكيلو هبرة العجل، وهي أعلى أسعار تسجل بتاريخ سورية، وفق تعبير المصادر.
ويخشى السوريون من عودة فتح باب تصدير الخراف والماعز إلى دول الخليج العربي، كما جرت العادة خلال هذه الفترة من كل عام، ما سيرفع الأسعار ويؤثر على حجم العرض في السوق المحلية.
وقال رئيس جمعية اللحامين في دمشق أدمون قطيش في تصريحات سابقة، إن قرار تصدير المواشي يحتاج إلى موافقة الجمعية قبل صدوره، وبحال صدر فإنه لن يؤثر على الأسعار، إذ سيكون وفق الإمكانيات المتاحة. لكن المشكلة تكمن بالتهريب اليومي، واصفاً كمياتها بالكبيرة جداً.
في حين ردّ عضو جمعية حماية المستهلك في دمشق، بسام درويش، في تصريحات صحافية، أن موسم الولادات بين المواشي كان جيداً هذ العام، ولم يأت مثله منذ 28 عاماً، ولكن بحال فتح باب تصدير الأغنام والماعز فعلاً، فإن سعر كيلو الخروف الحيّ سيرتفع من 2,000 إلى 2,500 ليرة مباشرة. وأكد أنه بمجرد سماع المربي أخبار فتح باب التصدير سيقلص الكميات التي يطرحها في السوق، ما سيرفع الأسعار.
وتسعى وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية إلى إصدار قرار يسمح بتصدير ذكور الأغنام والماعز الجبلي (الجدايا)، على أن يُعقد الاجتماع الأول لهذا الغرض بداية نيسان/ إبريل المقبل، وخلاله ستحدد الأعداد التي سيتم تصديرها.
وتعلن الوزارة سنوياً فتح باب تصدير الأغنام لكن بعد شهر آذار/ مارس، إذ يمنع قانون الثروة الحيوانية تصدير الأغنام بشكل كامل خلال فترة الولادات، التي تكون من مطلع كانون الأول/ ديسمبر وحتى نهاية مارس من كل عام.
ورأى الاقتصادي السوري محمود حسين أن أسباب ارتفاع أسعار اللحوم بسورية يعود أولاً للتهريب، محملاً حكومة بشار الأسد المسؤولية. إذ إن "جميع الحدود مع لبنان والأردن، تحت سيطرة نظام الأسد، حتى اللحوم التي يتم تهريبها عبر منبج، تأتي من مناطق سيطرة الأسد بريفي حلب وحماة".
ولفت حسين لـ"العربي الجديد" إلى أن الأسعار مرتفعة جداً، ولكن قياساً بدخل السوريين تصبح خارج قدرة غالبية السوريين بسبب ما فقدته الليرة من قيمتها، بعدما كان سعر صرف الدولار عام 2011 نحو 50 ليرة، واليوم يزيد عن 530 ليرة.
وأضاف الاقتصادي السوري: "ربما لا تكمن مشكلة تأمين الغذاء باللحوم، لأن معظم السوريين أسقطوها من قوائم غذائهم، بل ببقية السلع التي لا يمكن الاستغناء عنها، فسعر كيلو الخيار 450 ليرة والبندورة 400 ليرة والباذنجان 700 ليرة". وسأل: "ماذا يمكن للمواطن أن يأكل مع دخل شهري يوازي 40 ألف ليرة؟ وكيف يمكن أن يعيش؟".
وكان تقرير جديد للأمم المتحدة، كشف أخيراً أن 6.5 ملايين شخص في سورية يعانون من "انعدام الأمن الغذائي"، فيما يقع 2.5 مليون آخرين عند حدّ خطر التعرض لانعدام الأمن الغذائي، وبالإجمال فإن 11.7 مليون شخص في سورية اليوم بحاجة إلى مساعدات إنسانية.