مصر تتطلع لاكتشافات نفط وغاز بمنطقة غرب البحر المتوسط

20 سبتمبر 2017
اكتشافات حقول غاز في مصر (Getty)
+ الخط -
تتطلع الحكومة المصرية لاكتشاف حقول نفط وغاز بمنطقة غرب البحر المتوسط تمكنها من سد احتياجات السوق المحلية المتعطشة للوقود والتصدير للخارج في وقت لاحق.

وقال رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) التابعة للدولة، أسامة البقلي، إنه سيتم طرح مزايدة عالمية جديدة للبحث عن البترول والغاز بمنطقة غرب البحر المتوسط واستغلالها، وفقاً لبيان وزارة البترول المصرية الصادر اليوم.

وأضاف البقلي على هامش اجتماع الجمعية العامة لاعتماد نتائج أعمال العام المالي 2016-2017، أنه سيتم طرح المزايدة عقب الانتهاء من المرحلة الأولى لمشروع المسح السيزمي الإقليمي (أحادي المخاطر) خلال عام 2017-2018.

وأوضح أنه تم تنفيذ 6 مشروعات تنمية غاز طبيعي جديدة ووضعها على الإنتاج ما بين توسعات وحقول جديدة باستثمارات تتعدى ملياري دولار.

وأكد أن إجمالي الغاز المباع خلال 2017 بلغ 1.63 تريليون قدم مكعب، موضحاً أنه تم أيضاً تحقيق 4 اكتشافات جديدة بالبحر المتوسط ودلتا النيل، كما تم الانتهاء من 5 مشروعات جديدة لخطوط الغاز وتدفيعه لتدعيم الشبكة القومية للغازات الطبيعية وخدمة توسعات شبكة الكهرباء ليصل إجمالي أطوالها إلى نحو 48.5 ألف كيلو متر.

ومن جانبها توقعت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) التابعة للدولة اليوم الأربعاء الانتهاء من المرحلة الأولى من المسح السيزمي في منطقة غرب البحر المتوسط خلال السنة المالية الحالية 2017-2018.

والمسح السيزمي نوع من المسوحات المتطورة التي يتم استخدامها لمعرفة كميات الغاز الموجود، بغية استخراجها.

ووقعت إيجاس في يونيو/ حزيران 2015 عقدا مع بي.جي.إس النرويجية لتنفيذ أكبر مشروع للبحث السيزمي في البحر المتوسط على أمل أن يسهم في جذب شركات الاستكشاف العالمية الكبرى بعد توفير البيانات السيزمية اللازمة.

وتعد بي.جي.إس من كبرى الشركات في مجال المسح السيزمي وقد نفذت أعمال مسح في قبرص واليونان ولبنان نتج عنها عدد من اكتشافات الغاز الكبرى.

وأضافت إيجاس في بيان أن الشركة ستقوم "بطرح مزايدة عالمية جديدة للبحث عن البترول والغاز بهذه المنطقة واستغلالهما".

وتغطي المنطقة الغربية من المياه المصرية حوالي 50 بالمئة من مساحة المياه الإقليمية المصرية في البحر المتوسط.

وتسيطر الشركات الأجنبية على أنشطة استكشاف وإنتاج النفط والغاز في مصر ومنها بي.بي البريطانية وشل الانجليزية الهولندية وإيني الإيطالية.

وقال مسؤول في وزارة البترول لرويترز الأربعاء مشترطا عدم نشر اسمه " إن مشروع المسح السيزمي يتكون من مرحلتين، نتوقع الانتهاء من المرحلة الأولى منتصف 2018 على أن نبدأ بعدها في المرحلة الثانية وننتهي منها خلال ثلاث سنوات".

واكتشفت إيني الإيطالية في أغسطس/ آب 2015 الحقل ظُهر أكبر حقل غاز طبيعي قبالة السواحل المصرية في المتوسط باحتياطيات محتملة تبلغ 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز.

وتشهد مصر أزمة طاقة بسبب الانخفاض المتواصل في إنتاج الغاز وسط الدعم الحكومي للأسعار وارتفاع الاستهلاك.

وتستورد مصر منتجات نفطية من الخارج بشكل دوري، وفق هيئة البترول المصرية، وتطمح إلى زيادة إنتاجها من النفط والغاز للوفاء بالطلب المتنامي على الطاقة في السنوات الأخيرة.

وقال وزير البترول المصري،  طارق الملا، الإثنين، إن بلاده تنوي استيراد شحنات من الغاز الطبيعي المسال بقيمة 1.8 مليار دولار في السنة المالية 2017-2018.

ولم يخض الوزير في المقابلة التي نشرتها صحيفة البورصة الاقتصادية في أرقام المقارنة لاستيراد شحنات الغاز في السنة المالية 2016-2017. 

وكان الملا قد صرّح في أغسطس/ آب الماضي، أن بلاده تنوي استيراد 80 شحنة من الغاز الطبيعي المسال، في السنة المالية 2017-2018 انخفاضاً من 118 شحنة في 2016-2017.

وتسيطر الشركات الأجنبية على أنشطة استكشاف وإنتاج النفط والغاز في مصر، ومنها بي.بي وبي.جي البريطانيتان وإيني الإيطالية.

المساهمون