بريطانيا وإيران نحو توثيق العلاقات التجارية والحظر الأميركي يعوّقهما

19 أكتوبر 2019
لامونت أكد رغبة بلاده في تطوير التجارة مع إيران(تويتر)
+ الخط -

تجمع المصلحة المشتركة بريطانيا وإيران لتوثيق العلاقات التجارية، فخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست" يدفعها إلى تعزيز العلاقات مع قوى اقتصادية إقليمية وناشئة للتغلب على التداعيات المحتملة.

أما إيران، فإنها تواجه عقوبات أميركية انعكست بشدة على اقتصادها الذي يعتمد أساساً على صادرات النفط التي انخفضت بنسبة تزيد على 80% بسبب العقوبات.

وفي هذا السياق، قال المندوب الخاص للحكومة البريطانية للشؤون التجارية مع إيران نورمن لامونت، إن بلاده تبذل جهوداً لخفض تأثيرات الحظر الأميركي ضد إيران، مؤكداً أن بلاده تبذل أقصى جهودها لتطوير العلاقات مع إيران.


وأضاف لامونت في كلمته أمس الجمعة خلال ملتقى "الفرص وآفاق العلاقات الاقتصادية بين إيران وبريطانيا" المنعقد في لندن، أن الاتفاق النووي الذي وقعته القوى الكبرى مع إيران مثّل فرصة لتطوير العلاقات التجارية قبل أن تنسحب منه الولايات المتحدة.
وأكد المسؤول التجاري البريطاني، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، أن هدف حكومة بلاده  "تطوير التجارة مع إيران، ونحن لسنا راضين عن بطء وتيرة التقدم الحاصل في هذا المجال"، مشيراً إلى أن الحظر على المعاملات المصرفية مع إيران يُعَدّ إحدى العقبات الأساسية أمام التعاون التجاري مع إيران.


وأعرب عن أمله بإزالة الحظر وأن يزداد حجم التبادل التجاري، مؤكداً أن بلاده ترغب في تطوير التجارة مع إيران، وستعبّئ كل طاقاتها في هذا المجال.

من جانبه، أكد السفير الإيراني في لندن حميد بعيدي نجاد، وجود طاقات كبيرة لتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين إيران وبريطانيا، مشيراً إلى وجود كثير من الفرص لتنمية العلاقات التجارية والاقتصادية بين إيران وبريطانيا رغم الحظر الأميركي.


وأكد ضرورة الخروج من حالة التركيز على العمل مع الشركات البريطانية الكبرى والعمل بدلاً من ذلك مع الشركات المتوسطة والصغيرة، لافتاً إلى أن تبادلات جيدة حصلت بين الشركات الإيرانية والشركات البريطانية من هذا القبيل بقيمة عدة مئات الملايين من الجنيهات.