هل ترفع احتجاجات إيران أسعار النفط إلى حافة الـ 100 دولار؟

03 يناير 2018
حقول نفط صخري في أميركا (Getty)
+ الخط -
توقعت تقارير إعلامية اقتصادية أن تساهم احتجاجات إيران في رفع أسعار النفط في حال تواصلت، ولم تتمكن الحكومة الإيرانية من إيجاد حل للقضايا الاقتصادية التي تشعل نار المظاهرات. 

وفيما لم تستبعد نشرة "أويل برايس الأميركية"، أن ترتفع أسعار النفط بمعدلات كبيرة قد تصل إلى 100 دولار. قال رئيس وحدة الأسهم الآسيوية بصندوق "ناتيكسس لإدارة الموجودات"، يون شو شونغ، إن أسعار النفط يمكن أن تصل إلى 80 دولاراً بنهاية العام الجاري. 

وأشار شونغ في تعليقات لقناة" سي إن بي سي" الأميركية إلى أن خفض الإنتاج وظروف عدم الاستقرار السياسي من المحتمل أن تحرك أسعار النفط إلى مستوى 80 دولاراً.

ولكن في مقابل هذه التكهنات لم يظهر ما يشير إلى أن التعاملات الجارية على عقود النفط  تدل على وجود حالة من الذعر بين المتعاملين.

فحسب "رويترز"، انخفضت أسعار النفط أمس الأربعاء، من أعلى مستوى منذ منتصف 2015 الذي سجلته في الجلسة السابقة، في الوقت الذي يقوض فيه ارتفاع الإنتاج في الولايات المتحدة وروسيا الجهود الحالية التي تقودها "أوبك" لتقليص الفجوة بين العرض والطلب في السوق.

وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس، الوسيط الأميركي، ثلاثة سنتات عن سعر التسوية السابقة إلى 60.34 دولارا للبرميل. لكنها تظل غير بعيدة عن مستوى 60.74 دولارا الذي بلغته في اليوم السابق وهو الأعلى منذ يونيو/حزيران 2015.

وتراجعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت ثمانية سنتات إلى 66.49 دولارا للبرميل عن سعر التسوية السابقة لكنها تظل غير بعيدة عن السعر المرتفع البالغ 67.29 دولارا الذي سجلته يوم الثلاثاء وهو الأكبر منذ مايو/أيار 2015.

ويقول متعاملون إن الانخفاضات تأتي بعد مؤشرات على أن الأسواق شهدت ارتفاعاً محموماً في الوقت الذي يتجه فيه الإنتاج الأميركي للارتفاع مجدداً، وتثار فيه شكوك بشأن ما إذا كان نمو الطلب سيستمر عند المستويات الحالية.

وارتفع إنتاج الولايات المتحدة من النفط بنحو 16% منذ منتصف 2016 ليبلغ 9.75 ملايين برميل يوميا بنهاية العام الماضي.

كما أن هناك بعض المخاوف من أن إنتاج روسيا من النفط لا ينخفض في الحقيقة. وروسيا أكبر منتج للنفط في العالم وتعكف على خفض الإمدادات مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

وفي إطار اتفاق خفض الإمدادات، تعهدت روسيا بتقليص إنتاجها 300 ألف برميل يومياً من أعلى مستوى شهري منذ 30 عاما والبالغ 11.247 مليون برميل يومياً الذي سجلته في أكتوبر/تشرين الأول 2016، وهو ما حققته بحلول الربع الثاني من 2017 وفقا لبيانات وزارة الطاقة الروسية.

لكن خلال عام 2017، ارتفع إنتاج روسيا إلى 10.98 ملايين برميل يومياً في المتوسط مقارنة بـ10.96 ملايين برميل يومياً في 2016 و10.72 ملايين برميل يومياً في 2015.

المساهمون