طالب قائد السلاح البحري التابع للحرس الثوري الإيراني، علي رضا تنغسيري، سفن الصيد الصينية بمغادرة مياه إيران الإقليمية، و"إلغاء أي اتفاقية صيد معها" في هذه المياه، مؤكداً أنه "من حق الصياديين الإيرانيين العمل في مياه الخليج وبحر عمان".
ونقلت وكالة "إرنا" الإيرانية، الثلاثاء، عن تنغسيري قوله إنه "يتوجب رفع قدرات وإمكانيات السفن الإيرانية كنظيراتها الأجنبية، لتتمكن من الصيد في مياه بحر عمان".
وقال قائد السلاح البحري للحرس الثوري الإيراني في وقت سابق من هذا الشهر، إنه "على قناعة بوجود مافيا تقف خلف تواجد سفن الترولة الصينية في المياه الإيرانية"، وإنه يمتلك "وثائق سيكشف عنها إن اقتضت الحاجة لذلك"، لافتاً إلى أنه تم توقيف 3 سفن صينية قبل عدة أيام في مرفأ "باهنر" التجاري الواقع جنوب إيران، وقد فرغت حمولتها من الأسماك المصطادة.
وأكد تنغسيري أنه "يحظر الصيد بشبكة الترولة في المياه على بعد 12 ميلاً من الساحل، حتى من قبل السفن الإيرانية".
يُذكر أن الإعلام الإيراني أثار موضوع تواجد سفن الصيد الصينية في المياه الإيرانية، خلال الأشهر الماضية، وسط غضب الصيادين الإيرانيين من هذا الحضور الذي أثر سلباً على نشاطهم، إلا أن الخارجية الصينية أصدرت بياناً في سبتمبر/أيلول 2018، نفت فيه ذلك، مؤكدة أن بكين "لن تسمح بنشاطات صيد غير قانونية في مياه دول أخرى بما فيها إيران".
وتتضارب الروايات حول السفن الصينية في المياه الإيرانية، منها نفي تواجدها من الأساس، أو أنها "مستأجرة من قبل إيرانيين وشركات إيرانية" كما أوردت وكالة "إرنا" الإيرانية في سبتمبر/أيلول 2018، أو أن هذه السفن تعمل بموجب "صفقة طويلة الأمد مع منظمة الثروة السمكية الإيرانية"، حسبما نقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن مسؤولين إيرانيين، في الشهر ذاته.