مصادر تمويل "داعش" بليبيا: سطو مسلح وخطف رجال أعمال

28 سبتمبر 2017
السيطرة على نفط ليبيا من قبل عصابات داعش(فرانس برس)
+ الخط -

كشف رئيس مكتب التحقيقات في مكتب النائب العام بطرابلس، الصديق الصور، أن مصادر تمويل تنظيم "داعش" الإرهابي، في ليبيا تأتي من طرق مختلفة، منها السطو على المصارف، والمطالبات بفديات مالية جراء اختطاف رجال أعمال، بالإضافة إلى التمويل الذي يتلقاه التنظيم في ليبيا من الإدارة المركزية في سورية والعراق.

وأوضح خلال مؤتمر صحافي عقد، صباح اليوم الخميس، بطرابلس، أن مصادر التمويل تتعدى هذه الأعمال، إذ إن العديد من عناصر "داعش"، اقتحموا الحقول النفطية وسيطروا عليها، وتم بيع النفط في السوق السوداء.

وذكر الصور، بعمليات السطو التي نفذت ضد مصرف الصحاري، والوحدة في مدينة بنغازي، عام 2013، والتي كانت على يد تنظيم "داعش"، حيث تم سرقة نحو 53 مليون دينار ليبي، بالإضافة الى 12 مليون دولار، ونحو 5 ملايين يورو.

وخلال عام 2015، قام التنظيم بعمليات تخريبية لبعض الحقول النفطية الواقعة في منطقة الهلال النفطي، ومنها حقل المبروك، مما استدعى مؤسسة النفط لإعلان فرض حالة القوة القاهرة على 11 عشر حقلاً نفطياً في تلك المنطقة.

ولدى ليبيا أكبر مخزون للنفط في أفريقيا، وتعتمد على إيراداته في تمويل أكثر من 95% من خزانة الدولة، وتراوحت معدلات الإنتاج قبل الإطاحة بنظام الرئيس الراحل معمر القذافي، بين 1.5 إلى 1.6 مليون برميل يومياً.

وتخصص الإيرادات النفطية، أكثر من نصف الميزانية لرواتب موظفي القطاع العام والدعم الحكومي لعدد من المنتجات، من بينها الخبز والوقود وخدمات مثل العلاج في المستشفيات بالمجان وكذلك العلاج في الخارج.

وتفشت ظاهرة سطو العصابات المسلحة على المصارف التجارية دون تمكن الأجهزة الأمنية  من ضبط الجناة وإعادة الأموال، بسبب هشاشة الأوضاع الأمنية.

المساهمون