قطر وبلغاريا تعززان التعاون في مجال الطاقة

08 مارس 2018
حقل غاز في المتوسط (البرتو بيزولي/فرانس برس)
+ الخط -

وقعت قطر وبلغاريا مذكرة تعاونٍ لتشييد بنية تحتية جديدة لاستقبال الغاز القطري في بلغاريا وجنوب شرق أوروبا، وذلك خلال زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى صوفيا اليوم الخميس.

وقالت الحكومة البلغارية في بيان إن "بلغاريا وقطر ستدعمان مشاركة شركاتهما الوطنية للطاقة في مشاريع مشتركة ترتبط باستكشاف وإنتاج ونقل وتوزيع الهيدروكربونات".

وتسعى بلغاريا، التي تعتمد اعتماداً شبه كامل على الغاز الروسي، لتنويع إمداداتها وتخطط لإقامة مركز للغاز في ميناء فارنا على البحر الأسود.

وكانت قطر، أكبر منتج ومصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، أعلنت خططاً لزيادة إنتاجها السنوي إلى 100 مليون طن من المستوى الحالي البالغ 77 مليوناً.



واستعرض أمير قطر والرئيس البلغاري رومين راديف جملة من القضايا المستجدة على الساحتين الإقليمية والدولية خلال اللقاء الثنائي الذي عقد في القصر الرئاسي، وجرى خلال اللقاء بحث "سبل تعزيز ودعم العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وآفاق تطويرها على مختلف الصعد، لاسيما السياسي والثقافي والاقتصادي والاستثماري". 

وكانت قطر للبترول أعلنت بداية السنة الجارية ولادة أكبر شركة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال في العالم وهي "قطر غاز"، وذلك بعد إكمال اندماج شركتي "قطر غاز" و"راس غاز".

وقال الرئيس التنفيذي لشركة قطر للبترول، إن اندماج وحدتيها لإنتاج الغاز الطبيعي المسال وهما شركتا قطر غاز وراس غاز سيوفر للشركة ملياري ريال (550 مليون دولار) من تكاليف التشغيل سنوياً، معلناً تسمية الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني، رئيساً تنفيذياً للشركة الجديدة.

في سياق متصل، دعت قطر "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" إلى تكثيف جهودها لمساعدة الدول الأعضاء في بناء مفاعلات البحوث لتطوير قدراتها ومساهماتها والاستفادة من الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وتسريع أهداف خطة التنمية المستدامة. 

جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقاه السفير علي بن جاسم آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا اليوم الخميس، أمام دورة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الحالية، بشأن استعراض التكنولوجيا النووية لعام 2018. 

وأكدت قطر على أهمية زيادة مساهمات الدول النامية في دورات وبحوث مختبرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في سايبرسدورف بفيينا، لتمكين هذه الدول من بناء قدراتها ومواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية. 

وطالبت الدول الأعضاء في "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" بتقديم الدعم لتحديث مختبرات سايبرسدورف"، نظراً إلى أهميتها من ناحية الدورات والبحوث التي تقوم بها في مساعدة البلدان النامية على بناء قدراتها ومواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية. 

وتمتلك قطر احتياطات ضخمة من الغاز الطبيعي تقدر بحوالى 24.7 ترليون متر مكعبة، كما تحتضن الدوحة مقر منتدى الدول المصدّرة للغاز، والذي يضم 12 دولة. وتعد أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، إذ صدّرت العام الماضي نحو 77 مليون طن تمثل 30% من إجمالي ما تم استيراده عالمياً.

ويصل الغاز القطري إلى 27 دولة تقريباً في قارات العالم المختلفة، أبرزها اليابان، وكوريا الجنوبية، والهند، والصين، وبريطانيا، وفرنسا، وبلجيكا، وإيطاليا، والكويت، والإمارات، ومصر، والأردن، ويذهب 60% من صادرات الغاز القطري إلى مستوردين في آسيا.

ولدى قطر أسطول نقل ضخم للغاز المسال يعد الأكبر في العالم، حيث يبلغ عدد سفنه 60 سفينة، من بينها 27 سفينة تعد الأضخم لنقل الغاز في العالم. وهو ما يمنحها مرونة في تلبية إمدادات الأسواق العالمية وتقليل كلفة النقل.



(العربي الجديد، قنا، رويترز)

المساهمون